- المطالبة بتفعيل برنامج متكامل معني بالتوعوية والإرشاد من مخاطر الطرق لقائدي الحافلات المدرسية- تقييم شامل لقائدي المركبات وإقرار المخالفات والعقوبات الرادعة للمخالفين- أهمية استخراج رخص خاصة تتعلق بقائدي الحافلات المدرسية وتأهيلهم وتدريبهم بالمهارات اللازمة- تفعيل برنامج التتبع الذي يحدد مسار الحافلة وربطها مع إدارات المدارس وأولياء الأموراستطلاع ـ سليمان الهنائي: أطفال أبرياء سلامتهم أمانة ويجب أن نحرص عليها ونسخر الإمكانيات ونضع التشريعات ونرقى في أداء مهام الدور الذي يؤديه كل من له علاقة وربط مباشر معهم .. فقائدو الحافلات المدرسية عليهم دور كبير ومهم والمسؤولية على عاتقهم عظيمة وإدراك الوعي يحتاج إلى وقفة جادة ودراسة مستفيضة تقف عليها الجهات المعنية وبلورتها على أرض الواقع من خلال إيجاد برامج تحتوي كل ما يلزم نظام السلامة المرورية. (الوطن) التقت بعدد من المهتمين وأولياء أمور الطلبة في هذا الشأن.. التقييم الشاملفي البداية يقول المهندس علي بن أحمد البرواني ـ الرئيس التنفيذي السابق للجمعية العمانية للسلامة على الطرق: قبل بداية كل عام دراسي من الضروري استحضار السلامة للنقل المدرسي وتفعيله كبند أساسي قبل الاستعداد للعام الدراسي، حيث يوصى بتنفيذه من خلال إلزامية اللقاء مع قائدي الحافلات وتقديم برنامج متكامل معني بالتوعوية الإرشاد بمخاطر الطرق وكيفية احتواء الأطفال الأبرياء وإيجاد البيئة الملائمة السليمة ويشمل اللقاء المختصين من إدارة المدارس والمعنيين بوسائل النقل.موضحًا أنه يجب إخضاع كل الحافلات للفحص ويُعدُّ كجزء عملي من البرنامج وذلك من أجل ضمان سلامة المركبات، كما يجب أن يكون هناك تقييم شامل لقائدي المركبات تتضمن الالتزام والضوابط المرورية وتوضع على حسب نقاط تسهم في رفع الوعي بالسلامة المرورية وحرص قائدي الحافلات على التقيد بالمعايير المعمول بها في النقل المدرسي وتفاديًا لوقوع الحوادث التي يكون ضحيتها أطفال أبرياء، والتيسير من استقبال الطلاب بسلاسة ونقلهم من منزلهم إلى مدرستهم والعودة بهم بأمان وسلام.وأشار إلى أن أهم المعايير التي يجب اتخاذها من أجل سلامة أبنائنا الطلبة تكمن في منظومة سلامة النقل المدرسي وفق مسؤوليتها الشاملة وذلك في وضع النظم والقوانين والمعايير وضمان التنفيذ والتقيد بالقوانين، وكذلك إقرار المخالفات والعقوبات الرادعة للمخالفين، وقبل ذلك كله الجهات المعنية يجب أن تكون المثال الحي والقدوة الحسنة في الاهتمام بالسلامة المدرسية وسلامة النقل المدرسي.وأكد البرواني أن على الجهات المعنية أن تضع سلامة الطلبة ضمن أولوياتها وأن تتصدر كل أعمالها وأجندتها، وأن تكون رسالة السلامة المدرسية والتقيد بها حاضرة في كلمة الوزارة وتعمم على المديريات التابعة لها من أجل المصلحة العامة لتنتشر منها وإلى كافة المدارس وإصدار القوانين ووضع اللوائح وترتيب الأولويات.