مسقط ـ «الوطن »:
تنظم دار الأوبرا السلطانية مسقط يومي الجمعة والسبت المقبلين حفلين غنائيين ، حيث اعتادت دار الأوبرا السلطانية مسقط الاحتفاء بالغناء الطربي الأصيل، من خلال تنظيم أكثر من حفل يحييه رموز الغناء العربي الطربي الأصيل وتقف أم كلثوم في مقدمة تلك الرموز، وتسعد دار الأوبرا السلطانية مسقط في برنامج موسمها (2022- 2023)، بتلبية رغبة جمهورها بالاستمرار في تقديم مجموعة حفلات (كلثوميات)، التي بدأت تقديمها لأول مرة عام 2015م احتفالاً بالذكرى الـ 40 لوفاة كوكب الشرق أم كلثوم، وسيتابع الجمهور فقرات أمسية مميزة من الطرب الأصيل، مع التحف الفنية الخالدة التي ما زالت تتصدّر قوائم المبيعات والمنصات الإعلامية رغم رحيل السيدة أم كلثوم عام 1975م، ولا شك أن الموروث الفني الغني الذي تركته أم كلثوم يشكّل تحدّيًا لقدرات ومواهب المطربين المعاصرين، ويستضيف الحفل الذي يقوده المايسترو أمير عبد المجيد المطربتين يسرا محنوش ومي فاروق، بعد نجاحهما في إثبات قدراتهما الفنية الفائقة، لتقديم مجموعة مختارة من الأغنيات الخالدة لجمهور الوطن العرب. لقد كانت بداية مي فاروق المولودة في القاهرة عام 1982 م الفنية مبكّرة، فقد بدأت الغناء، وهي في سن الثامنة عندما التحقت بكورال سليم سحاب بالأوبرا بعد أن اكتشف والدها ووالدتها موهبتها وساعداها على تنميتها وتطويرها، وقد ارتبط صوتها بالأوبرا والغناء الأوبرالي الذي نشأت على حبّه وتعلّمته وشقّت طريقها حتى عرفت بأدائها هذا النوع من الغناء الذي يحتاج إلى قدرات صوتية استثنائية، ووجدت ضالتها في أداء أغاني (أم كلثوم ) لأنها الأصعب، أما التونسية يسرا محنوش فقد عرفها الجمهور عندما شاركت في عام 2007 في برنامج سوبر ستار وحلت في المركز الثالث يومها حصدت إعجاب لجنة التحكيم، فأشادت بأدائها، كما شاركت أيضا سنة 2012 في الموسم الأول من برنامج ذا فويس: أحلى صوت على قناة إم بي سي، وحصلت على المركز الثاني، وحين غنّت عام 2013 الأغنية العراقية الشهيرة (ميحانة) بتوزيع جديد لاقت استحسانا كبيرا في الوطن العربي وفي عام 2014 أطلقت يسرا الكليب الخاص بأغنية (بنهار) وبعد أن لاقت الأغنية نجاحاً في برامج سباق الأغاني عبر كافة الإذاعات العربية.
ويكتمل جمال الحفل بمشاركة الموسيقار أمير عبدالمجيد عازف القانون والملحن والموزع وقائد الفرقة الموسيقية، قام بتوزيع وقيادة الأوركسترا السلطانية في عدد من الأعمال الوطنية والمناسبات الوطنية، مارس التوزيع الموسيقي من خلال عمله في العديد من الألحان وخاصة الألحان الخليجية وكوَّن فرقة موسيقية خاصة حملت اسمه وخاض تجربة التلحين وحقق نجاحا كبيرا في هذا المجال.