يستمر حتى الـ 12 فبراير الجاري

بدأت السلطنة ممثلة بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية صباح أمس مشاركتها في معرض الخليج للأغذية "جلفود" 2015، والذي يقام بمركز دبي التجاري العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة ويستمر حتى 12 فبراير، حيث يعد المعرض الذي تشارك فيه أكثر من 4,800 شركة من شركات الأغذية العالمية، ويقام على مساحات عرض تمتد على 127 ألف متر مربع، أكبر معرض تجاري سنوي لقطاع الأغذية والضيافة في العالم، وأوضح حمود بن عبدالله البلوشي مدير دائرة المنتج العماني بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية أن جناح السلطنة في قاعة الشيخ راشد، والذي يحتضن تحت مظلته عدد من الشركات العمانية في قطاع صناعة المواد الغذائية، شهد في يومه الأول إقبالاً واسعا من قبل الزوّار وأصحاب الأعمال على المنتجات العمانية التي كانت في الموعد واستطاعت جودتها العالية أن تلفت الأنظار وتؤكد المكانة المرموقة التي وصلت إليها.
وأضاف البلوشي: تشارك في جناح المؤسسة العامة للمناطق الصناعية مجموعة من الشركات المتخصصة في قطاع صناعة الأغذية أبرزها شركة أريج للزيوت النباتية ومصنع الألبان الحديثة، وشركة أعلاف ظفار، والشركة العمانية للزيوت النباتية ومشتقاتها، والمصنع العماني للمواد الغذائية "المدهش"، وشركة دواجن ظفار، وشركة نزوى للصناعات الغذائية، وشركة صلالة للمعكرونة وشركة المدى للأغذية، حيث تأتي مشاركة المؤسسة في معرض جلفود 2015 تواصلاً للأنشطة المتعددو التي تقوم بها الحملة الوطنية لترويج المنتجات العمانية "عماني" في هذين الأسبوعين بمناسبة يوم الصناعة العمانية وعلى المستويين المحلي والإقليمي وتهدف من خلالها إلى التعريف بالمنتجات العمانية خارج حدود السلطنة وإيجاد منافذ جديدة ومستهلكين من شرائح مختلفة.
وختم حمود البلوشي حديثه قائلاً : تم توسعة مساحة جناح المؤسسة العامة للمناطق الصناعية المشارك في المعرض هذا العام، وذلك إضافة ركن للمؤسسة فيه بهدف اطلاع المستثمرين وأصحاب الأعمال من زوار المعرض على أهم ملامح الصناعة العمانية والاقتصاد الوطني إلى جانب شرح عن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية يتم من خلاله التعريف برؤية المؤسسة المتمثلة في تعزيز موقع عمان كمركز إقليمي رائدٍ للتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وروح المبادرة والابتكار والتميز، ورسالتها العامة التي تسعى من خلالها إلى جذب الاستثمارات الصناعية وتوفير الدعم للمستثمر من خلال الاستراتيجيات التنافسية الإقليمية والعالمية والبنية الأساسية الجيدة، وخدمات القيمة المضافة، والإجراءات الحكومية، وكذلك التعريف بالأهداف العامة للمؤسسة والمتمثلة في جذب الاستثمارات الأجنبية للاستثمار بالسلطنة وتوطين رأس المال الوطني، وتحفيز القطاع الخاص للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة، إلى جانب إدخال التكنولوجيا الحديثة وإكساب العاملين المهارة الفنية اللازمة لتطوير إنتاجهم وخلق فرص عمل جديدة بالإضافة إلى تشجيع الصادرات وتنمية التجارة الدولية وتشجيع إقامة الصناعات التصديرية، وتنشيط القطاعات الاقتصادية العاملة بالسلطنة مثل قطاع النقل والقطاع المصرفي والقطاع السياحي وغيرها من القطاعات.
من جهتها، قالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، إن "جلفود" نما بثبات على مدى 28 عاماً ليعكس صورة النمو الكبير الذي تشهده دبي، حيث "أصبح جلفود واحداً من المحركات النشطة الدافعة لعجلات النمو في أسواق الأغذية والمشروبات العالمية، ويعود الفضل في ذلك إلى عدة أمور منها موقع دبي الجغرافي الاستراتيجي المتوسط بين الشرق والغرب، والبنية التحتية المرموقة التي تنطوي عليها الإمارة، وتجسيدها للطموحات الكبيرة في أن تصبح واحداً من أبرز المراكز التجارية في العالم"، وينصب اهتمام "جلفود 2015" على السلع الغذائية الأساسية، كاللحوم والأرز والحبوب والمكسرات والزيوت النباتية والقهوة والحليب والشاي، من أجل تعزيز مكانة دبي التي تحتل المركز الأول عالمياً في تجارة السلع الغذائية وذلك في وقت تعيد دولة الإمارات تصدير ما يقرب من نصف وارداتها من المنتجات الغذائية إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وروسيا والهند وباكستان ودول في شرق إفريقيا، وفي هذا الإطار، يعتزم المعرض الترحيب بما يزيد عن ألف من الشركات والعلامات التجارية المختصة بالأغذية الحلال من أنحاء العالم، والتي تعتزم المشاركة في الدورة السنوية الثانية من معرض "عالم الأغذية الحلال"، لعرض تنوّع كبير من المنتجات الغذائية الحلال، التي تندرج تحت فئات مشروبات الطاقة، والأطعمة النباتية التقليدية والنباتية التامة (الخالية من منتجات الألبان والبيض)، واللحوم والدواجن، والأغذية المعلبة، والأطعمة الفاخرة والممتازة.
يذكر أن "جلفود 2015" يستضيف رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، وقادة عالميين كبار وخبراء تجاريين من القطاع الخاص، ضمن "فعاليات جلفود للقادة" التي تشتمل على مؤتمرات مهمّة تتناول عدداً من المجالات المرتبطة بالقطاع الغذائي وتُسهم في صوغ ملامحها، كما يستضيف "قمة الأمن الغذائي العالمي"، التي أصبحت واحدة من أهمّ المنابر العالمية المختصة بتناول الخطط والسياسات الدولية المتعلقة بأمن الغذاء، بالإضافة إلى استضافة مؤتمر الاستثمار الحلال، الذي يتناول مجالاً يحظى بأهمية مالية متزايدة في قطاع الأغذية والمشروبات العالمي. ويستقطب مؤتمر الاستثمار الحلال مسؤولين حكوميين ولاعبين كباراً في هذا الميدان لمناقشة الفرص التجارية التي تتيحها سوق الحلال العالمية المقدر حجمها بنحو 1.1 تريليون دولار. ويشارك في المؤتمر نبيل بن أمين ملا، الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واحداً من أبرز المتحدثين أمام المؤتمر. ويحتلّ الدور الإماراتي الرائد في مجال المعايير والشهادات الحلال موقعاً مهماً على أجندة أعمال المؤتمر.