أما عن الضوابط التي يجب أن يفهمها أصحاب الحافلات المدرسية أفاد المهندس على البرواني بأن على قائدي الحافلة المدرسية أن يعوا جيدًا أنهم هم من يكونون في الصف الأول خلال وقوع الحادث وهم في الواجهة وحسبهم أن ينجوا من اللوم، لذلك الوعي والإدراك بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ليست يسيرة، وهم ـ بدون شك ـ حريصون، لكن يجب التأكيد عليهم ويحتاجون إلى مهارات وعين يقظة قبل وأثناء تحرك الحافلة وتوقفها بين نقطة وأخرى، وكذلك بعد إيقافها وإنزال الركاب منها، لذا عليهم التزود بالمهارات اللازمة للقيادة الآمنة، وتعويد أنفسهم على التقيد مرارًا وتكرارًا وفي كل يوم مدرسي بالمعايير الملزمة بالوقوف في مكان صحيح وآمن وبعيدًا عن المخاطر وحركة السير والوقوف لإنزال الركاب في الجهة الصحيحة، والبعد كل البعد عن التسرع والاستعجال وعدم استخدام الهاتف خلال فترة نقل الطلبة مما يكون له تأثير مباشر من المفاجآت وسنظل ندعمهم في تأدية مهامهم بسلامة كاملة في كل يوم مدرسي. وقال: إن واقع الحافلات المدرسية متباين جدًّا إذا أخذنا محافظات سلطنة عمان بالصورة الشاملة، فهناك ولايات مكتظة والواقع فيها للحافلات المدرسية بلا شك ليست كما نأمل، وليست كما ينبغي لها أن تكون، وتحتاج إلى الكثير من التحسين في كل عناصر النقل المدرسي، بينما هناك نماذج أخرى ممتازة جدًّا في البعض منها حيث إن مدارسها تطبق نظمًا ممتازة في إدارة منظومة النقل المدرسي وسجلها المروري ممتاز، وخالية من الحوادث المرورية لسنوات طويلة. وعلل بأن الحل هو نشر النظم الناجحة للنقل المدرسي إلى النظم التي تعاني خللًا كبيرًا في إدارة النقل المدرسي بشكل سريع وملزم مع متابعة مستمرة ثم العمل وبسرعة على تعميم النظم الناجحة في النقل المدرسي، لتشمل كل المحافظات والولايات والمدارس في ربوع السلطنة. وحول ربط عقود الحافلات المدرسية مع أشخاص ملتزمين بوظائف أخرى لها تأثير مباشر من وقوع الحوادث قال: هذا ليس له علاقة بتاتًا، إذ إن الهدف هو تحقيق السلامة للنقل، فيمكن أن يكون السائق متفرغًا تمامًا والخلل يحدث، وإذا غيّب عناصر السلامة في النقل المدرسي فالعبرة بالنظام والمتابعة وجعل السلامة في موقع الأولوية وإمداد السائق بالمهارات اللازمة مع دعم متكامل من منظومة النقل المدرسي لنتمكن من تحقيق هدف النقل الآمن للطلاب.وأكد أنَّ أهمية في توفير رخص خاصة تتعلق بقائدي الحافلات هذا طرح مرارًا، ونأمل أن يرى النور سريعًا؛ لأن رخصة سياقة حافلة ستكون بمثابة الشهادة بأن صاحبها مؤهل ومدرب ومزود بالمهارات اللازمة لسلامة النقل المدرسي يخضع من خلالها إلى دورات تمكنه من أداء عمله بكل يسر. وحول إذا ما نحن بحاجة إلى قوانين تحدُّ من الحوادث المرورية المتعلقة بحافلات المدارس بيَّن البرواني أن القوانين في سلطنة عُمان ممتازة وحديثة والنسخة المحدثة من اللائحة التنفيذية لقانون المرور تم إصدارها في عام 2018 وهي شاملة لكثير من الجوانب المرورية، ويتم متابعتها وتحديثها بين فترة وأخرى بما يتلاءم مع التطورات المرورية ربما فقط نحتاج إلى مزيد من تفعيل اللوائح، مع مزيد من حملات التوعية يكون المجتمع المدني هو من يقودها بدعم من الجهات ذات العلاقة بما فيها القطاع الخاص وبالذات القطاعات الأخرى.