استطلاع ـ سليمان بن سعيد الهنائي:■ ■ أصبحت الدراجات النارية المرخصة من فئة 90 سي سي وما دونها من الفئات وسيلة مواصلات مهمة يعتمد عليها الكثير من الشباب. إلا أن الأمر يحتاج إلى وقفة من قبل الجهات المعنية لإعادة تنظيمها واستحداث نظم وقوانين وتسهيل الإجراءات ووضع الضوابط التي تتوافق مع مقتضيات التنقل والحركة، (الوطن) تقوم بتسليط الضوء عن أهمية ودور الدراجات النارية في الحياة العامة والتقت بعدد من المواطنين للحديث حول هذه الظاهرة، حيث قال عدنان بن صبيح الهنائي إن الدراجات النارية المرخصة من فئة 90 سي سي وما دونها من الفئات الأخرى أقل من حجمها وسعتها أصبح عليها إقبال من فئات المجتمع، خصوصا فئة الشباب، فهي تعد إحدى وسائل النقل الحديثة التي لا تقل أهمية عن قريناتها من وسائل النقل الأخرى التي يستخدمها الفرد في قضاء كل ما يلزمه وقضاء حوائجه ومشاويره. ■ ■وأشار إلى أن الدراجات لها عدة مميزات؛ أهمها قدرتها الوصول إلى الأماكن في أقرب وقت وأيضا قدرتها على اختزال الكثير من العناء سواء على المستوى النفسي من عبء المسافات القصيرة والتي لا تحتاج إلى الانتظار الطويل، بسبب طوابير المركبات المزدحمة على الطرقات، مؤكدا أنه لا يخفى عليه ما تسببه هذه الوسيلة من إشكالات ومخاطر، أدت لوقوع العديد من الحوادث وراح على إثرها ضحايا، منهم من لم يدركوا قيمة حياتهم التي انتهت لأسباب كان من الممكن تجنبها، خصوصا أن هذه الدراجات أكثر من يستخدمها هم الناشئة والشباب وبصفة غير قانونية، حيث لا يحملون رخصة قيادة، وبعضها غير مرخص من قبل الجهات المعنية. وأضاف أن الدراجات يتم استخدمها من قبل البعض بصورة غير حضارية وتفتقر إلى الكثير من جوانب السلامة المرورية التي لا تتوافق مع المواصفات والمعايير المرتبطة بأمن وسلامة الفرد وعدم التقيد بالتعليمات، علمًا أن دورها وأهميتها تكمن في أن الأغلبية يفضلها لسهولة التنقل والحركة، وأيضا قليلة التكلفة في الصيانة والوقود ولها القدرة على الوصول للأماكن الضيقة في أقرب وقت وأقل تكلفة فهي عملية بحد ذاتها. وأشار إلى أنها من أهم وسائل المواصلات التي يفضلها الشباب وخصوصا الذين يدركون أهميتها وقيمتها إلا أن الأمر يحتاج إلى توفير أماكن مخصصة لها في الطرق والشوارع، وفق آلية تعزز من دورها كوسيلة تستخدم بطريقة ناجعة وسلسة وأيضا وفق ضوابط وقيود تحافظ على السلامة العامة لمرتادي الطرق. من جهته قال سالم بن مسعود الرميضي بأن هناك نوعية من الدراجات النارية وخصوصا الدفع الرباعي التي أصبحت تصدر أصواتا مزعجة تقلق وتزعج سكينة المجتمع وأيضا السلوك الذي يقوم به قائدو الدراجات من التفحيط وعدم الاكتراث بالحفاظ على أمن وسلامة مرتادي الطريق، من حيث التجاوزات الخاطئة، والانتقال بين المسارات دون أدنى التزام أو اتباع الضوابط السليمة التي تقيهم وتقي المرتادين من المخاطر.