نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية محاضرة بعنوان:(تغير المناخ في سلطنة عمان بحلول عام 2100) وذلك عبر التواصل المرئي. قدم المحاضرة الأستاذ الدكتور ياسين عبد الرحمن الشرعبي ـ مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية في الجامعة، وتطرق إلى مفهوم التغير المناخي وما المقصود به، والأسباب التي تأثر على التغير المناخي، ورؤية هذا التغير المناخي في عام 2100. بدأ الأستاذ الدكتور ياسين بعرض تعريفات الفريق الحكومي الدولي المعني بتغيير المناخ للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، وقال: تدرك سلطنة عمان أن التدابير والإجراءات المتخذة لمواجهة تغيُّر المناخ على الصعيد المحلي يجب أن تتحول الآن إلى أولوية تنموية وطنية يجري التنسيق بشأنها بين مختلف الأطراف المعنية في القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني.كذلك ذكر أن رؤية السلطنة فيما يتعلق بتغيُّر المناخ تركز على ثلاث مسائل مهمة جدًّا، المسألة الأولى تتعلق بعلم المناخ، والثانية بالقابلية للتأثر والقدرة على التكيف، وأما الثالثة فترتبط بتخفيف انبعاثات الغازات والاحتباس الحراري، إذ إنها لم تعد مرتبطة فقط بمساهمة جهود دولية، بل أصبحت مرتبطة بالواقع الاقتصادي وتنافسية الاقتصاد العماني أصبحت مرتبطة بكثافة الكربون.وأجاب على السؤال الجوهري للمحاضرة: هل تغير مناخ سلطنة عمان خلال السنوات الماضية؟ وأجاب الأستاذ الدكتور ياسين بنعم، واستعرض مخطط التغيرات المناخية الموجودة خلال العقد الماضي، إذ يشير الرسم البياني إلى متوسط درجة الحرارة خلال فترة من عام 1980 إلى عام 2013، والملاحظ بشكل كبير أن هناك اتجاهًا واضحًا بكافة المحطات بارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها.كما تناول الأستاذ الدكتور الشرعبي المسارات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة، إذ تستند السيناريوات المناخية المستقبلية الجديدة (SSP) إلى خمس روايات تصف التطورات الاجتماعية والاقتصادية البديلة، بما في ذلك التنمية المستدامة، والتنافس الإقليمي، وحوكمة الموارد الطبيعية، والتنمية التي تعتمد على الوقود الأحفوري. وتناول قطاع الصحة العامة وخطر تغير المناخ، وفقًا للدراسة التي ترجح زيادة في إصابات مرض الملاريا بالرغم من استقرار الوضع في البلاد إلا أن ارتفاع الحرارة يساعد في توسع نطاق الملاريا. وحول حجم الانبعاثات الكربونية ذات علاقة بالناتج المحلي الخام، قال الأستاذ الدكتور ياسين الشرعبي بأن الاقتصاد العماني هو اقتصاد كثيف الكربون.
