مسقط ـ "الوطن" :
مسقط: تعود موسيقى التانجو مرة أخرى إلى دار الأوبرا السلطانية مسقط، في حفل الفنانة الألمانية أوتي ليمبر، وبمصاحبة (فرقة بيازولا السداسية) الأرجنتينية لموسيقى التانجو، في حفل يقام مساء السبت القادم الموافق 7 فبراير، في السابعة والنصف مساء.
أوتي ليمبر فنانة معروفة في أوروبا بأغانيها الألمانية، وكذا بغنائها لنمط أغنية (التشانسو) الفرنسية، وهي أغاني مبنية على قصائد طويلة تسرد حكاية، فضلا عن شهرتها في الولايات المتحدة الأميركية في المسرحيتين الغنائيتين (قطط) و (شيكاجو). في السنوات الأخيرة اكتشفت ليمبر أنّ لديها شغفا هائلا بموسيقى التانجو، والتي وصفتها بأنها "غنية من الناحية العاطفية ومن حيث قدراتها على سرد الحكايات". قضت أوتي ليمبر معظم الأيام خلال عاميْ 2011 و 2012 في جولات عالمية مع (فرقة بيازولا السداسية) تعيد فيها غناء أغاني مايسترو التانجو الأرجنتيني الشهير آستور بيازولا.
تعتبر فرقة (بيازولا السداسية) هي فرقة التانجو الأرجنتينية الأولى، يقودها حاليا المدير الموسيقي فرناندو سواريز-باز، والذي كان عازف الكمان لدى آستور بيازولا. من ضمن أعضاء الفرقة هوراكيو كاباركوس مبدع عزف موسيقى التانجو بآلة الباص المزدوج، إضافة إلى نخبة من الموسيقيين من مدينة بوينس آيريس من ضمنهم دانييل "بيبي" بيازولا حفيد بيازولا شخصيا.
عن العرض يقول إمبرتو فاني، المدير الفني لدار الأوبرا السلطانية مسقط: "أوتي ليمبر فنانة موهوبة بشكل مدهش. إنها ساحرة وتتمتع بشخصية دافئة. وكذلك فإن فرقة (بيازولا السداسية) مدهشون هم أيضا، وعندما يعزفون فإنك تحس أنك في بوينس آيريس. مؤكد أن الجمهور موعود بليلة عظيمة مع موسيقى التانجو".
تتضمن الأمسية عددا من الأغاني والمعزوفات الموسيقية من ميراث آستور بيازولا، منها مقطوعات (فيرانو بورتينو) و (رومانسية دل ديابلو)، وأغنيات معروفة مثل (لوس باجاروس بيرديدوس) و (بلادا بارا أون لوكو). يتضمن البرنامج أيضا أغاني قليلة باللغتين الفرنسية والألمانية.
ولدت أوتي ليمبر في مدينة منستر بألمانيا عام 1963. دَرَسَت في أكاديمية الرقص بمدينة كولون، وكذا في كلية ماكس رينهارت للدراما في فيينا. ظهورها الأول على خشبة المسرح كان في النسخة النمساوية الأصلية من المسرحية الغنائية (قطط) في دوريْ جريزابيلا و بومبالورينا. بعد ذلك انطلقت في حفلات عديدة حول العالم وسجلت ألبومات وأغاني غزيرة، بعضها تسجيلات غنائية والأخرى مصنفات فنية، إضافة إلى ألبوماتها كمغنية منفردة.