- يعد ملتقى الطرق الداخلية لعدد من قرى الولاية

المصنعة ـ من خليفة بن عبدالله الفارسي:
يعد دوار ولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة الشريان الرئيسي لدخول الولاية والخروج منها، إذ يعد الدوار الوحيد بالولاية بعد إغلاق دوار الملدة، وهو معبر وملتقى الطرق الداخلية لعدد من قرى الولاية. حيث يعاني الدوار من الاختناق والازدحام المروري خصوصا يومي الخميس والسبت، ولذلك أصبحت الحاجة ماسّة لإعادة تأهيله وإيجاد حلول عملية تجعل الحركة المرورية به أكثر انسيابية ومرونة خصوصا أن شارع الخدمات المتجه من الطريف إلى محارة قد يكون ملاصقًا مدخل ومخرج الدوار يشهد حركة نشطة ناهيك عن القادمين من داخل الولاية باتجاه الدوار، حيث يصادف أيام العطل الأسبوعية كثافة من الاختناق المروري وسوف يزداد الازدحام مع بداية دوام طلبة المدارس، وتبذل شرطة عمان السلطانية جهودًا واضحة في تنظيم الحركة ودوار المصنعة يتحكم في مفاصل الحركة المرورية على الطريق الحيوي الذي يربط شريحة من القرى.

وكذلك ربط عدد من القرى جنوب الشارع العام، ويوجد بالقرب من الدوار عدد من البنوك والمطاعم ومحال بيع مواد البناء والصيدليات.. وغيرها. وقد كان لـ(الوطن) وقفة في هذا الصدد.. حيث التقينا مع عدد من الأهالي لمعرفة آرائهم واقتراحاتهم لوزارة النقل والاتصالات.

لا يطاق من الزحمة المرورية
بداية قال حمد بن خليفة الصولي: إن الوصول إلى الطرق تعد من الأولويات المهمة في البنية التحتية لأي مجتمع ولها الأثر الكبير في تطور الأوطان والشعوب وانسيابية الحركة المرورية هذا بشكل عام فكيف إذا كان الحديث عن طريق بمثل طريق الباطنة القديم الذي يعد شريان عمان النابض منذ فجر النهضة لكونه يخدم أكبر شريحة سكانية في الباطنة بشكل خاص وسلطنة عمان بشكل عام، وكذلك معبر حدودي تناسب من خلاله الحركة التجارية والسياحية والتواصل الاجتماعي بين سلطنة عمان والدول المجاورة وبالتالي من المهم على الجهات المختصة إعطاء أهمية كبيرة لهذا الطريق وكل المرافق المرتبطة به كالدوارات والجسور وتوسعة الحارات والإنارة.. وغيرها، ولكون موضوعنا يرتكز على دوار المصنعة (دوار الشعيبة). فهذا لا شك جزء مهم لا يقل أهمية من طريق الباطنة القديم الذي أصبح وللأسف لا يطاق من الزحمة المرورية وكثرة حوادث الدهس، ناهيك عن الزحمة التي تصل إيقاف سير السيارات لا سيما أيام نهاية الأسبوع إلى أكثر من خمسة كيلو مترات، علمًا أن أي شخص بتجاوز مدخل قرية المغسر يصعب عليه الهروب من هذه الزحمة، والسؤال: كيف يكون الحال لأي شخص في الحالات الطارئة؟! لا شك الكل مدرك دور الجهات المختصة وحقيقة استبشرنا منذ كم عام بتنفيذ جسر دوار المصنعة، وأن المناقصة والمخطط جاهز للطرح والتنفيذ، وأهالي الولاية وكل من يستخدم هذا الدوار في سعادة لا توصف، ومنذ ذلك الإعلان لم نرَ شيئًا والمشكلة تزاد يومًا بعد يوم، لذلك نناشد المختصين سواء على مستوى سعادة المحافظ ووالي المصنعة ومن له أيدٍ في رفع هذه المشكلة للحكومة الاستعجال في تنفيذ الجسر، وإذا تعذر ذلك في القريب العاجل فلا بد من البحث عن حلول تسهل انسيابية الحركة في الدوار واقترح التالي:(عمل دوار معلق بطريقة مبسطة كما هو الحال في جسر النعمان بولاية بركاء، وهذا اعتقد تكلفته أقل من الجسر المقترح) أو أي طريقة مناسبة تسهل هذه المشكلة، وبالتالي من الضروري تشكيل لجنة عاجلة من كل الجهات ذات الصلة لتقديم مقترحات وحلول في أسرع وقت ممكن تسهل على الجميع هذه المشكلة والمتمثلة في دوار المصنعة، كما أود أن أعرج على أهمية الاهتمام بطريق الباطنة القديم وأهمية عمل طريق خاص للشاحنات بمواصفات خاصة، حيث استخدام الشاحنات الطريق الحالي يوجد ضررًا مروريًّا مستمرًّا يتطلب صيانة دورية، ولا شك هذا يؤثر على المرور وأيضًا التكلفة المالية، ومن الضروري عمل جسور أو أنفاق مشاة لا سيما في الأماكن التجارية والسكنية كما هو الحال في قرية المغسر والطريف والملدة.