وحول أهمية الدراجات النارية من فئة 90 سي سي وأقل منها تبقى هناك ثغرة نحتاج إلى الوقوف عندها ومراجعة كل ما يتعلق بها من قوانين وضوابط لأنها تشهد بصورة ملحوظة العديد من التجاوزات وعدم الالتزام بالقوانين، من حيث عدم تسجيلها وخضوعها إلى الضوابط السليمة الواجب توافرها من قبل الجهات المعنية المرخصة لها أو المشرفة عليها أو حتى من قبل قائديها، فالفجوة الواضحة في هذا الأمر هي غياب التنسيق والتنظيم لهذه الوسيلة، ونطالب بأن تكون هناك آلية واضحة لإيجاد الحلول الكفيلة التي تحافظ على مستخدمي الدراجات وفق نظم وضوابط متبعة، لتحقيق السلامة للجميع. وأشار الرميضي إلى أن غياب التنسيق بين الجهات المعنية في وضع آلية تؤطر الجوانب التنسيقية والتشريعية والرقابية أدى تحت طائلة الحملات التفتيشية بسبب عدم وجود حلقة وصل بين أصحاب الدراجات والجهات المعنية سواء من الجوانب التثقيفية أو ترسيخ منهجية واضحة تحافظ على اتباع الإرشادات والطرق الصحيحة السليمة للقيادة وفق النظم والقوانين المنظمة لها لنحافظ على قائدي الدراجات النارية والالتزام واتباع التعليمات التي تحافظ على أمن وسلامة المرتادين للطرق. من جانبه قال خالد العزري: أصبح للدراجات النارية دور كبير ومهم في الحياة العامة فأصبحت من الوسائل الضرورية التي يعتمد عليها فئة الشباب في الانتقال من مكان لآخر لقضاء أمورهم وحاجاتهم ومستلزماتهم اليومية لسهولة وسرعة الوصول إلى وجهاتهم. وأوضح العزري أن أسعار التأمين والتجديد للدراجات النارية تعامل بنفس أسعار المركبات من قبل شركات التأمين ولا يوجد تفريق بينهما، ويؤدي ذلك إلى صعوبة تأمينها وتجديدها السنوي، ونأمل بأن تنخفض الأسعار وتكون مقبولة ورمزية لهذه الدراجات من فئة 90 سي سي أو أقل حجما وقوة عند شرائها، حيث يضطر صاحب الدراجة إلى دفع 70 ريالا سنويا للتجديد والتأمين، وهو مبلغ لا يفرق عن تأمين الدراجات النارية الفئة الكبيرة أو المركبات، ونطالب بأن يكون هناك إعادة نظر في تخفيض أسعار التأمين والتجديد بشيء رمزي.وأفاد العزري بأن وجود الدراجات النارية أصبح أمرا واقعا واحتواء هذه الفئة يأتي وفق ما يتماشى مع تسهيل وتذليل المعوقات التي تواجههم وفق الضوابط والقوانين التي تنظم عملية استخدامها، فسابقا كان يمكن لمن هم في سن السادسة عشرة الحصول على رخصة قيادة دراجة نارية مرقمة ومرخصة لهذه الفئة من الدراجات تتيح لهم التنقل وفق الإطار القانوني دون التحفظ أو التردد عند التنقل، بل تكون لديه ثقافة يعتاد عليها المجتمع، وخصوصا أنها أصبحت إحدى الوسائل المهمة والضرورية لشريحة كبيرة من فئات المجتمع، كما يجب أن يتم احتواؤهم بعمل مراكز تدريب أو معاهد يتم تدريبهم وتأهيليهم داخلها وإدراكهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم. وبيَّن العزري أن وجود التسهيلات والتنظيم سيؤدي إلى ترخيصها وترقيمها من قبل أصحاب الدراجات وستزرع فيهم ثقافة الانتظام والالتزام ويحافظ على مأمونية السير في الطرقات ونتأكد أن قائد الدراجة سيراعي نظم وقوانين المرور.مطالبات بتخفيض أسعار التأمين والتجديد لتتماشى مع أسعارها