- يقدر عمره بأكثر من ٢٠٠ عامنخل. من سيف الكندي:أنهى أهالي ولاية نخل مؤخراً عملية ترميم مسجد (الشرجة) الأثري الذي يقع بمحلة السفالة المجاور لمجلس نخل العام. وقد اتخذ اسمه نسبة الى شعاب المياه التي تجري بمحاذاته بقوة عند هطول الأمطار الغزيرة، وقد قام مجموعة من شباب الولاية بمتابعة عملية ترميمه بالجهود الذاتية والإشراف على مختلف مراحل الترميم وروعي في ذلك استخدام مواد البناء المحلية والأدوات التراثية كالصاروج العماني المحلي (المصنوع في المهاب) والطوب والأحجار وجميعها مواد متوافرة في البيئة المحلية المحيطة بجبال الولاية. فيما ازدان السقف بأخشاب الكندل التقليدية التي تتحمل الرطوبة والحرارة الشديدة بألوان زاهية تتناسق مع السجاد التركي الذي يفترش أرضيته. وتم تصميم النوافذ والأبواب وفقاً للطراز العماني العريق المستخدم قديماً في البيوت الطينية وهي نفس المواد التي كانت تستخدم منذ مئات السنين في عملية بناء المساجد والبيوت العمانية التقليدية بالولاية، اضافة الى تزويده بالانارة الداخلية ذات الطابع الاسلامي، فيما تمت إعادة بناء المحراب والأقواس كما كانت عليه سابقاً والتي روعي فيها اتباع النمط التقليدي في العمارة الاسلامية بطابعها الجمالي البسيط، كما تمت صيانة (وقبة الفلج) الذي يمر على صحن المسجد باستخدام الاحجار المجلوبة من جبال الولاية ليخرج المسجد بحلته الجديدة فأصبح أيقونة جمالية رائعة تلفت انتباه الزائر للولاية. تجدر الإشارة الى أن ولاية نخل تضم العديد من المساجد الأثرية التي تتوزع في عدد من قرى الولاية والمبنية على نفس النمط بالصاروج العماني التقليدي، والتي لا تزال محافظة على طابعها المعماري العريق.