- تحت شعار «تنمية عمرانية مستدامة لمجتمعات مزدهرة»

- الاستراتيجية العمرانية تعد الممكن الأساسي لرؤية عُمان 2040 باعتبارها القالب المكاني لمختلف خطط وبرامج التنمية بصورة متكاملة ومتوازنة

- الاستراتيجية تسهم فـي توجيه الاستثمار والتنمية إلى المواقع الملائمة

- مشروع المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى أحد المشاريع للمخططات الهيكلية لاستيعاب المدن المستقبلية متعددة الاستخدامات

- 6 مراحل يتضمنها مشروع المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى وأكثر من 4 آلاف مشارك من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والمدنية

- دراسة أكثر من 3 آلاف وثيقة من الدراسات والتشريعات والمشاريع ويتوقع الانتهاء من المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى فـي الربع الأول من العام المقبل

سقط ـ «الوطن»:
بدأت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني مرحلة جديدة من مراحل البناء والتخطيط، تحت شعار (تنمية عمرانية مستدامة لمجتمعات مزدهرة)، منطلقة من الاستراتيجية العمرانية وفقا لرؤية عُمان 2040، مع تعزير الهوية والتواصل مع المجتمع وتمكين الكفاءات وبناء القدرات، من أجل التحول الشامل في كافة خدمات الوزارة لنقل الخدمات الإسكانية والتخطيط العمراني إلى مراحل متقدمة من مفهوم صناعة المكان بشراكة محلية وإقليمية ودولية.

الاستراتيجية العمرانية
تعد الاستراتيجية العمرانية الممكن الأساسي لرؤية عُمان 2040 باعتبارها القالب المكاني الذي تصب فيه مختلف خطط وبرامج التنمية بصورة متكاملة ومتوازنة وتحقق الانسجام فيما بينها، وتكوّن الرؤية العمرانية لسلطنة عمان لتُصبح وجهة حيوية جاذبة بماتحويه من مدن عصرية ذكية، وقرى نابضة بالحياة تدعم بعضها بعضا لتحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي معًا وبالتوافق مع رؤية عُمان 2040.
وتسهم الاستراتيجية العمرانية في توجيه الاستثمار والتنمية إلى المواقع الملائمة، الأمر الذي يحقق التكامل والتناغم بين الأنشطة ويقلل احتمالات التضارب وعدم الانسجام فيما بينها، والذي بدوره يعمل على تعظيم الفرص وتحقيق منافع متعددة، مما يشكل خطة استراتيجية توفر الحوافز اللازمة لتعزيز الازدهار الاجتماعي والاقتصادي مع الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.

مبادرات ومشاريع
أما عن المبادرات والمشاريع التنفيذية للاستراتيجية العمرانية، فقد انطلق في الربع الأول من هذا العام مشروع المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى، وهو أحد المشاريع للمخططات الهيكلية والتي تستوعب المدن المستقبلية متعددة الاستخدام، مشكلة بذلك خطة تنموية أكثر تركيزًا لمسقط الكبرى مستفيدة من ممكناتها وموقعها الجغرافي ومحققة نموًّا عمرانيًّا مستدامًا وشاملًا، يستند إلى أهداف استراتيجية تتضمن الاستدامة والتخطيط العمراني المتكامل والتراث الطبيعي والثقافي والتنقل الفعال والبنية الأساسية المرنة والسياحة والحوكمة والاقتصاد الحضري وتشجيع الاستثمار المباشر، لتصبح بذلك معيارًا للخطط الهيكلية المستقبلية في جميع أنحاء سلطنة عمان.
ويتضمن المشروع 6 مراحل بدءًا من جمع وتحليل البيانات وإعداد مسودة الخطة، واعتماد الخطة النهائية وإعداد مخطط المناطق ذات الأولوية في التنفيذ واعتمادها، ويشارك في المشروع أكثر من 4 آلاف مشارك من مختلف القطاعات والفئات تضمنت القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني وطلاب الجامعات والمدارس، ودراسة أكثر من 3 آلاف وثيقة من الدراسات والشريعات والمشاريع، ومن المتوقع الإنتهاء من المشروع في الربع الأول من العام المقبل.

المخطط الهيكلي لصلالة الكبرى
كما انطلق مؤخرًا في شهر نوفمبر الجاري المخطط الهيكلي لصلالة الكبرى والذي بدوره يركز على تحسين جودة الحياة وتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي وإيجاد فرص ومحركات اقتصادية تنافسية جديدة وتحقيق التوازن بين الطبيعة والنمو العمراني، والحفاظ على التراث الثقافي والتراثي ودمجه مع النمو العمراني.
أما عن العمل التشاركي في المحافظات فنفذت الوزارة 3 حلقات نهج تنفيذ الاستراتيجية العمرانية في محافظة مسندم والداخلية وظفار بهدف إحياء الرؤية العمرانية للمحافظة ومواءمة المشاريع ووضع خريطة مكانية متكاملة للمشاريع، شارك فيها أكثر من 280 مشاركا من أكثر من 100 جهة ذات الاختصاص.
وضمن الجهود في بناء القدرات في التخطيط العمراني فقد أطلقت الوزارة مؤخرا برنامج “رافد” والذي يهدف لبناء وصقل مهارات القيادات المتوسطة والعليا في مجال التخطيط العمراني لتمكين الجهاز الإداري للدولة من تحقيق التنمية العمرانية المستدامة وقيادة عجلة التحول العمراني، من خلال برنامج متخصص تم تصميمه بالشراكة مع كلية ثندربيرد للإدارة العالمية في جامعة أريزونا، وفق أساليب علمية حديثة ومبتكرة في عدة مجالات منها الاستدامة والتحول الرقمي والابتكار الحضري والتخطيط العمراني والمدن الذكية ومناهج التفكير التصميمي والتخطيط الاقتصادي والحوكمة والمشاركة المجتمعية، ويتضمن البرنامج رافد برانمج “ألفا” تستهدف القيادات العليا وبرنامج “بيتا” يستهدف القيادات المتوسطة.

