مسقط «الوطن»:
احتفل مركز الدراسات العمانية بجامعة السلطان قابوس باليوم العالمي للكتاب الذي يوافق 23 إبريل من كل عام، تحت رعاية الدكتور عامر بن سيف الهنائي نائب الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي.
وهو يوم عالمي للكتاب وحقوق المؤلف أقرته اليونسكو في عام 1955 ليكون بمثابة تكريم للكتاب والأدباء الذين اثروا المحتوى المعرفي في كافة المجالات على المستوى الوطني والعالمي فكان لهم الأثر الكبير في فكر الأمم وتقدمها.
ونظرا للدور الذي يلعبه المركز كأحد مصادر الإنتاج العلمي والفكري بجامعة السلطان قابوس فقد حرص على الاحتفال بهذه المناسبة من خلال فعالية تجمع كافة سلسلة انتاج الكتاب من المؤلفين والناشرين والمكتبة التي ينتهي إليها المطاف، كل الكتب المنتجة بالإضافة إلى تعزيز قيمة الكتاب لدى الناشئة.
تضمنت الفعالية تدشين إصدارات مركز الدراسات العمانية الجديدة والبالغ عددها تسعة إصدارات تتناول عدة مجالات معرفية وثقافية، واستعراض دور النشر في تعزيز ثقافة التأليف والادوار التي تقوم بها دور النشر من خلال مشاركة مكتبة ذواقة وجمعية الكتاب والادباء، حيث عرضت أكثر الكتب مبيعا.
وقام الحضور بجولة في معرض الصور التي تعرض أهمية القراءة من خلال مشاركة مصورين من عدة دول كجزء من مسابقة اقرأ التي نظمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وجولة اخرى في مكتبة مركز الدراسات العمانية للتعرف على معرض المخطوطات العمانية التي قام المركز بجمعها، وضمت الفعالية اجنحة للمكتبة وما تحويه من مصادر متنوعة من مؤلفات تعنى بالشأن العماني، وتم تنظيم فعالية الحكواتي من مكتبة الأطفال العامة بالتعاون مع مدرسة صرح الجامعة.
واختتمت الفعالية بجلسة حوارية مع أحد المؤلفين الذين أصدر مركز الدراسات العمانية كتابه تمثلت في الدكتورة ناهد عبد الكريم التي قامت بتأليف كتاب سلطنة عمان من خلال وثائق إيطالية وتقرير العميل السري الإيطالي أومبرتو، وقدمت الفعالية ركن هدايا للزوار وهي عبارة عن مجموعة من الكتب.
كما احتفلت جامعة ظفار باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، وتضمن الاحتفال تكريم 20 من أعضاء الهيئة الأكاديمية بالجامعة برعاية الأستاذ الدكتور عامر بن علي الرواس رئيس جامعة ظفار لمردودهم الفكري والعلمي والثقافي والذي تمثل في رفد المكتبات بـ 15 كتابا في مجالات متعددة منها الأدب واللغة والمحاسبة وإدارة الأعمال والقانون، وأوضح علي بن بخيت العوائد مدير المكتبة بالجامعة رمزية الاحتفال بهذا اليوم في تشجيع أفراد المجتمع والمواهب الصاعدة علي القراءة والكتابة والإبداع وعلي اقتناء الكتب والمساعدة في نشر ثقافة حقوق المؤلف والحقوق المجاورة والملكية الفكرية. وأضاف العوائد في كلمته الترحيبية في مفتتح الاحتفالية قائلاً: إننا نحتفي بالكتاب والكتّاب داخل جامعة ظفار لإبراز المساهمة الفكرية والعلمية لأسرة الجامعة في مضمار التأليف والإبداع والتمييز الثقافي والعلمي من مؤلفات وإصدارات علمية، كما أننا نسعى لتحفيز مجتمع وطلبة الجامعة لإبراز المواهب الفكرية والعلمية نحو مزيد من الحراك الثقافي لجامعة ظفار.
تحدث بعدها الدكتور حازم أبو الحمد رئيس قسم القانون الخاص بكلية الحقوق عن الملكية الفكرية وحقوق المؤلف وأصحاب الحقوق المجاورة في محاضرة تناولت التعريف بحق المؤلف، وهو الشخص الطبيعي الذي يبتكر المصنف في المجال الأدبي أو الفني أو العلمي، وينشأ الحق الذهني لصاحبه بمجرد التأليف والابتكار، ويتمتع بالحماية القانونية بمجرد وجوده ولو لم ينشر. كما أشار إلى أن مفهوم الحقوق المجاورة يقوم على مفهوم الحقوق التي تمنح للمساعدين للمؤلف على الإبداع ونشر المصنفات.
وعن المجتمع العماني أوضح الدكتور حازم أبو الحمد ان تقرير اتحاد الناشرين العرب للعام 2021 أشار إلى أنه يوجد بالسلطنة مشاريع تحفيز للقراءة من قبل الدولة، تتيح مكتبات للقراءة مجانية في أماكن متنوعة، منها مبادرة منصة (عمان المعرفة، قراءة كتاب) والتي أطلقت في العام 2007 حيث يقرأ اعضاء المنصة كتاب في أماكن عامة للجمهور ثم يطرح حوله النقاش، وعن حركة النشر في سلطنة عمان فقد بيّن تقرير عن النشر في الوطن العربي صادر عن اتحاد الناشرين العرب في الفترة من 2015 إلى 2019 كيف أن عدد الكتب المنشورة في السلطنة للعام 2015 كانت 502 وللعام 2016 (489) والعام 2017 (588) بينما العام 2018 (631) والعام 2019 (767) كتابا منشورا.