تسعى شرطة عمان السلطانية لترسيخ الوعي المروري وتحقيقه على أرض الواقع من أجل خلق مجتمع آمن وواعٍ، فالسلامة المرورية من الأولويات التي تعمل عليها شرطة عمان السلطانية لرفع مستوى الثقافة المرورية لكافة فئات المجتمع، ولتعزيز هذا الجانب قامت شرطة عمان السلطانية بإنشاء معاهد السلامة المرورية في جميع محافظات السلطنة لما لها من دور مهم في نشر الوعي المروري وتزويدها بأفضل التقنيات والوسائل للنهوض بأساليب التدريب والتأهيل وبث الرسالة التوعوية والمعرفية.
في هذا الجانب قال المقدم ركن خميس بن علي البطاشي ـ مدير معهد السلامة المرورية بالإدارة العامة للمرور إن معاهد السلامة المرورية هي معاهد تدريب تخصصية تهدف إلى تدريب وتأهيل منتسبي الشرطة ومستخدمي الطريق في مجال السلامة المرورية من خلال عقد الدورات التدريبية والبرامج التوعوية والندوات والمؤتمرات، وإيمانًا من شرطة عمان السلطانية بأهمية الخدمات التي تقدمها المعاهد افتتح معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك في يناير 2021م منظومة معاهد السلامة المرورية حيث وصل عدد المعاهد إلى 11 معهد على مستوى محافظات السلطنة.
وأوضح مدير معهد السلامة المرورية أن الجهود التي تقوم بها شرطة عمان السلطانية في الضبط المروري تسير بخط متوازٍ مع جهود التوعية المرورية التي تقدم لجميع شرائح المجتمع وفئاته، التي من ضمنها المحاضرات التوعوية التي تنفذ في المدارس الحكومية والجامعات والكليات، كما يتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لزيارة طلاب المدارس لمعاهد السلامة المرورية لتوعيتهم بأهمية التقيد بالأنظمة المرورية وأهمية الأخذ بجوانب السلامة المرورية، كما توجد في محافظة مسقط المدرسة المرورية للأطفال وهي نموذج لمدينة مصغرة بها إشارات مرورية وعلامات مرورية متنوعة يتم من خلالها تعليم الأطفال قواعد وأنظمة السلامة المرورية عمليًّا حيث يزور المدرسة المرورية سنويًّا 8000 طالب وطالبة، كذلك توجد القافلة التوعوية والتي تتكون من ثلاث حافلات تجوب جميع محافظات السلطنة وتشارك في مختلف المهرجانات والمناسبات وتقدم الكثير من البرامج التوعوية لطلبة الكليات والمدارس.
كما أن هناك جهودًا كبيرة تبذل من بعض المدارس الحكومية والخاصة تمثلت في إقامة وإنشاء مدارس مرورية مصغرة بداخلها استطاعت من خلالها غرس أهمية التقيد بقواعد وأنظمة السلامة المرورية لدى الطلبة، ولقد قدم معهد السلامة المرورية بالإدارة العامة للمرور الدعم الفني لهذه المشاريع تشجيعا منه في نشر الوعي المروري.
وعن اختبار فحص السائقين إلكترونيًّا قال المقدم ركن خميس البطاشي: إن القطاع المروري شهد تحولًا إلكترونيًّا في خدمات كثيرة وفرت الوقت والجهد على المواطن والمقيم، ومن هذه الخدمات خدمة فحص السائقين فكل فاحص لديه جهاز كفي يتم من خلاله تمرير النقاط والسلوكيات التي يقوم بها المُختبر ثم تُمرر مباشرة لقسم اختبار السائقين، ومن ضمن هذه النقاط مدى التزامه بارتداء حزام الأمان وكيفية استعمال ناقل الحركة وغيرها من المحاور التي تسجل في الجهاز الكفي.
وذكر مدير معهد السلامة المرورية أن المعهد يقدم برامج تدريبية متنوعة منها لمنتسبي شرطة عمان السلطانية تُعنى بجوانب السلامة المرورية مثل برامج السياقة الوقائية لمركبات الشرطة الخفيفة والثقيلة وبرنامج تأهيل فاحصي رخص السياقة وبرامج تأسيسية في مجال المرور وغيرها، إلى جانب العديد من البرامج التي تقدم لمستخدمي الطريق ومؤسسات القطاع الحكومي والخاص كبرنامج السياقة الوقائية للمركبات الخفيفة وبرنامج السياقة الوقائية لسائقي الحافلات الخفيفة والثقيلة، إضافة إلى البرنامج الخاص بسائقي سيارات الأجرة الذي ينفذ بالتنسيق مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وبرنامج خاص لتأهيل معلمي السياقة التأسيسي ويُعد من البرامج المهمة التي يجب على معلم السياقة المرور به لاستخراج وتجديد رخصة تعليم السياقة.
وختم المقدم ركن خميس البطاشي مدير معهد السلامة المرورية قائلا: إن المجتمع داعم كبير للجهود التي تقوم بها شرطة عمان السلطانية لأنهم يمثلون الضمان الحقيقي لتعزيز السلامة المرورية في عموم المجتمع من خلال تحملهم المسـؤولية مع رجال الشرطة ودورهم الواضح في نشر الوعي المروري.