تمكين الباحثين عن عمل
وفي سبيل تمكين الشباب الباحثين عن عمل والطلاب الجامعين، أطلقت الوزارة في هذا العام نسختين من من هاكاثون التخطيط العمراني، يهدف لأخذ رأي الشباب في إيجاد حلول مبدعة ومبتكرة لمشاكل أو تحديات تخطيطية موجودة على أرض الواقع في مدة زمنية معينة، ضمن فرق عمل من مختلف الفئات والخلفيات المعرفية، مما يخلق الحماس والتحدي بين فرق العمل.

التحول الرقمي
تم تفعيل العديد من المنصات الإلكترونية في هذا المجال، بهدف تقديم خدمات آمنة وسلسلة، توفر الوقت والجهد، ومن بينها منصة (أملاك) وهي منظومة برامجية شاملة مسؤولة عن إعادة هيكلة سير الاجراءات لجميع الخدمات المقدمة للمستفيدين، وتشمل 54 خدمة في كافة قطاعات الوزارة، ومنصة (اختار أرضك)، وهي منصة معنية بتبسيط آلية منح الأرض السكنية الحكومية، وتسهيل عملية إختيارها وحجزها في بيئة آمنة رقميًّا، وضمن نطاق خرائط جغرافية رقمية ومنصة (تطوير)، وهي منصة آمنة وسهلة الاستخدام تشمل خدمات التطوير العقاري، حيث تُمكن المواطن والمطور العقاري وأصحاب مكاتب الوساطة العقارية، من إنجاز معاملاتهم تحت سقف مركز خدمات التطوير العقاري من خلال الاستمارة الموحدة، إضافة إلى منصة (جيو عمان “أولاس) وهي عبارة عن بوابة للمعلومات الجغرافية تحتوي على تطبيقات جغرافية مختلفة تناسب مختلف المستخدمين المستهدفين من البوابة، وذلك من أجل مراعاة احتياجات كل فئة من المستهدفين داخل الوزارة وخارجها لتحقيق إدارة مركزية للبيانات الجغرافية، ونظام (سلاسة) لإدارة الوثائق والتراسل الإلكتروني، ويسهل عملية تبادل المعاملات الإدارية بين الموظفين والربط مع الجهات والمؤسسات الحكومية الأخرى.

التواصل والمشاركة
أما في مجال التواصل والمشاركة، فقد شاركت الوزارة في اليوم المفتوح لخدمات التطوير العقاري، بمشاركة (20) شركة ومؤسسة في المجال العقاري لتسجيل الشركات في حساب الضمان لمشاريع التطوير العقاري، ومنح ترخيص للمطورين العقاريين والمشاريع الخاضعة لنظام البيع على الخريطة، كما شاركت الوزارة في المؤتمر العربي للمدن المستدامة في دورته الثالثة بعنوان “المدن والاقتصاد الأخضر” بمحافظة ظفار، والذي يهدف إلى عرض توجهات الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية ومناقشة الاقتصاد الأخضر وتأثيره على المدن المستدامة وتعزيز التكامل والتشارك حول المشاريع القادمة مع مختلف القطاعات وتحقيق الأهداف المشتركة للتنمية العمرانية المستدامة، كما وقعت الوزارة مذكرة تعاون بين المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة شمال الشرقية وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بإبراء، بهدف تبادل الخبرات العلمية وتطوير مهارات الطلبة والموظفين في المجالات المختلفة، وتعزيز التعليم والتعلم والتدريب العلمي والاستفادة من نتائج البحوث العلمية المشتركة.
وشاركت الوزارة في أسبوع عمان للتصميم والبناء بهدف تمكين القطاع العقاري ودعم الاستثمار والشراكة مع القطاع الخاص، وكذلك في معرض كوميكس للتعريف بمشاريع رحلة التحول الرقمي الشامل وتسهيل الوصول إلى الخدمات الإلكترونية، وعرض المنصات الرقمية وتعزيز القدرات في مجال الابتكار الرقمي، إضافة إلى ملتقى أكتوبر التخطيط العمراني نظرًا لأهمية هذا القطاع، ومواكبة لمخرجات الاستراتيجية العمرانية.
كما تم تفعيل حسابات الوزارة الرسمية (تويتر والانستقرام، لينكدإن، اليوتيوب)، لدعم عملية التواصل بين الوزارة والمجتمع وتدشين حساب خدمة العملاء لتطوير جودة الخدمات المقدمة، كما تم إطلاق حساب خدمة العملاء الخاص بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني عبر منصة تويتر، لتسهيل سبل التواصل بين الوزارة والمواطنين، وقد حقق الحساب حضورًا جيدًا حتى الآن في تقديم الخدمات والتجاوب مع المستفيدين من خدمات الوزارة، والإجابة على استفساراتهم ومتابعة الشكاوى والاقتراحات.