تميزت بالإثارة والتشويق وبراعة الفرسان

❞ نظم نادي الأصايل للفروسية فعالية عرضة الخيل بولاية جعلان بني بوعلي قرية السويح بمشاركة أكثر من ثمانين خيلاً احتفاءً بعيد الفطر المبارك وإحياءً للموروث العماني العريق تضمن برنامج عرضة الخيل فقرات مختلفة لفنون الفروسية التراثية فبدأ دخول الخيل متوشحةً زينتها العمانية المصنوعة من الفضة كالصريمة والصدار والقلادة والخلخال وسرج الخيل العماني المطرز المصنوع من الصوف.❝
حيث اصطف الخيل في صفوف متساوية وعلى صهواتها فرسان توشحوا أيضا ملابسهم العمانية التراثية الأصيلة كالدشداشة والمصر والإزار والخنجر العمانية وهم يرددون أبيات شعرية ترحيبية لفن همبل الخيل تناغمت أصواتهم مع صهيل الخيل وأمواج البحر، ثم استعرض الفرسان فن التحوريب، أو كما يسمى في اللهجة المحلية فن الترويس حيث يقوم أحد الفرسان بإلقاء أبيات شعرية وفي نهاية كل بيت شعري يرد عليه مجموعة الفرسان الآخرين بالتكبير (الله أكبر) وتكون سرعة الخيل أثناء استعراض التحوريب بين المشي والجري حيث يشكل الفرسان سلسلة يقومون بالطواف على جنبات المضمار الفارس بعد الآخر بعدها قدم الفرسان استعراضات شيقة لفن ركض العرضة أظهروا خلالها براعتهم ومهاراتهم وتمكنهم من تأدية بعض الاستعراضات على ظهر الخيل وهي تعدو بأقصى سرعتها، مما يبين قدرة الفارس العماني على اتزانه وسيطرته على ظهر فرسه، كما قدم الفرسان فن تنويم الخيل على الرمال الشاطئية الجميلة ووسط ضجيج وتشجيع الجمهور حيث يبرهن الفارس العماني مدى علاقته بفرسه وقدرته على تطويعها وانصياعها لأوامره.
ركوب الخيل للأطفال
رسم الفرسان المشاركون بسمة الفرح على وجوه الأطفال من خلال إتاحة الفرصة لركوب الخيل حيث التقط الأهالي بهواتفهم النقالة صورا تذكارية لأبنائهم وهم على ظهور الخيل يحتفلون ببهجة عيد الفطر المبارك بملابسهم العمانية الجميلة، وفي لقاء مع أحد الأهالي سالم بن ناصر الغنبوصي الذي تحدث قائلاً نشكر القائمين على نادي الأصايل للفروسية على إقامتهم لهذه الفعالية التي عادت بنا لمظاهر الأعياد القديمة ورسمت الفرح والسرور والابتهاج بعيد الفطر السعيد لدى جميع الحاضرين، وإن المبادرة التي قام بها الفرسان مشكورين فتحت مجال ركوب الخيل للأطفال لها عظيم الأجر مع الله سبحانه وتعالى وستبقى عالقة في أذهان الأطفال وستغرس فيهم حب الفروسية إضافةً إلى أنها ستشجع الأهالي على اقتناء الخيل وتعليم أبنائهم مختلف مهارات الفروسية.
جذب سياحي
ساهمت الفعالية في جذب عدد كبير من السياح، حيث حضر المضمار زوار من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة بالإضافة الى العديد من الجاليات الأوربية والآسيوية حيث استمتع الحضور بفقرات المهرجان والتقطوا العديد من الصور وخرجوا بانطباع رائع عما شاهدوه من فقرات تراثية عمانية متنوعة.
تصوير ـ سعيد الراشدي