عمل جسر لعبور المركبات
هزاع بن محمد الخميسي ـ عضو المجلس البلدي يقول: من وجهة نظري بأن الازدحام المروري على جسر المصنعة، وخصوصًا في وقت الذروة، هو بسبب الازدياد السريع لعدد المركبات والسكان وازدياد النشاط الاقتصادي في الولاية والموقع الجغرافي للدوار، حيث إنه يقع بالقرب من بعض المواقع المهمة لحاجة المواطن كالبنوك ومحال الهايبر ماركت وجامع المصنعة وأيضًا العدد الكبير من السياح المتجهين إلى خبة جعدان، وبعد إغلاق تقاطع المغسر منذ عدة سنوات وعدم إيجاد بديل آخر اضطر أهالي المغسر استخدام الدوار للتنقل بين الجهتين المتقابلتين وهذا سبب ضغطًا كبيرًا في استخدام الدوار وزيادة الزحمة المرورية، ومن وجهة نظري فإن الحل الجذري هو إنشاء الجسر الذي طال انتظاره والذي يعد هو المطلب الرئيسي لجميع أهالي المصنعة ورغم أن الطلب مرَّ عليه العديد من السنوات وناشد به أصحاب السعادة الولاة وأعضاء مجلس الشورى والبلدي والمشايخ وكلنا ثقة في حكومتنا الرشيدة بأن يرى المشروع النور قريبًا، وأيضًا عمل جسر لعبور المركبات في المغسر أو نفق يتسع للمركبات وأيضًا هذا مطلب سعينا جاهدين لإيجاد الموافقة عليه، ولكن للأسف أيضا بسبب عدم وجود وفورات مالية تم الاعتذار لنا لحين توافر الموازنات المالية مع العلم بأن عدد سكان المغسر كبير جدًّا وبها نشاط اقتصادي ويعد سوقها من أنشط أسواق الولاية.

الاختناق يتضاعف في نهاية الأسبوع
وقال الدكتور سعود بن عبدالله الزدجالي: يُعدّ الاختناق المروري مشكلة أمام الحياة اليومية لا سيما في تباين حاجات الناس ومآربهم وتعدد وجهاتهم، وأصبحت الطرق اليوم غير قادرة على استيعاب مصالح الناس وازدياد واختلاف استخدامهم للطرق، ولعل من بين المشكلات المرورية التي تواجه ولاية المصنعة دوار المصنعة والملدة، لا سيما وأن الاختناق يتضاعف في نهايات الأسبوع إلى درجة إغلاق الدوار أمام المارة وسكان المنطقة ويحرمهم من العودة إلى منازلهم دون تقدير لظروفهم، وعليه فإننا نرى التفكير جديًّا في إعادة تأهيل طريق الباطنة كاملًا، ووضع جسور متساوية مع الأرض برفع الطريق في الولايات كلها وعدم المصير إلى بناء الجسور المكلفة أو الخطرة، كما أن تخفيف الزحام وعبور الشاحنات ضروري في نهايات الأسبوع مع وجود بديل وهو الشارع السريع.

