■ سنوات مضت على الأوامر السامية بازدواجيته ولم تنفذ■ مستخدمو الطريق يطالبون الجهات المختصة بسرعة تنفيذ ازدواجية الطريق■ الطريق حيوي ويسهم فـي انتعاش الأنشطة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية■ التشققات والتعرجات والحفر وكثرة المداخل والمخارج حولت الطريق لمصيدة للحوادث المروريةتحقيق ـ محمود الزكواني:■■ منذ عقود طويلة مضت، ومطالبات أهالي ومستخدمي الطريق الداخلي، الذي يبدأ من ولاية إزكي مرورًا بنيابة بركة الموز، ووصولًا إلى نيابة فرق بولاية نزوى بمحافظة الداخلية، لا تتوقف لازدواجية هذا الطريق المتهالك..ولغاية الآن ما زالت المشكلة مستمرة، ولكن جهود الأهالي وسالكي الطريق مستمرة لحث الجهات ذات الاختصاص للتحرك وتنفيذ ازدواجية الطريق.وبعد جهود مضنية في متابعة المطالبات من قبل الأهالي طيلة السنوات الماضية، أخيرا لاح الأمل في الأفق وجاء الفرج وتحديدًا في عام (2013)، حيث صدرت الأوامر السامية من لدن ـ المغفور له بإذن الله ـ جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ لازدواجية الطريق الشارع الداخلي من (ولاية إزكي ـ نيابة بركة الموز ـ نيابة فرق بولاية نزوى) واستبشر الجميع بهذه الأوامر السامية، ولكن شاءت الأقدار وحالت الأسباب دون فعل شيء تجاه تنفيذ الأوامر السامية، وما زال هذا الطريق لم يرَ النور إلى يومنا هذا. ■■ويعد هذا الطريق حيويا وشريانا له أهميته الكبيرة في دعم وتعزيز العديد من المجالات وأبرزها في المجالات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية، وكونه يخدم شريحة كبيرة من الأهالي من داخل وخارج الولايتين، حيث يتوسط العديد من قرى وولايات المنطقة، بالاضافة إلى الكثافة السكانية المتزايدة والتسارع العمراني ناهيك عن مرور الطريق على عدد من المواقع التراثية والسياحية والاقتصادية والتجارية، مما جعل هناك نشاطا للحركة المرورية بشكل مستمر، الأمر الذي يؤدي إلى اكتظاظ مروري.ومن مخاطر ومساوئ هذا الطريق المتهالك وجود الحفر والتشققات، مما يؤدي لكثرة الحوادث المرورية وحصد العديد من الأرواح جراء الحوادث المميتة التي تقع عليه باستمرار، كما تكثر المداخل والمخارج العشوائية ومرور الشاحنات الثقيلة عليه مما حول الشارع لبؤرة لكافة المخاطر التي تؤدي لكثرة الحوادث عليه.وكانت (الوطن) سلطت عليه الضوء من قبل، ونشرت عنه الكثير من التحقيقات الصحفية، وما زالت تتابع موضوع الازدواجية، حيث التقت (الوطن) بعض أعضاء مجلس الشورى وعدد من أهالي الولايتين..يخدم شريحة كبيرةفي البداية قال سعادة حمدان بن ناصر الرميضي ـ عضو مجلس الشورى، ممثل ولاية نزوى: إن هذا الطريق الداخلي والحيوي الذي يربط ولاية إزكي بولاية نزوى من الطرق المهمة كونه يخدم شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين والكثير من الزائرين والسائحين لقرى وولايات محافظتي الداخلية والظاهرة.