هل لي لأحلم .. في مرايا الصمتِحيث تدقُ أبوابي.. وتأخذني إلى لا شيء .. تكويناًوبحراً .. سابحاً في لجّة التكوينتأخذني حنيناً ساحراً .. لغدٍونفس عمَدت أقدارها.. قمراًيقولُ ولا يُجابْأنا..وتلكَ هي الجميلةُتلك من عبرت إليَ .. قضيَةًلتثور في نفسي براكينٌ.. وصمتٌ طيِبٌوغدٌ يلوحُ .. حمامةً بيضاء مثقلةً بحزن نشيدهاوبما يكون.. من المخبَأ في ثنايا الروحِأحلمُ بالجميلة.. فجرِها وصباحِهاأو بالقصيدة .. ليس من حبٍ يلوِّن وردهالا قمحُ ..يحمل شعرها الممتد في الزمن الجميلهل لي.. سأحلم ؟بامتلاك الصبح كي أحيالأغنية تردّدَ دفؤها الأبديُ في روحي وفي المجهولِحين أحس قلبي مطلقاً بشموخ صوتيلا أرافق برد صمتيلا الحبيبةُ تقطعُ الطرقَ البعيدةَ .. نحو ذاتيأم ستجهلها وتمضي في دروب الريحِأعرفها الجميلةَ .. غيَرت ميلاد آتٍ ..كان يفتح بابه لندى..أنا من يستشف الوجد .. آهاتٍ تفجِرها الرؤىأأخافُ من موتٍ .. سيأتي عاجلاً .. أم ...أو سيهزمني الحنين إلى الحياة.. إلى الرحيل ؟هل لي.. سأحلم بالحياة ؟سافرتُ في الحزن المخبَأِ في خلايا الروحمن دمعِ تعمدهُ الحبيبة.. فلةٌ بيضاء أو جوريةٌ حمراءأضنتني.. تغنِيأنت ياعشقاً قديماً .. يابنفسجتي ويا ذاتي..أحسُ بها كما الآتي..كرمحٍ يحضن القلبَالرمالُ .. تحاور القمر القريبحلمتُ في سحبٍ نأت عنا.. وأخرى سوف تأتيرغم جرح الليل .. رغم الصوت.. رغم الصمت !أحلمُ بانفجاراتي وفي ذاتيوفي ليلٍ تعمَدَ عشقُهُ في لحظة التكوين.. جرحاً نازفاًوحبيبة خضراء ما ابتسمت .. سوى لحبيبهاهل لي سأحلمُ بالدروب وبالبيوت وبانسحابات المدينة..بالتضاريس البعيدة والقريبةِبالحبيبِ..هل لي سأحلم كي أحس بما شهدتُ..خطيئةً .. ما أسلمت يدها لسمسار..يحثُ خطاه نحو هزيمة أخرىهل الطبيعة ذاتها.. هل كنتُ غير أنايدورُ.. وفي صراعٍ مطلَقٍ أغوى الضبابَيحنُ للا صمت.. للا شكل.. للا قلب..يوقظ في الندى شوقاًويمتشق السؤال عن الحنين وعن عصافير الجليل وبحر يافاكنت أحلم بالحبيبةِغيَرت ميلادها لتكون مثلي في الحنان وفي الحنينهل لي بحبٍ كان يحملني إلى ذاتيصلاةً وابتهالاتِ وأغنيةً أخيرهْقمراً .. أضيئ الدرب .. لي.. لابني.. لزوجتيَ الحبيبةْولكل من في الكون.. لابن أبي.. لقلبي.. للحفيدةْهل لي بأمنية تلمً الشوكَ عن صدريوتجعل حزنها أملاً جميلا ..لن أكون سوايَاحلم بابتسامات وميلاْد يغيِر لونه ومقامه في لحظة الميلادفي الموت الأخيرهل لي.. سأحلم باسمك الموشوم في روحيسأحمله معي.. لأقول ما معنى الغيابوربما أغفو قليلاً مثل لوركا.. لا أموت ولم يمتْأنا.. أناوسواي غيري..هل سأحلم ُ .. هل ... ؟ د. فايز رشيد