زينب الزدجالية:كسا الحزن يوم أمس وجوهنا بخبر وفاة ام العطاء والانسانية رحيمة بنت حبيب المسافر الرئيسة التنفيذية لجمعية الرحمة لرعاية الامومة والطفولة التي قضت ما يقارب 30 عاما من عمرها في خدمة القطاع الانساني بالسلطنة وامتد عطاؤها ليصل الى يد كل شخص بحاجة الى عونها، فقد كانت – رحمها الله – مثال خير وقدوة حسنة في الاعمال التطوعية والتكافل الاجتماعي.رحلت وتركت خلفها الأثر الطيب، رحلت رحيمة وهي مطمئنة بان الخير سيستمر من بعدها، رحلت تاركة خلفها دروسا عظيمة في الانسانية، فكم من عائلة واسرة وارملة ومحتاج وطفل غطت احتياجاتهم عبر جمعيتها التي بدأتها كفريق خيري بمجهوداتها الفردية من اجل ان تسد حاجاتهم، وكم من متعفف لجأ اليها لعلمه بانها لا تمنن ولا تستكثر على احد.عُرفت رحيمة بسلاسة التعامل معها وعدم ردها أي محتاج سألها عن حاجة ما، فقد كان البعيد قبل القريب له الاولية في كرمها وسخائها، فقد كانت من اوائل الناس الذين تجدهم في مواقع الضرر، فالشاهد يذكر مدى وقفتها مع الناس في مختلف الظروف والتي كان اخرها اعصار شاهين الذي ضرب اهل الباطنة شمالا وجنوبا، حتى تعافى المتضررون بتلك الوقفة النبيلة فقد كانت حريصة كل الحرص بان تسهم في اعادة بناء ما سببه الإعصار، لانها كانت تؤمن بان الوطن يبنى بسواعد أبنائه، فقد كانت ابنة بارة بوطنها الكريم.فجميعنا ومن كان على مقربة منها يعلم انها من الناس التي لا تنتظر مردودا على افعالها، لانها آمنت بأن كل خير سيرده الله اليها، ولكن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فقد حصلت على عدة تكريمات وجوائز مختلفة منها تكريم السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية نظير الأعمال الحميدة التي قدمتها ( أم سارة ) لوطنها وابنائها الذين استحقوا دعمها لهم.رحلت وكما يسميها الناس – أم الايتام والفقراء – لتنال شرف لقاء ربها، وهي محملة بدعوات الناس بالرحمة والمغفرة لها وان يتقبلها الله قبولا حسنا، فما قدمته للانسانية صعب أن يوصف في سطور بسيطة او يعبر عنه الكلام، فما قامت به من خير لن ينساه احد فستظل ام سارة الصورة الجميلة للخير و البر و العطاء.طلة:اللهم اجعل فقيدة الخير ضاحكة مستبشرة، وارزقها جنات الخلود مع المقربين الشهود، الركع السجود، مع الصابرين والشهداء..اللهم استجب.من أسرة تحرير الوطن