- مدن تحتفل بدون قيود كورونا وأخرى تقلص الاحتفالاتسيدني ـ أ ف ب: احتفل 8 مليارات شخص حول العالم مساء السبت باستقبال عام 2023، مودعين عاما زاخرا بالأحداث، بدأت باندلاع الصراع الروسي ـ الأوكراني، وما نتج عنه من اضطراب الأسواق العالمية وموجة تضخم قياسية في أسعار السلع والخدمات، وجاء ختامه رياضيا بقيادة ليونيل ميسي منتخب بلاده إلى الفوز بمونديال قطر.في أستراليا، كانت سيدني من بين أولى المدن الكبرى التي تعلن الانتقال إلى العام الجديد، مستعيدةً بذلك لقبها “العاصمة العالمية لعيد رأس السنة”، بعدما شهدت في العامين الماضيين إغلاقًا واحتفالات محدودة بسبب تفشي وباء كورونا. كما ستنظم باريس أول عرض للألعاب النارية احتفالا بالسنة الجديدة بعد توقف منذ العام 2019، بعد أن ألغت العروض في عامي 2020 و2021 بسبب كوفيد19. لكن في مدن أخرى، لم تكن الأجواء احتفالية، فقد ألغت الحكومة الماليزية الاحتفالات في ميدان الاستقلال بكوالالمبور، بعد أن أدت الفيضانات إلى نزوح عشرات الآلاف وتسببت في انهيارات أرضية أدت لمصرع 31 هذا الشهر.وفي الصين، أعرب كثيرون عن خيبة أملهم بعد أن تسببت موجة من الإصابات بكوفيد19 في تعكير الأجواء الاحتفالية، وفي كرواتيا، ألغت عشرات المدن، بما في ذلك العاصمة زغرب، عروض الألعاب النارية بعد أن حذر عشاق الحيوانات الأليفة من الآثار الضارة للضوضاء والغازات على الحيوانات والبشر. واستجابة لذلك، ستقيم مدينة روفيني عروضا بالليزر بدلا من الألعاب النارية، وستستخدم زغرب القصاصات الملونة والمؤثرات البصرية والموسيقى.وربما تساهم الاحتفالات برأس السنة الجديدة في التخلّص من مشاعر سلبية خلفتها سنة 2022 التي شهدت وفاة الملكة إليزابيث الثانية وأسطورة كرة القدم بيليه والزعيم السوفياتي السابق ميخائيل جورباتشيف والرئيس الصيني السابق جيانج زيمين ورئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي. وشهد هذا العام أيضًا تسريحا جماعيا لموظّفين من أعمالهم بعد أزمة الوباء، كما شهد صفعةً في احتفال توزيع جوائز الأوسكار، فضلًا عن تقلص ثروات أصحاب المليارات جراء تدهور قيمة العملات المشفّرة، لكن قبل كل شيء سيتذكر العالم سنة 2022 دائمًا لأنها شهدت عودة الحرب إلى أوروبا مع اندلاع الصراع الروسي الأوكراني.