ما حكم الصيام بعد الخامس عشر من شعبان؟

أما الذي كان يصوم من قبل فإنه يستمر على صيامه، وحقيقة الأمر هناك رواية منع الصيام في يوم الشك، وإنما البعض كره أن يصوم الإنسان في النصف الأخير من شعبان لمن لم يكن صائمًا من قبل، أما إن كان على صيام من قبل فلا حرج عليه أن يستمر في الصيام، والنبي (صلى الله عليه وسلم) كان أكثر ما يصوم في شهر شعبان.

رجل صائم كفارة شهرين متتابعين، وفي إحدى الليالي نام وهو جنب وكان ناويا الاغتسال أثناء الليل، ولكنه لم يستيقظ إلا بعد طلوع الفجر، فهل عليه بدل هذا اليوم، وإن كان عليه ذلك فمتى يقضيه؟

نعم عليه بدل ذلك اليوم، وليقضه بعد انتهاء الشهرين فورًا.. والله أعلم.

ما قولكم فيمن صام ثلاثة أيام، ثم وجد في ثوبه جنابة، وهو لا يعلم متى أصابته؟

إذا وجد أحد في ثوبه جنابة ولم يدر متى أصابته فليعتبرها من آخر نومة نامها، وليبدل الصلوات التي صلاها بعد تلك النومة، وأما الصيام فقيل: عليه أن يبدله إن مضى النهار كله وهو لم يعلم بجنابته، وقيل: إن مضى أكثره، وقيل: ولو بعضه، وهذه الأقوال كلها مبنية على الحديث الصحيح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم):(من أصبح جنبًا أصبح مفطرًا).. والله أعلم، وفي جواب آخر لسماحته: بما أنك مضى عليك أكثر النهار وأنت جنب فلتعد صوم ذلك اليوم.. والله أعلم.

ما قولكم في الرجل الكبير في السن والملازم للمرض، ورمضان مقبل على الأبواب، فكيف يفعل في حالة الإطعام، وما هو المقدار الذي يوزعه على الفقراء من الطعام، وإذا أراد دفع مبالغ فما هو المقدر مع سماحتكم لكل يوم.. نرجو الإفادة ولكم من الله عظيم الأجر والثواب؟

إن عجز عن الصيام فليدفع فدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم غذاءه وعشاءه أو فطوره وسحوره، وإن أعطى له طعاما ما فمقداره نصف صاع لكل واحد، ويقدر بكيلو
غرام وثمانين غرام، وإن أراد دفع النقد فذلك مما ينبغي الاحتياط فيه؛ لأنه لم يقله أحد من العلماء السابقين، فهي رخصة، والرخص تحتاج إلى احتياط، لذلك نرى أن يدفع لكل مسكين ريالا عمانيا ونصف ريال.. والله أعلم.