الاحتفال باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية

تحتفل وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة ببعض مديرياتها ودوائرها باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية خلال شهر مارس، وذلك بإقامة الفعاليات المعبرة عن الأدوار والمهام الإنسانية والنبيلة للأخصائي الاجتماعي، حيث جسد احتفال هذا العام والذي جاء تحت شعار “المشاركة في بناء عالم اجتماعي بيئي جديد، وعدم ترك أحد خلف الركب“. وبهذه المناسبة قامت الوزارة باستطلاع آراء عدد من موظفيها للحديث عن المناسبة حيث قال الدكتور جلال بن يوسف المخينـي مدير دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية إن مهنة الخدمة الاجتماعية، لها دور كبير وخصوصا بما يقدمونه للمجتمع والأسرة، والذي يأتي ضمن المساهمة الفعّالة للحدِّ من الكثير من الظواهر السلبية والمشكلات الأسرية، وتحقيق الأهداف لإحداث التغيير المناسب. وأشار إلى أن هذا اليوم يمثل فرصة سانحة للمساهمة في رفع مستوى الوعي بـ“الخدمة الاجتماعية”، وبث روح الأمل وغرس التفاؤل والإشراقة في النفس والتصالح مع الذات لحياة أفضل وأجمل.
فيما أكد الدكتور خلفان بن سالم البوسعيدي رئيس قسم التنمية الأسرية بدائرة التنمية الاجتماعية ببركاء على أهمية توظيف هذا الاحتفال في التوعية بأهمية الخدمة الاجتماعية بمفهومها الواسع لدى فئات المجتمع، مما يعزز مفهوم التكافل والترابط والمواطنة والانتماء وحب الوطن ومفهوم الحوار والمحافظة على مكتسبات الوطن، والوقوف على بعض الظواهر الاجتماعية، كما أن للأخصائي الاجتماعي دورا رياديا في دراسة الظواهر الاجتماعية وحل المشكلات. من جانبها أوضحت أسماء بنت عامر الصواعية اختصاصية تدريب في قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس حديثها حول هذا الاحتفال بمثابة المحطة التي يسلط فيها الضوء على الخدمة الاجتماعية وتقييم واقعها والمتوقع منها، وهي فرصة سانحة لتقدير جهود العاملين في حقل الخدمة الاجتماعية، وتعزيز مكانتهم في المجتمع.
وتؤمن بمبدأ التقبل والاحتواء للمستفيدين منها للانطلاق معًا وليس تركهم حيث هم. وأشار أحمد بن محمد المحروقي أخصائي اجتماعي بدائرة التنمية الاجتماعية بأدم إلى أن الاحتفال بهذا اليوم فرصة لتقدير جهود الذين اختاروا العمل الاجتماعي كمهنة لهم، رغم اختلاف المجالات التي يعمل بها الأخصائي الاجتماعي إلا أنها جميعا تقوم على ثلاثة أدوار رئيسة كالدور الوقائي، حيث يقوم الأخصائي الاجتماعي في هذا الدور على اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحدِّ من انتشار المعضلة الاجتماعية التي يعمل ضمن مجالاتها.
فيما قالت صديقة بنت علي الفيروز أخصائية اجتماعية بدائرة تنمية وتمكين الأسرة بأن هذا اليوم يشكل فرصة سانحة لجميع الأخصائيين لتسليط الضوء على المساهمات الجليلة التي تقدم للمجتمع والقائمة على أسس التعاون والتكاتف ومساعدة الآخرين بهدف الرقي بالمجتمع ومعالجة مشاكله الاجتماعية المختلفة.
أما حمد بن حمود العمري فقال: إن إبراز الخدمات التي يقدمها الاخصائي الاجتماعي للمجتمع يأتي ضمن تعزيز التعاون والتعاضد بين أفراده ولفت نظر المجتمع لهذه المهنة الإنسانية النبيلة، كما يلفت إلى القيم الواجب توفرها في الممتهن لهذه المهنة كالعدالة الاجتماعية، واحترام كرامة الإنسان وقيمته والكفاءة والنزاهة وحفظ كرامة الفرد رغم اختلاف دوره ومجال عمله في مجالات الطفولة والمرأة والإعاقة والأحداث والمسنين وغيرها.
وبينت مارية بنت خميس الخروصية أن هذا اليوم يجسد أسس التعاون والتكاتف ومساعدة الآخرين، حيث تقوم رسالة الأخصائي الاجتماعي على الرقي بالمجتمع والحد من مشاكله الاجتماعية وتحقيق العدالة الاجتماعية لفئاته ومساعدتهم للحصول على حقوقهم والخدمات الاجتماعية.
وتحدث حمد بن حارث الحسني أخصائي إرشاد وتوجيه أسري بأن الذي يقومون به مبني على أسس ومبادئ تنظم العلاقات الأسرية بهدف تماسكها وترابطها مما ينتج عنها مجتمعات قوية وخصوصا في ظل التطور السريع الذي يشهده العالم بكافة أطيافه.