وميض نورها لن يتلاشى ومسيرتها الفنية تبقىمحمد المعمري: الراحلة تعد من الرعيل الأول المؤسسين للمسرح والدراما العمانيةكتب ـ خالد بن خليفة السيابي:فقيدة جديدة شهدتها الساحة الفنية العمانية فجر امس الأربعاء بعد الأعلان عن رحيل الفنانة شمعة محمد عن عمر ناهز 64 عاما إثر سكتة قلبية أثناء تواجدها في المملكة العربية السعودية، حيث كانت تقوم بتصوير أعمال درامية جديدة.الفنانة الراحلة (أم قيس) هي أم لأربعة أبناء سوسن وسيما وقيس وقيصر ولدت في 19 فبراير لعام 1958 وهي من مواليد دولة الكويت حيث درست بين دولة الكويت ومملكة البحرين.بدايتها الفنية انطلقت في السبعينات، حيث حطت رحالها أرض السلطنة لتعمل في وزارة التربية والتعليم، ولطالما كانت تحلم بسبر أغوار عالم الفن، حيث دفعها هذا الشغف لتقديم عمل فني يتعلق بمحو الأمية لتبدأ بعدها تقديم العديد من الأعمال والبرامج الإذاعية والمسرحية والتلفزيونية التي اثرت الساحة الفنية العمانية منها (غربة المشاعر)،(عذاري)،(العاصوف)،( طاش ماطاش)،(درايش)،( قراءة في دفتر منسي)،(المقدار)،(غشمشم)،(قيود الزمن)،(ألوان من الحب والحزن)، (نقش الحنة)،(غصات الحنين)،(وغلابة المشاعر)،(مجاديف الأمل وبريق الأمل)، حيث تنوعت الأعمال بين الدرامية والكوميدية.كما كانت تلقب، بأم الفنانين الشباب، فهي نموذج للفنانة التي تمتلك المبادرة والحرص على نجاح جميع من حولها حيث كان أسلوب تعاملها، رسائل محبة وحنان لكافة من يعملون معها ويشاركونها أعمالها الفنية، كانت تقدم يد العون لكافة الفنانات والفنانين خاصة المبتدئين، كما ان لها مشاركات مجتمعية عديدة، وكانت حاضرة في جميع المناسبات بالسلطنة ومشاركة الجميع أفراحهم وأتراحهم.الراحلة تعد من الرعيل الأول والمؤسسين للمسرح والدراما العمانية، كما يوضح المؤلف والمخرج والممثل محمد بن خميس المعمري في حديثه لـ(الوطن) مشيرا إلى أن الفنانة الراحلة قدمت الكثير من الأعمال للمسرح والدراما المحلية والخليجية والعربية، حتى لحظات مفارقتها للحياة، وشاركت في الكثير من الفعاليات والمهرجانات الداخلية والخارجية، كقيمة فنية ورمز فني خالد، سيبقى في تاريخ وسماء الساحة الفنية العمانية. ويضيف المعمري: أكثر ما كان يميز شمعة محمد، ابتسامتها الحاضرة عندما تتحدث معها تشعر بألفتها ومحبتها، هي متعاونة وصديقة مع الجميع، محبة للخير، كلامها مميز بحكم لهجتها الخليجية (البيضاء) ـ الممزوجة بألفاظ ومفردات عمانية ـ، هي مستمعة جيدة لمن يحاورها ويتعلم منها ويكتسب من خبراتها الفنية والحياتية، كانت غيورة على الفن والفنانين العمانيين، لقد جمعني معها عدد من الأعمال؛ منها : مسلسل (حلم السنين) و(حكاوي الأمثال) و(درايش) و(إنسان من زمن المستحيل).