- إحياء للتراث المادي العماني

نزوى ـ «الوطن» :
نظمت جامعة نزوى أمس ندوة ومعرضا بعنوان: (المسكوكات النقدية العمانية)، وذلك بقاعة المشارق بحضور عدد من المهتمين والمعنيين بالتراث العماني.
وأكد الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن يحيى الكندي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية راعي افتتاح الندوة أهمية موضوع الندوة لتجسيد وظائف الجامعة وتوجهاتها، وقدرتها على التفاعل البنّاء من وإلى المجتمع وقطاعاته المختلفة.
وأضاف: تتجه جامعة نزوى للاهتمام بالتراث المادي والعلمي العماني؛ لإبرازه وإحيائه للأجيال القادمة، وسيكون الحرم الجامعي الجديد شاهدا على ذلك.
وقبيل بدء الجلسة العلمية لندوة (المسكوكات النقدية العمانية)، تحدث الدكتور خليفة بن أحمد القصابي، رئيس قسم التربية والدراسات الإنسانية بالجامعة، عن سعي القسم عن طريق تنظيم هذه الندوة للوصول إلى المجتمع وتجسيد الثقافة العمانية الأصيلة، وما تمثله النقود من سيادة للدولة ووجود للإنسان، كون أنّ هذه الصكوك أحد علوم الاقتصاد المهمة عبر التاريخ الحضاري للشعوب.
وأشار الدكتور سليّم بن محمد الهنائي، الذي أدار الجلسة العلمية، في بداية حديثه إلى أن الموقع الذي تتميز به سلطنة عمان أسهم لتكون حلقة اتصال مع العديد من الحضارات المجاورة، لتنشأ معه عمليات التبادل الاقتصادي الذي هو بحاجة إلى إيجاد عملات من أجل التبادل التجاري. فكان ظهور العملات في عُمان منذ فترة مبكرة، إذ أن أقدم درهم إسلامي ظهر في عُمان يعود إلى عام 81هـ ، كما أن أقدم دار لسك النقود في شبه الجزيرة العربية وُجدت في عُمان. وأضاف :إن النقود لا تمثل قيمة نقدية فحسب، بل عن طريقها تظهر جوانب مختلفة عديدة تتعلق بطبيعة النظام السياسي السائد في تلك الفترة، والحالة الاقتصادية، وأيضا تقطع الجدال حيال تواريخ قد يكون اختلف عليها.
الجدير بالذكر أن ندوة (المسكوكات النقدية العمانية) صاحبها معرض أبرز تطور سك النقود في عُمان عبر العصور، فكان تسلسله التاريخي يوضح الأدوات المستعملة في دار السك، والعملات الإسلامية في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدين، والعملات الإسلامية الأموية وانتشارها والعملات الإسلامية العمانية المضروبة والعملات المستعملة بعد القرن 6هـ والعملات العمانية والعملات الورقية والعملات المستعملة في سلطنة عُمان أبرزها: الروبية الهندية الورقية والمعدنية وكذلك أدوات حفِّ العملات والكنوز العمانية.