- بعد أكثر من 40 سنة من هجرته

كتابة وتصوير ـ سالم بن عبدالله السالمي:
أحيا أهالي ولاية نـزوى امس الأول المكانة الروحانية لمسجد الشرجة، أحد المساجد الأثرية والتاريخية بالولاية، الذي بُني في عام 924 هـ الموافق 1518م على أطلال قرية تاريخية تعود إلى مئات السنين. وتمَّ ترميمه من قبل وزارة التراث والثقافة آنذاك. وقال سالم بن حمد الإسماعيلي أحد سكان المنطقة: إن حرص الأهالي على إحياء هذه المناسبة وفي هذه الأيام المباركة من شهر رمضان من خلال إقامة صلاتي المغرب والتراويح بحضور جمع كبير من أهالي الولاية وذلك تذكيرًا بأهمية هذا المسجد العريق الذي أدَّى دورًا مُهمًّا في نشر العلم والثقافة من خلال إقامة الصلوات الخمس وإقامة الدروس الدينية في القرآن الكريم والفقه والشريعة وغيرها من العلوم الدينية منذ مئات السنين، ليبقى هذا المسجد شامخًا بمكانته ورسالته العظيمة كباقي المساجد التاريخية القديمة التي تشتهر بها ولاية نـزوى كذلك للأجيال الحالية بما كان يستشرفه الآباء والأجداد قبل أكثر من 40 سنة حين يذهبون لأداء صلاة الفجر كل يوم جمعة وبعد الصلاة يـتناول المصلون وجبة الإفطار وهي عبارة عن تمر وخبز عُماني من الوقف الذي أوقفه أحد أصحاب الأيادي الخيرة، وبقيت لسنوات عديدة حتى تغيرت الحياة بكل تفاصيلها.