وأشار إلى أن هذا الطريق يسلكه العديد من الناس ويعد بالنسبة لهم حلقة وصل هي الأقرب بين المحافظتين، وأيضًا يمتاز لوقوعه على جهتي الشارع العديد من الجهات الخدمية والمؤسسات الحكومية والخاصة، حيث يسلكه الكثير منهم باستمرار وبالإضافة إلى الكثافة السكانية المتزايدة والتسارع العمراني، بالإضافة إلى وقوع المواقع التراثية والسياحية والاقتصادية والتجارية عليه، حيث كل الأماكن يتوسطها هذا الطريق، وبسبب كثرة ارتياد سالكي هذا الطريق باستمرار وقع الكثير من الحوادث بمختلف أنواعها، فهو طريق غير آمن بسبب أن الحركة فيه باتجاهين ذهابًا وإيابًا بينما الطريق مفرد، كما تكثر فيه التشققات والتعرجات والحفر وكثرة المداخل والمخارج وكثير من السلبيات التي أدت لعدم صلاحيته للاستخدام.وأضاف سعادته: لقد تقدمنا عدة مرات إلى الجهات ذات الاختصاص بالمطالبة لازدواجية هذا الطريق الحيوي وما يمثله من أهمية لقرى ومناطق المحافظتين، وقد كان آخر مخاطباتنا لهم عندما وقع الحادث الذي أودى بحياة البعض والبعض الآخر أصيب بإصابات بليغة، لذا نأمل من الجهات ذات الاختصاص التعجيل بطرح مناقصة لازدواجية الطريق.غير ملائم للحركة المروريةوقال سعادة يونس بن علي المنذري ـ عضو مجلس الشورى، ممثل ولاية إزكي: إن هذا الشارع تم إنشاؤه منذ عام السبعين، وأصبح غير ملائم ومناسب للحركة المرورية، حيث يفتقر للكثير من السلامة المرورية، حيث تكثر فيه التشققات والحفر ولذلك لا تصلح الحركة المرورية فيه.موضحًا أنه تكمن أهمية الشارع الحيوي الذي يربط ولاية إزكي بولاية نزوى لقربه ويختصر بينهما المسافة، ويتوسط الطريق ويستفيد منه العديد من مرتاديه وأهالي المناطق الواقعة عليه، وأيضًا تكمن أهميته في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية..وغيرها من المجالات الأخرى.وأشار سعادته إلى أننا استبشرنا بالأوامر السامية في العام 2013م بتنفيذ ازدواجية طريق الداخلي من ولاية إزكي ـ نيابة بركة الموز ـ قرية فرق بولاية نزوى كمرحلة أولى، ولكن حتى الآن لم يتحقق شيء، مطالبًا سعادته من الجهات ذات الاختصاص بأن يتم التعجيل والإسراع في تنفيذ وطرح مناقصة لازدواجية الشارع، كونه غير ملائم للحركة المرورية، ناهيك عن التسارع العمراني والاكتظاظ السكاني، فبعض المواطنين يتجنب المرور عليه جراء مخاطر الطريق ناهيك عن الحوادث المرورية التي تقع عليه باستمرار.الطلب قديم ومتجددوقال عبدالله بن خصيب الحضرمي: الحديث عن ازدواجية شارع ولاية نزوى فرق ـ بركة الموز ـ ولاية إزكي حديث ذو شؤون وشجون، فهذا الطلب قديم ومتجدد فهو من مطالب العديد من المواطنين بالمحافظة، كان آخر مرة تقدمنا بهذا الطلب الملح والمهم في مطلع عام 2013، مشيرًا إلى أنه في عام ٢٠١٥ حضرت مؤتمرا صحفيا لمعالي وزير النقل والمواصلات ـ وقتذاك ـ وكنت في ذلك الوقت عضوًا في مجلس الدولة، حيث أكد معاليه أنه تم رصد الموازنة من قبل الحكومة لتنفيذ ازدواجية الشارع، والبدء بالتنفيذ في نفس العام، ومنذ ذلك الوقت لم نسمع شيئا ولم ينفذ شيء من الازدواجية! وقال: هذا الطريق