[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/fawzy.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]فوزي رمضان
صحفي مصري[/author]
” لا عجب أن يتحدث السيسى عن قذارة الجيل الرابع من الحروب وهو يعرف جيدا أنه غارق فى تلك الحرب التى لاهوادة فيها وتعتمد تلك المنظومة على افساد الثقة فى الحاكم عبر وسائل تكنولوجية متقدمة فى تركيب الأصوات وهو ما يسميه مجاهدو الفتن والاكاذيب بالتسريبات لاحراجه وقطع أواصر علاقاته بالدول الشقيقة..”
ـــــــــــــــــــــــ

أصابت كلمات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى كبد الحقيقة بل أصابت جماعات الكذب والخداع فى مقتل وجعلتهم يترنحون من الصدمة بعد أن أفرغوا كل ما لديهم من أكاذيب وأضاليل ظنوا من خلالها تقويض حكم هذا الرجل واسقاط دولة مصر ومنذ ثورة 30 يونيو جندت قنوات فضائية عدة وآلاف من مواقع التواصل الاجتماعى تديرها أجهزة مخابرات لدول معروفة متعاونة مع جماعات معارضة ناقمة على النظام الحالى ومتشابكة مع أشخاص من المرتزقة لايشغلهم سوى الارتزاق والتكسب استطاع هذا الخليط خائب الرجاء ان يبث السموم تلو السموم فى عقل وجسد هذا الشعب تارة بالأكاذيب المفضوحة وبث الفتن والمؤمرات وأخرى بإثارة الفوضى وتحطيم ممتلكات الدولة وكلما نجح الرجل خطوة أرادوا جميعا قهقرته خطوات وأنا اعتقد انه لا يوجد حاكم على وجة المعمورة يعمل وسط كل تلك المؤامرات والشائعات والافتراءات وكل السهام موجهة لاحباطه من الداخل والخارج ووسط عناصر ظلامية ارهابية تحطم كل طوبة يصعد بها اعلاء من شأن وطنه بل وتدمركل مقدرات الدولة وتنسف بالمولوتوف محطات الكهرباء ووسائل المواصلات والمقار الشرطية والحكومية كل هذا وسط اقتصاد هزيل ومنهار يعتمد على معونات الأشقاء من دول الخليج والقروض من كافة مؤسسات المال العالمية ناهيك عن متطلبات وتطلعات شعبه الملحة والمتأمل تغيير واقعه المؤلم.
فلا عجب أن يتحدث السيسى عن قذارة الجيل الرابع من الحروب وهو يعرف جيدا انه غارق فى تلك الحرب التى لاهوادة فيها وتعتمد تلك المنظومة على افساد الثقة فى الحاكم عبر وسائل تكنولوجية متقدمة فى تركيب الاصوات وهو ما يسميه مجاهدو الفتن والأكاذيب بالتسريبات لإحراجه وقطع أواصر علاقاته بالدول الشقيقة وما يؤكد قذارة هذا العمل انها تخرج فى الوقت المناسب لاجهاض تقارب ما او مشروع ناجح وكأنك فى مكتبة محطة اذاعية كل التسجيلات جاهزة للبث كما يعتمد هذا النوع من الحروب على نشر الاكاذيب والشائعات عن طريق قنوات ومواقع الكترونية فى تنفيذ المخطط فى اطار الحرب النفسية التى تستهدف نظام الحكم بل تدمير الوطن والدولة وتفجيرها من الداخل ومن أسلوب هذه الحروب انها بطيئة وقد تستمر لسنوات تبدأ باعاقة الدولة وبعدها تبدأ بمرحلة افشالها وتنتهى بتحلل الدولة وتصبح دولة فاشلة وقد طبقت نظرية هذا الجيل من الحروب بنجاح باهر على دول عربية مثل العراق و وسوريا وليبيا والسودان واليمن وبعد أن سقطت تلك الدول والآن تطبق هذا الحرب القذرة على مصر و تدور رحى الحرب على أشدها وبضراوة وشراسة لاسقاط الدولة المصرية كى تلحق بشقيقاتها المنهارة ويعلم الجميع أن الهدف ليس اسقاط نظام السيسى قدر اسقاط الدولة المصرية وتحطيم مؤسساتها العسكرية والأمنية وتقسيمها الى دويلات متناحرة تنهى احداها على الاخرى وصدقت هلارى كلينتون حين قالت ( لن يكلفنا غزو العرب شيئا بعد اليوم سنقضى عليهم بأيديهم ) وهذا ما يفسر الكم الهائل من كافة أنواع الأسلحة التى تتسلل إلى منطقه الشرق الأوسط عبر المنافذ المشروعة وغيرها وتواجد العصابات من كافة الأشكال والألوان مسلحة بالأحدث والأكثر دمارا... اذا الطريق الى دمار عالمنا العربى أصبح أقصر مما قبل انشر بينهم الفتن والشائعات والاكاذيب وتمويل رعاعهم بالمال وامدادهم بكل أنواع الأسلحة ستجد كل ما يسر عدوك الذى فى نفوسنا وعلى حدودنا.