مسقط ـ «الوطن» :حققت الشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي خلال الفترة الماضية من العامين الماضيين والعام الحالي ما يزيد عن (33) مليون ساعة عمل دون تسجيل حوادث أو إصابات مضيعة للوقت في جميع مشاريع المياه ومشاريع والصرف الصحي التابعة لها، حيث إن تحقيق والوصول لهذا الرقم يعكس ضخامة حجم الأعمال والمخاطر المتعددة بمشاريع الشركة المختلفة. وتحظى الصحة والسلامة بأولوية قصوى في جميع أعمال الشركة، ويأتي هذا الإنجاز نتيجة لالتزام الشركة بمعايير السلامة والصحة المهنية والحفاظ على صحة وسلامة الموظفين والمقاولين المتعاقدين معها ومقدمي الخدمة وحرصها على توفير بيئة عمل خالية من المخاطر قدر المستطاع وفق أسس ممنهج. وقد صرح المهندس أحمد الخميسي ـ مدير عام إدارة الجودة والصحة والسلامة والأمن والبيئة بأن تحقيق مثل هذا الرقم القياسي يشير إلى وجود نظام إدارة متطور وشامل وأيضًا ثقافة راسخة في مجال الصحة والسلامة والبيئة في إدارة المشاريع، لا سيما مع الانتشار الجغرافي الواسع لأعمال الشركة في جميع محافظات السلطنة عدا ظفار. وقد حرصت الشركة على غرس ثقافة الصحة والسلامة المهنية في بيئة العمل وصولًا لامتثال الموظفين والمقاولين وتطبيقهم لأفضل نظم إدارة السلامة في بيئة العمل بالمشاريع وذلك من خلال تطبيق العديد من البرامج والمبادرات المتعلقة بمجال الصحة والسلامة، علاوة على التزام وتعاون فريق المشاريع والمشرفين عليها ميدانيًّا بما يخص الصحة والسلامة من خلال المشاركة الفعالة والامتثال لمتطلبات الصحة والسلامة والبيئة بالمشاريع. وحول أهم التحديات في هذا المجال.أكد الخميسي أنه نظرًا للمخاطر المتعددة بالمشاريع ولطبيعة الأعمال التي تقوم بها الشركة فإنّ بيئة العمل تتفاوت بين أعمال إنشائية وحفريات عميقة ومحصورة وأعمال على ارتفاعات ومناولة لمواد ولمعدات ضخمة ومختلفة وفق اشتراطات معينة في بيئات ذات تضاريس مختلفة كالعمل وسط المدن المزدحمة وفي الجبال والصحاري والأودية، كما تتعامل الشركة مع شرائح عديدة من المقاولين المحليين والدوليين تتفاوت مستويات المعرفة والالتزام والكفاءة لديهم بما يختص بإدارة بالصحة والسلامة، كل ذلك يتطلب متابعة مكثفة بناءً على النهج القائم على المخاطر، كما أن المواءمة بين متطلبات جودة العمل وتنفيذه وفق الخطط والجداول الزمنية المعتمدة من جهة وبين متطلبات الصحة والسلامة وما قد تتطلبه من إيقاف أو تأجيل لبعض الأعمال من جهة أخرى يعد تحديًا أمام فرق العمل بمختلف المشاريع، إلا أن صحة وسلامة الإنسان والبيئة تجد الأولوية القصوى دائمًا، وسعيًا للوصول لأفضل الممارسات فإن الشركة تعمل حاليًّا على مراجعة كافة الإجراءات واللوائح المنظمة للصحة والسلامة في بيئة العمل بما يتواكب مع متطلبات العمل مع استثمار التقنيات الحديثة والإلكترونية في هذا المجال.