عدم المبالاة في القيادةمن جهته قال سالم بن لبخيت كشوب: تشهد المدارس التعليمية حراكًا غير مبسوق وخصوصا مع بداية العام الجديد، حيث تلقى النشاط والحيوية على الطلاب والآمال معلَّقة ليكون عامًا دراسيًّا مليئًا بالنشاط والاجتهاد والاستفادة من الإمكانات الموجودة في المدارس من ناحية وسائل النقل للطلاب وتتمثل في الحافلات المدرسية هنا يجب أن يعي قائدو الحافلات بأن الطلبة هم بمثابة أبنائهم وأمانة في أعناقهم تستوجب الحرص والتأكد من ذهابهم ورجوعهم إلى بيوتهم بكل سلاسة وما نلاحظه أحيانًا، وللأسف نرى إهمالًا من قبل بعض السائقين سواء في عدم المبالاة في القيادة وبسرعة تؤدي التهور وكذلك عدم التأكد من نزول كافة الطلبة من الحافلات أو توقيفهم في أماكن خطيرة قد تكون سببًا ـ لا سمح الله ـ إلى الحوادث، وتبقى المسؤولية مشتركة بين إدارة المدارس وأصحاب الحافلات في المحافظة على سلامة الطلبة والتأكد من وصولهم إلى بيوتهم بسلامة وفي ظروف آمنة. أما فيما يتعلق عن الدور الذي يجب أن تقوم بها إدارات المدارس فتضمن في المسؤولية المشتركة بين المدارس وأصحاب الحافلات، فمسؤولية المدارس تكون في حرصها المستمر والمتواصل مع قائدي حافلات المدارس، وهذا يحتاج إلى توفير اللوازم المتضمنة السلامة المرورية من خلال التأكد من توفير حافلات آمنة وقائدين لديهم الخبرة الكافية، بالإضافة إلى دور قائدي الحافلات للتعامل مع هذا العمل، ولا يصنفونه بأنه مصدر دخل وإنما أمانة ملقاة على عاتقهم للمحافظة على أرواح بريئة تقع عليها آمال كبيرة في بناء ونهضة هذا الوطن الغالي.معايير السلامةوناشد كشوب بتوفير حافلات حديثة مجهزة بالتجهيزات المناسبة يراعى فيها كل ما يلزم من حيث المبالغ المخصصة والمرتبطة بالعقود الموقعة معهم بما يضمن أداء العمل بأريحية والتفرغ لتوصيل مدرسة واحدة، حيث إنه للأسف ونتيجة ضعف المردود المالي للحافلات يلجأ أصحاب بعض الحافلات للتعاقد مع أكثر من مدرسة لما له من تأثير مباشر، بالإضافة إلى أهمية التأهيل والتدريب الكافي لسائقي تلك الحافلات بوقت كافٍ قبل بداية العام الدراسي وأهمية، كذلك متابعة أدائهم وإظهار الحرص من قبل إدارات المدارس على ضمان سلامة وصول الطلبة للمدارس وسلامة رجوعهم إلى بيوتهم. وأضاف: إن العقود المبرمة بين وزارة التربية والتعليم وأصحاب الحافلات يكون غير كافٍ لتيسير أمور حياتهم؛ لأنه يُعدُّ مصدر دخل أساسيًّا، ونتمنى رفع المخصصات المالية لهم، كما نأمل بأن يتم الاستفادة من التقنيات الحديثة من خلال برنامج التتبع الذي يحدد انطلاق الحافلة وحتى رجوعها لتحدد مسارها أثناء تأدية نقل الطلبة ومراقبة في الحافلات تكون مربوطة بإدارات المدارس وأولياء الأمور لتوفير بيانات ومعلومات لوصول الطلبة من وإلى البيت وعمل تنبيهات أثناء وقوف الحافلات بالقرب من بيوت الطلبة بحيث يتم ضمان توفير أعلى معايير السلامة والمحافظة على أرواحهم.