الحيوي والاستراتيجي الذي يربط ولاية نزوى بنيابة بركة الموز بولاية إزكي، وبالإضافة أنه يتفرع منه إلى طريق نيابة الجبل الأخضر وأهميته الاقتصادية والاجتماعية لآلاف المواطنين والمقيمين والسياح لا تقل أهميته الحيوية كشريان حياة يربط هذه المناطق المهمة، أما عن المخاطر والكوارث التي تقع عليه ويسببها الشارع الحالي الذي انتهت صلاحيته لأكثر من عقدين، حيث فقدنا فيه أرواحا كثيرة من شبابنا وآبائنا وأمهاتنا وأطفالنا، والكثير منهم أصبحوا معوقين لأن هذا الشارع أصبح مصدر خطر حقيقيا ومغامرة لمن يستخدمه ويمر به المئات من مستخدميه يوميا..فهل من مستمع ومجيب؟!أهمية حيوية لازدواجيتهوقال عبدالله بن محمد التوبي: لا شك في وجود ازدواجية الطريق لأهميته الحيوية كون هذا الشارع يتوسط ولاية إزكي بدءًا من مدخل قرية إمطي ومنطقة طوي النصف ومرورا بنيابة بركة الموز وشارع الجبل الأخضر وحي التراث بجهتيه الجنوبية والشمالية ووصولا لنيابة فرق.وأضاف: إن الحركة الكثيفة في مختلف الأوقات في هذا الشارع ولكثرة تزايد العمران والكثافة السكانية، ناهيك مع وجود جامعة نزوى والمجمع الشبابي ومختلف الكليات لجامعة التقنية والعلوم التطبيقية وأيضا حركة الكثيفة من الزائرين والسائحين القاصدين لنيابة الجبل الأخضر وعموم ولايات المحافظة أيام نهاية الأسبوع، مشيرًا إلى أن الجميع يعلم بكثرة الحوادث التي تقع عليه باستمرار وحصد الأرواح جراء الحوادث المميتة في هذا الشارع.يحتاج إلى وقفة ومسؤوليةوقال محمود بن سالم العزري: يعد شارع (إزكي ـ بركة الموز ـ فرق) طريقا حيويا وخدميا يحتاج إلى وقفة ومسؤولية من الجهات ذات الاختصاص، حيث الأهالي يعانون الأمرّين جراء تهالكه رغم أنه يخدم شريحة كبيرة من المجتمع وبدورنا نطلب من الحكومة الرشيدة أن يكون هذا المشروع المهم من أولوياتها في إعادة تأهيل الشارع وازدواجية الطريق فهو مطلب الجميع.وأضاف: لقد حان الوقت الذي يجب أن يكون للحكومة الجديدة كلمتها في ازدواجية هذا الشارع العام والحيوي الذي يخدم العديد من أبناء داخل وخارج المحافظة وأيضا يخدم عددا من المشاريع المختلفة، بالإضافة إلى توجه الحكومة في دعم وتعزيز القطاع السياحي وغيرها من القطاعات الأخرى.الحفاظ على أرواح الناسوقال سلطان بن ناصر الحارثي: لا يختلف اثنان في أن الحفاظ على الأمن، حيث يتضمن العمل الحفاظ على أرواح الناس وسلامتهم وهم يسلكون الطريق متنقلين من مكان إلى آخر.وأضاف: ونحن ولله الحمد حققنا مراكز متقدمة عالميا في السلطنة في مجال سلامة الطرق وذلك بفضل شبكة الطرق الحديثة التي سعت الحكومة إلى بنائها طوال العقود المنصرمة من عمر النهضة المباركة.وأشار إلى أنه مع ذلك فإننا نحن أهالي ولاية إزكي لا نزال نشكو من الطريق الذي يربط مركز الولاية مع بركة الموز، حيث إن الطريق الحالي هو طريق ضيق ولا يحتوي على أكتاف على جانبيه، كما أنه مليء بالحفر التي تجعل القيادة فيه خطرة للغاية، لذا شهد هذا الطريق الكثير من الحوادث المميتة التي راح ضحيتها شباب في أعمار الزهور، كان آخرها الحادث الذي وقع لإحدى الحافلات التي تقل طالبات من جامعة نزوى وخلف وراءه وفيات وإصابات خطيرة.