كتب ـ خالد بن خليفة السيابي:تصوير ـ سعيد البحريتواصلت أمس ولليوم الثاني فعاليات (أيام سينمائية سورية في عُمان)، والذي انطلق مساء أمس الأول بمقر الجمعية العُمانية للسينما والمسرح بمرتفعات المطار والتي تنظمها بالتعاون مع السفارة السورية في سلطنة عمان.وشهدت فعاليات اليوم الثاني، عرض الفيلم (الإفطار الأخير) للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد والتي دارت أحداثه حول زوجين فرقهما الموت حيث توفيت الزوجة لحظة تناولهما الإفطار وبقيت قصة حبهما بجميع تفاصيلها وأحداثها بذاكرة الزوج، وكثيرا من الأحيان الفقد يدفعه لتمني الموت ليشارك زوجته الراحلة نفس المصير. ثم قدمت جلسة حوارية قدمها محمد السالمي رئيس قسم الترميم في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية. ورعت حفل الافتتاح أمس الأول صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعد رئيس جامعة السُّلطان قابوس للتعاون الدولي، بحضور سفير الجمهورية العربية السورية لدى سلطنة عُمان إدريس أحمد ميا ونخبة من الكتاب والمخرجين، منهم المخرج السوري نجدت أنزور وعدد من الإعلاميين والمحبين العاشقين للسينما. حيث تضمن الحفل كلمة لرئيس الجمعية العُمانية للسينما والمسرح الدكتور حميد العامري قال فيها: نحتفي في هذه الفعالية بمجموعة من الأفلام التي تقدمها السينما السورية ورؤيتها في طرح القضايا المهمة للإنسانية من خلال الواقع الذي ندركه جميعا، ولأهمية التبادل الثقافي بين الشعوب والدور السينمائي في نقل الثقافات المتعددة وإبرازها وطرح القضايا المختلفة. من جهته قال السفير السوري: لقاءاتنا لقاءات محبة وغنية بروح الأخوة وبصدق العطاء وطبع السفر إلى بعد يخفق في عيون الإنسانية وينبض بالقضايا القومية والوطنية والوجدانية، هي السينما الوجه الآخر للإنسان، هي السينما بضياء الفكر والثقافة تظللنا بروح الإبداع ترتقي بنا، وهنا سوريا معكم تتألق بكم، تبتسم لحضوركم الطيب تلمح طيف محبتكم فتسمو وترتقي أكثر فأكثر كلما تداعت الأفكار تواصلت مفاهيم التجدد والتميز في الفن والفكر والثقافة عامة، وهنا سلطنة عُمان، تحتضن اليوم دمشق بثوبها الثقافي وتاجها الأدبي وحليها التاريخي، لنسافر معًا في رحلة سينمائية ممتعة، جاءت برعاية كريمة من قلوب عُمانية محبة لسوريا، هي ذات القلوب العُمانية التي احتضنت بلادي في أيامها العجاف مثلما رافقتها في سنين الازدهار، وهي دلالة صادقة على متانة وعراقة روابط الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين. بعدها تابع الحضور عرض فيلم (دم النخيل) والذي تدور أحداثه عن شخصية عالم الآثار السوري خالد الأسعد الذي قتل على يد العصابات الإرهابية المسلحة وهو يدافع عن كنوز مدينة تدمر رافضًا مغادرتها وتركها للسلب والنهب، الفيلم من إخراج نجدت أنزور. وتستمر مساء اليوم الثلاثاء العروض السينمائية بعرض فيلم (غيوم داكنة) للمخرج أيمن زيدان وتختتم فقرات اليوم الثالث من أيام سينمائية سورية في عُمان بجلسة حوارية يشارك بها الكاتب والمخرج نور الدين الهاشمي والشاعر هلال السيابي.