معالجة الازدحام المروري
يونس بن جميل النعماني قال: إنه لا شك أن التخطيط الاستراتيجي للمدن يشكل أهمية كبيرة في معالجة الازدحام المروري في ضوء تنامي أعداد السيارات، ومستخدمي الطرق، وأصبحت الزحمة كطقس يومي لا سيما في الصباح، كما أن الازدحام المروري انتقل إلى الهامش وبعد عن المركز، فيما يتعلق بدوار الشعيبة أصبح الوضع مزعجًا جدًّا، فالمشوار الذي يتطلب 10 دقائق أصبح يأخذ ساعة في ضوء الازدحام الشديد الذي يشهده الدوار في أوقات مختلفة لا سيما يومي الخميس والسبت، وأول الصباح ونهاية اليوم طيلة الأسبوع، وهذا يتطلب حلًّا جذريًّا للمشكلة التي أصبحت لا تطاق، وكنا قد استبشرنا خيرًا بطرح خطة لإنشاء جسر بدل الدوار، ولكن لا نعلم أين اختفت هذه الخطة، وعلى أية حال كحلٍّ مؤقت ينبغي إنشاء مداخل ومخارج فرعية للدوار تخفيفًا للازدحام المروري، وتجنب الحوادث المرورية التي تقع في هذه المنطقة، وما أكثرها، فغلق المداخل ليس حلاً؛ لأنه يؤثر سلبًا على مستخدم الطريق والساكنين شمال وجنوب الشارع.

من الضروري توسعة الشوارع
وقال الدكتور سيف بن سالم السالمي: تجتمع عدة من العوامل البشرية والإنشائية في ظهور مشكلة الازدحام المروري في دوار المصنعة (الشعيبة) حيث يشكل الدوار النقطة الأساسية لالتقاء العديد من الشوارع المتجهة لمختلف الاتجاهات ومع الزيادة الكبيرة في أعداد السكان ويتركز السكان في المناطق الواقعة في جنوب الشارع كالطريف والبدي و... وحاجتهم إلى التنقل اليومي للحصول على الخدمات الصحية أو التعليمية أو تلبية الاحتياجات الاعتيادية مما شكل ضغطًا كبيرًا على الحركة المرورية، ومن الأسباب أيضًا التأخر في تنفيذ الإنشاءات المعينة ومنها الجسور والعبارات الصندوقية والتي يعد إنشاؤها حلًّا مهمًّا لتقليل الازدحام، وأرى من الضروري جدًّا توسعة الشوارع التي تتفرع من الدوار وزيادة عدد الحارات وتوسعة مداخل ومخارج الدوار.

يشكل لنا هاجسا كبيرا
وأخيرًا قال عبد القادر بن أحمد السيد عمر الهاشمي: لقد تعبنا من كثرة الازدحام والاختناق المروري في داخل الدوار خصوصا في يومي الخميس والسبت وأحيانًا يتم إغلاق الدوار للقادمين من صحار إلى داخل الولاية مدركين السبب وهو ازدحام الدوار بسبب السيارات القادمة من مسقط مما نضطر إلى تغيير المسار إلى جسر السوادي والرجوع مرة أخرى إلى داخل الولاية أو الخروج من الدوار لشارع الخدمات جنوب الشارع لكي ندخل إلى الولاية عن طريق العبارات الصندوقية، وهذا يشكل لنا هاجسًا كبيرًا ولعدم وجود مداخل ومخارج عند الدوار فإنني أطالب الجهات المختصة بعمل مسار دخول وخروج عند الدوار أو عمل نفق بوادي الشعيبة كما هو الحال في وادي العيص ونتطلع لعمل جسر علوي مثل: جسر النعمان بولاية بركاء.