تمت إعادة بنائه فـي عهد النهضة المباركة

كتابة وتصوير ـ سالم بن عبدالله السالمي:
يُعد السوق الغربي بولاية نـزوى من الأسواق القديمة ويصنف ضمن منظومة الأسواق الشعبية التقليدية ذات الطابع التراثي والنمط الهندسي الذي يربط الماضي التليد بكل تفاصيله والحاضر المتجدد في العمارة العمانية المتميزة وذات جمال ورصانة في التصميم واللون والشكل، وللسوق الغربي 4 ممرات تتوزع فيها 81 محلا تجاريا أو ما يسمى (الدكان) وقد تم إعادة بنائه في عهد النهضة المباركة ليتواكب مع نمط الأسواق الشعبية التراثية ويتلاءم مع قلعة نـزوى والسوق الشرقي (الصنصرة) وبقية الأسواق بمركز الولاية ذات الطابع التراثي.
ومن يزور السوق الغربي يرى جمال الهندسة المعمارية العمانية التي صممها البناء العماني بفكر وعبقرية المهندس الفذ والبارع والمتمكن من أدواته المتاحة قديما، وتتشكل أمام الزائر مشاهد من أيام الزمن الجميل التي عاشها العمانيون في الحقب المنصرمة وهم يمارسون نشاطهم التجاري والاجتماعي.
يذكر أن الشوق الغربي كان حافلا بالنشاط والحيوية بحركته التجارية في البيع والشراء والمناداة على كافة السلع والبضائع والقماش والذهب والفضيات والسلع المواد الاستهلاكية والحلوى العمانية والبذور والقمح والسكر المحلي والأواني الفخارية والصفر وغيرها من السلع، إلا أنه في السنوات الماضية تراجعت الحركة التجارية فيه بشكل كبير مما أدى إلى هجرة التجار بهذا السوق وترك معظم أصحاب تلك الدكانين مجالاتهم نظرا لقلة حركة البيع والشراء.