موضحا أنه رغم أن مناقصة الشارع المزودج الذي يفترض أن يكون البديل لهذا الشارع المتهالك، قد تم إقرارها منذ سنوات إلا أن المناقصة لم تتحول إلى مرحلة التنفيذ منذ ذلك الحين رغم كل المطالبات التي قام بها الأهالي ممثلًا بأعضاء مجلس الشورى، لذلك فإننا نكرر مناشدتنا للجهات المختصة بسرعة تنفيذ هذا الشارع الحيوي لتفادي وقوع المزيد من الضحايا الأبرياء.الطريق أصبح متهالكاوقال خالد بن سيف الصبيحي: إن الشارع الذي يربط ولايتي إزكي بولاية نزوى قد رصف منذ بداية النهضة المباركة، وما زال إلى يومنا هذا لم يحظَ بالتغيير أو التأهيل أو الصيانة لهذا الطريق، حيث يعج الطريق بكثافة الحركة المرورية طوال اليوم لكونه يختصر المسافة لعشرات الكيلومترات عن الشارع الجديد المزدوج الذي يربط الولايتين.وأضاف: إنّ الطريق أصبح الآن متهالكا وغير صالح لسير المركبات عليه بسبب الحفر التي تتواجد عليه بفعل العوامل الطبيعية واستمرار مرور المركبات الثقيلة عليه، مشيرا إلى أنه ما زال قائدو المركبات يفضلون استخدامه، بسبب قرب هذا الشارع الذي يربط الولايتين، وخصوصا قاطني نيابة بركة الموز وولاية إزكي على الرغم من سلبياته اختصارا للمسافة أولا ووقوع المنطقة الصناعية لنيابة بركة الموز ثانيا.وقال: إنني أناشد الجهات ذات الاختصاص بضرورة ازدواجية الطريق أو صيانة الشارع الحيوي وإنارته من بداية مثلث ولاية إزكي وحتى حي التراث بولاية نزوى لتعود الحياة فيه مرة أخرى مع منع المركبات الثقيلة المرور عليه وتحويلها للشارع المزدوج لكونها أحد الأسباب التي أدت إلى تهالك الطريق وإنني على يقين تام بأن الحكومة الرشيدة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لن تألو جهدا في سبيل تحقيق الصالح العام وبما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين.كلنا ثقة بازدواجية الطرقوقال عبدالله بن محمد العبري: الطريق من وجهة نظري انتهت صلاحيته ولا يوجد به أدنى مواصفات الأمن والسلامة، وارتفعت فيه إحصائيات الحوادث المرورية، حيث تقع عليه الحوادث بنسبة كبيرة في هدا الشارع المتهالك.وأضاف: أعتقد أنه يجب أن تنظر عليه الحكومة وتعجل في إنشاء ازدواجية هذا الطريق، حيث ستجني الحكومة الرشيدة والمواطنون على حد سواء فوائد عديدة من ازدواجية هذه الطريق من خلال تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية فيه، فضلًا عن نفقات صيانة الطريق والنفقات الباهظة حول تكلفة الحوادث المرورية التي تقع عليه وعلاج المصابين في المستشفيات ومنافع أخرى كثيرة، لذلك من الواجب علينا أن نناشد الجهات ذات الاختصاص وبشكل عاجل لتنفيذ هذه الازدواجية، وكلنا ثقة في حكومتنا الرشيدة بقيادة حصرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ـ بأن يتم طرح مناقصة لازدواجية الشارع في أقرب وقت ممكن.