تنتظر استثمارها سياحيا

■ آثار بات ووادي العين وكهف الكتان بعبري مواقع ذات شهرة عالمية بحاجة للخدمات السياحية
■ حصون وقلاع وأودية ينقل وضنك مواقع للراحة والاستجمام
■ آثار بات حظيت بشهرة عالمية بعد أن تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي

استطلاع ـ صلاح العبري:
■ ■ تشتهر محافظة الظاهرة بالعديد من المعالم التاريخية والأثرية الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وولايات المحافظة الثلاث (عبري وينقل وضنك) غنية بالمقومات والمزارات السياحية كالحصون والقلاع والأودية وغيرها من مقومات الجذب السياحي.
ومحافظة الظاهرة واحدة من محافظات السلطنة الواعدة في المجال السياحي لتعدد الآثار التاريخية والشواهد الأثرية بها. ■ ■
آثار بات ولاية عبري
تشتهر بآثار بات التاريخية وتبعد هذه الآثار عن مدينة عبري حوالي 34 كيلومترًا، وقد حظيت آثار بات بشهرة عالمية بعد أن تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، حيث اختارت منظمة اليونسكو هذه الآثار لتكون ثاني أثر عماني يتم إدراجه ضمن منظومة قائمة التراث العالمي وذلك بعد قلعة بهلا التاريخية بمحافظة الداخلية.
وتضم آثار بات مدافن على شكل خلايا النحل، وبنفس الموقع تم الكشف عن مدافن تحتوي على 100 مدفن مبنية من الحجارة وقد بدت عليها ملامح التطور من مدافن خلايا النحل إلى مدافن (أم النار)، وتشهد آثار بات إقبالًا سياحيًّا ملحوظًا، ولكنها إلى الآن لم تشهد استثمارًا سياحيًّا، ونأمل خلال الفترة القادمة استثمار المنطقة لأهميتها السياحية.
آثار وادي العين
كذلك توجد بولاية عبري آثار تاريخية تشبه آثار بات الأثرية وذلك بوادي العين وهي تبعد عن مركز مدينة عبري حوالي 70 كيلومترًا، وتوجد هذه الآثار على سفح جبل المشط بوادي العين، وهي عبارة عن مدافن أشبه بخلايا النحل وإلى حد كبير شبيهة بمدافن آثار بات، والمنطقة ذات طبيعة خلابة ومياه رقراقة والتي تنبع من وادي العين، وهي بحاجة للاستثمار السياحي من خلال إقامة استراحات وخدمات للزوار الذين يتوافدون عليها.
حصن عبري
وإلى جانب ذلك تشتهر ولاية عبري بالعديد من المعالم التاريخية والأثرية كالقلاع والحصون، كحصن عبري الذي يقع بالقرب من سوق عبري القديم، ويمتاز الحصن بالعديد من الصباحات والبوابات وتحيط بالحصن ثلاثة أبراج وتتمثل في: برج الصرم وبرج الغرابية وبرج صباح السنسلة، كما يوجد بالولاية حصن السليف الذي قام ببنائه الإمام سيف بن سلطان اليعربي خلال الفترة من (1711 ـ 1718م)، وهذا الحصن المنيع يقع على سفح جبل السليف وهو يطل على وادي السليف ويحيط بالحصن سور كبير وحارة السليف القديمة، ويمتاز بوجود العديد من الأبراج وهي: برج الريح، وبرج المنور، وبرج الطوي، وغرفة الصباح، والمربعة، وغرفة الصاروج، وفي بلدة مقنيات بولاية عبري يوجد حصن الأسود، حيث قام ببناء هذا الحصن التاريخي فلاح بن محسن النبهاني في عام 972هـ، بالإضافة إلى ذلك يوجد بولاية عبري حصن العراقي، وحصن العينين، ويوجد بها كذلك حصن بيت القرن ببلدة الهيال، وحصن بيت العود ببلدة كهنات، وحصن الدريز، وحصن المعمور، وحصن الخطم.
كهف الكتان
وتشتهر ولاية عبري بالعديد من الأودية السياحية كوادي ضم الذي يقع بوادي العين، كما يوجد بالولاية وادي مقنيات، ووادي القبيل، ووادي بلاد الشهوم، بالإضافة إلى ذلك تشتهر ولاية عبري بوجود كهف الكتان وهو يقع ببلدة الغبي، ويبعد عن مركز الولاية حوالي 8 كيلومترات، وهو يعد من أجمل وألمع الكهوف في السلطنة ويطلق عليه بالكهف الرخامي، حيث يوجد بداخله العديد من الصخور الرخامية ذات لمعان فريد، ويطمح الأهالي بعبري باستثمار هذا المزار السياحي الرائع ليكون قبلة سياحية بالولاية واستغلاله سياحيًّا.
ولاية ينقل
وفي ولاية ينقل يوجد حصن بيت المراح، وهو من أضخم الحصون بينقل ويعد رمزًا حضاريًّا وشاهدًا على تاريخ ومكانه ولاية ينقل، وفي باطن الحصن يتقاطع اثنان من أكبر أفلاج الولاية وهما فلج العين وفلج المحيدث، ويوجد بالولاية كذلك العديد من الأبراج موزعة في مختلف قراها، وشيدت منذ مئات السنين، كما بوجد بداخل الولاية بعض من الحارات المشيدة بالطين والبوابات والأقواس والأزقة، وولاية ينقل بشكل عام ذات طبيعة جميلة وخلابة نظرًا لإحاطتها بالجبال، بالإضافة إلى ذلك تتميز ولاية ينقل بكثرة الأشجار كأشجار السدر والسمر والغاف وتحيط بالولاية سلسلة جبلية من جميع الجهات أهمها جبل الحوراء الذي اتخذ شعارًا للولاية.
ولاية ضنك
تشتهر ولاية ضنك بأوديتها الجميلة ومياهها الرقراقة وأشجارها الوارفة، ومن أشهرها وادي ضنك ووادي الفتح، ويوجد بولاية ضنك العديد من الحصون موزعة على مختلف قراها، ومن أهم هذه الحصون حصن المنيخ، ويعد مصدر جذب سياحي، وكان سابقًا يستخدم كمقر للوالي، وتشتهر ولاية ضنك بالعديد من المعالم التاريخية والأثرية، وتتمثل في الحارات القديمة والأبراج والاودية ومن أهمها: وادي ضنك، ووادي فدى، ووادي الفتح، ووادي بيلا، ووادي العمد، بالإضافة إلى وادي سرور، وفي حالة نزول الأمطار تتميز هذه الأودية بوفرة المياه، ولذلك يقصدها الأهالي والسياح من مختلف محافظات السلطنة، ويأمل أهالي ولاية ضنك باستثمار الولاية سياحيًّا، من خلال إضافة بعض المشاريع السياحية وبناء الاستراحات وتهيئة الولاية من حيث تحسين المرافق والارتقاء بالخدمات العامة.