نظام التتبعمن جانب آخر قالت سلمى بنت مسلم العمرية: إنه يجب أن يدرك قائد الحافلة الذي يُعد الشخص المعني والمباشر بسلامة الطالب منذ انطلاقه من المدرسة وحتى رجوع الطلاب إلى منازلهم، وتؤكد دور قائد الحافلة من حيث تفقدها بعد الانتهاء من توصيل الطلاب وأيضًا القيام بفحصها بشكل يومي قبل البدء في نقل الطلاب وأن يتم تخصيص أماكن مناسبة وملائمة بعيدًا عن ازدحام المركبات لأخذ الطلبة وذلك تجنبًا لأي أضرار تحدث بسببها وكما عليه الالتزام بالسرعة المحددة في الطريق وأخذ الحيطة والحذر، وأن ينتبه ويركز ليتفادى مخاطر ومفاجآت الطريق.وأوضحت أنه من الضروري تفقد الحافلة بعد خروج الطلبة للتأكد من عدم وجود أي طالب داخلها، وأيضًا يجب الاحتفاظ بأسماء الطلبة وأرقام هواتف أولياء أمورهم تحسبًا لأي طارئ، ولا بد من الجهات المعنية أن تأخذ المزيد من المعايير لسلامة الطلبة عند استخدام الحافلات وأبسطها توفير حافلات أجهزة بكافة سبل الراحة والأمان للطالب وإضافة ميزة تتبع الحافلات المدرسية وضبط سرعتها وإشعار أولياء أمور الطلبة عند خروج الحافلة من المدرسة واقترابها من من المنزل، مبينة أن الضوابط المرورية يجب أن يتحلى بها قائدو الحافلات وعليهم أن يكونوا ملمين بها إلمامًا تامًّا مثل سلامة المركبة وفحصها بشكل دوري كل صباح، والالتزام بضوابط السلامة المرورية، وعدم التهاون في نقطة إنزال الطلبة بحجة التأخير والالتزام بإنزالهم بمكان مخصص وآمن، والقيادة بهدوء، وعدم التسرع أو التهور وإلزام الطلبة بالجلوس في أماكنهم وعدم مغادرتها الا عند الوصول إلى نقطة الإنزال، وأيضًا نصح الطلبة بالابتعاد عن أماكن التزاحم المروري والابتعاد عن الوقوف بها.وأشارت إلى أن الالتزام بضوابط الأمن والسلامة من قبل قائدي الحافلات مهم جدًّا لتخفيف وطأة هذه الحوادث، وأيضًا الالتزام بتثقيف وتوعية الطلبة بإرشادات السلامة من قبل الأسرة والمدرسة والمجتمع وأيضًا له دور كبير في تجنب مثل هذه الحوادث، منوهة بأن ربط قائدي الحافلات بأكثر من وظيفة لا أرى أن ذلك يتعارض مع مشكلة وقوع الحوادث، وإنما أجد المسؤول الأول هو الإهمال وعدم الاكتراث بمعايير السلامة والتهاون بها مما سبب في تكرار هذه الحوادث المؤسفة، لذا عندما تتشارك كل الأطراف على الالتزام بضوابط الأمن والسلامة منذ البداية لما وجدنا لهذه الحوادث.صدى متكرروأخيرًا، يقول جمعة بن علي الشبيبي: إن أهمية إقامة لقاءات وحوارات بين إدارة المدارس مع أصحاب الحافلات ومجالس أولياء أمور الطلبة مع بداية كل عام دراسي من أجل الوقوف على التحديات التي يواجهها أصحاب الحافلات بالإضافة إلى الإرشادات التي يجب أن يوجهوها للطلبة الذين ينقلونهم في الحافلات. وأضاف: إن وجود مشرف في الحافلة سوف يسهم في تقليل من الحوادث المؤسفة التي تقع على الطلبة، مشيرًا إلى أن دور المشرف يكمن في توجيه وإرشاد الطلبة نحو الطرق السليمة والآمنة أثناء وجودهم في الحافلة وخروجهم منها. وأوضح أن رفع قيمة العقد لدى الحافلات سيسهم في فرض التزامات على صاحب الحافلة من خلال توفير الوسائل الآمنة والصحية في الحافلة وذلك بتوفير اجهزة حديثه بها، مبينًا أن توضيح حقوق وواجبات صاحب الحافلة لدى ولي الأمر تعد ضرورة وذات أهمية بالغة.