وهذه الهمزة كذلك لها تأثير على المستوى الإملائي، فهي تحدث آثارا إملائية كبيرة، منها:حذف ألف اسم عندما تتقدمها همزة الاستفهام، نكتب:”أسمك محمدٌ؟، فلا نرسم ألف اسم بل تحذف من الكتابة، وكذلك ألف كلمة: “ابن” تحف إذا دخلت عليها همزة الاستفهام، نقول: “أبنك نجح؟، أبنك وصل؟ بحذف ألف “ابن”، وكذلك تحذف ألف الأفعال الخماسية والسداسية إذا سبقتها همزة الاستفهام، نحو: “أنطلق أخوك اليوم إلى الحج؟”، ونحو:” سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم”، بعدم رسم ألف الوصل لا في الفعل الخماسي، ولا في الفعل السداسي، فلها تأثير قوي في قضايا الإملاء الصحيح، من لم يقف عليها جاءت كتابته ضعيفة إملائيا، وهو أمر غير مقبول.النوع الثالث: أن تَرِدَ الهمزة فعلَ أمر،قد حذف أوله وآخره ، وبقي على وسطه، وذلك يكون من الفعل اللفيف المفروق، نحو: “وأى” اللفيف المفروق، والقاعدة الصرفية هنا أن الأمر من اللفيف المفروق يكون بحذف طرفيه: الفاء واللام، ويبقى الفعل على حرف واحد هو عين الميزان، فيحذف طرفاه: الفاء واللام، ويبقى على عينه فقط، نحو:وأى ــــ إِ، وعى ــــ عِ ، وفى ـــــ فِ، وشى ــــ شِ، وهى ـــــــ هـِ، ونى ـــــ نِويعرب عندئذ فعل أمر، مبنيا على حذف حرف العلة، لا محل له من الإعراب، وفاعله مستتر فيه وجوبا، نقول: إِ أخاك بالخير (أي عِدْ أخاك بالخير).ومنه البيت المشهور الملغز:إنّ هِنْدُ المليحةُ الحسناءَ ... وَأْيَ مَنْ أضْمَرَتْ لِخلٍّ وَفَاءًإنَّ:عبارة عن (الهمزة، وهي فعل أمر مبني على حذف حرف العلة،وياء المخاطبة فاعل ، وهو محذوف لالتقاء الساكنين،والنون حرف توكيد، لا محل له من الإعراب، وهندُ: منادى مفرد علم، حذفت أداة ندائه، مبني على الضم في محل نصب،والمليحة: نعت على اللفظ مرفوع،والحسناء: نعت على المحل منصوب ،أو منصوب على المدح، أي أخص وأمدح وأعني وأقصد المليحةَ،وَأْىَ : مفعول مطلق مبين للنوع، مَنْ: مضاف إليه،وما بعده صلة الموصول، لا محل له من الإعراب. د. جمال عبد العزيز أحمد جامعة القاهرة - كلية دار العلوم بجمهورية مصر العربية
[email protected]