باسل الرواس : الانتهاء من إعداد المسودة الأولى لمشروع الاستراتيجية الرياضية نهاية العام الحالي

نظمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب أمس حلقة عمل "تحديث استراتيجية الرياضة العُمانية" بحضور سعادة باسل بن أحمد بن عامر الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب بهدف مواكبة المستجدات في الشأن الرياضي ومواءمتها مع رؤية عُمان 2040، والسعي لتحقيق التطلعات والطموحات التي يرمي إلى تحقيقها الشباب العُماني في المجال الرياضي، وذلك من خلال مناقشة التحديات والتطلعات من قبل المتخصصين من وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العُمانية والاتحادات الرياضية واللجان الرياضية والأندية المتخصصة والمراكز الرياضية والجمعيات والمؤسسات الرياضية وجامعة السلطان قابوس والاتحاد العُماني للرياضة المدرسية وممثلين من القطاع الخاص، ومن ثم وضع استراتيجية رياضية مستقبلية شاملة ومتجددة.
وقد أكد سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب أهمية تحديث الاستراتيجية الرياضية من خلال متابعتها وتنفيذها من قبل المختصين في الوزارة والجهات الأخرى وأهمية التفاعل مع الجمهور والمجتمع والوقوف معهم على التطلعات وتحديد ما تحقق وما نتطلع لتحقيقه، والوزارة عاقدة العزم على الاستمرار في التفاعل مع الجمهور والوسط الرياضي في كافة القطاعات التي تعنى بها الوزارة والمشاركة في الخطط المستقبلية".
واضاف سعادة الوكيل " استراتيجية الرياضة العُمانية التي دشنت في 2009حققت كثيرا من المكاسب خلال العشر سنوات الماضية والآن تسعى الوزارة إلى الاجتماع مع الزملاء والشركاء في القطاع والاستفادة من الخبرات والاطلاع على أفكارهم ومحاولة عمل استراتيجية تتواءم مع رؤية عُمان 2040 و تحقق تطلعات وطموحات المجتمع.
ووضح سعادته المرتكزات التي وضع على أساسها محاور الاستراتيجية الرياضية، بأنها جاءت بالاستناد على المحاور الرئيسية الأربعة لرؤية عُمان 2040وهي "مجتمع انسانه مبدع ودولة أجهزتها مسؤولة واقتصاد بنيته تنافسية وبيئة عناصرها مستدامة"، والخروج بمحاور مرتبطة بالقطاع الرياضي وهذه المحاور مترابطة مع الاستراتيجيات والقرارات الدولية في مجال الرياضة والنشاط البدني.
وحول تنفيذ هذه الاستراتيجية، أشار سعادته إلى خطة تدشين مختبر لمتابعة الخطط الاستراتيجية للاستراتيجية الرياضية، وسيتم تقديم دعوات عامة للمشاركة في المختبرات بشكل سنوي ودائم لمتابعة ما تم تحقيقه، ويأتي هذا المختبر لمراجعة السياسات والبرامج ومدى توافقها مع المؤشرات التى وضعت، فمن الضروري أن تكون هناك لقاءات سنوية مع الشركاء والمعنيين بالشأن الرياضي.
ووفق تصرح سعادة الوكيل من المتوقع الانتهاء من إعداد المسودة الأولى لمشروع الاستراتيجية الرياضية نهاية العام الحالي ومن ثم سيتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة للخروج بمشروع الاستراتيجية الرياضية النهائي واعتمادها مع بداية العام المقبل، ثم يبدأ التنفيذ مباشرة والمتابعة والتقييم بشكل مستمر.
وأشار سعادة الوكيل من خلال تقديمه عرض مرئي إلى التطورات التي مرت بها الرياضة العُمانية منذ انطلاق الأندية في1970، مروراً ببناء أول مجمع رياضي في 1985؛ ثم توالي الإنجازات الإقليمية والدولية منذ 1988م، وحتى تدشين الاستراتيجية الرياضية الأولى، حيث اعتمدت أول استراتيجية رياضية عُمانية بقرار من مجلس الوزراء في جلسته 18/2009، لذا جاءت ورشة العمل هذه لمناقشة رؤية الاستراتيجية الرياضية ورسالتها ومحاورها وأهدافها، ومواءمتها مع التوجهات العامة للسلطنة ورؤية عُمان 2040، بالإضافة إلى ارتباطها بالاهداف الاقليمية والعالمية.
استعرض سعادته بالعرض المرئي احصائيات القطاع الرياضي موضحاً بأنهُ خلال السنوات العشر الأخيرة ارتفعت أعداد المنشآت والهيئات الرياضية في السلطنة؛ ووفق آخر الاحصائيات لعام 2021م بلغ عدد المجمعات الرياضية 12 مجمعاً ؛ والمراكز الرياضيّة 16 مركزاً؛ و بلغ عدد الاتحادات الرياضية 15 اتحاداً؛ و22 لجنة رياضية؛ أما الأندية فأصبح عددها 44 نادياً رياضياً، كما أشار إلى ارتفاع الدعم المالي الحكومي للأندية الرياضية واللجان الرياضية وبرامج الوزارة واللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية والمشاريع الإنمائية في القطاع الرياضي.

الجلسة الاولى
ضم البرنامج العام للجلسة عرضا مرئيا للتوجهات العامة لتحديث الاستراتيجية، وعرضا مرئيا عن نظام إدارة الورشة، وضمت الجلسة الأولى تحليل البيئة الداخلية والخارجية لمرتكزات الاستراتيجية من خلال مناقشة المحاور والمرتكزات بشكل عام، وتحليل البيئة الداخلية والخارجية ( بالتحليل الرباعي) حسب المرتكزات، وصياغة الأهداف الاستراتيجية واقتراح المشاريع والمبادرات حسب المرتكزات، وإما الجلسة الثانية فاستكمل من خلالها صياغة الأهداف الاتراتيجية واقتراح المشاريع والمبادرات واستعراض النتائج بالنقاش الداخلي والخارجي، ومن ثم استعراض مسودة النتائج العامة لجلسات الورشة.
وتناولت حلقة العمل أربعة محاور رئيسية وبكل محور مجموعة من المرتكزات، وتم مناقشة هذه المحاور بأربع جلسات مستقلة أدارها عدد من المتخصصين، حيث ترأس الدكتور سالم بن خميس العريمي رئيس اللجنة العُمانية للرياضة الجامعية ونائب رئيس الاتحاد العربي للرياضة الجامعية جلسة المحور الأول بعنوان"الرياضة والمجتمع" ويضم الرياضة المدرسية والرياضة الجامعية والرياضة للجميع ورياضة المرأة ورياضة ذوي الإعاقة، وفيما ترأس سعادة سلطان بن حميد الحوسني عضو لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى جلسة المحور الثاني بعنوان "الرياضة والاقتصاد والتنمية" ويشمل بنية أساسية متكاملة ومتطورة ورياضة تنافسية فاعلة وريادة الأعمال والاستثمار الرياضي والأندية الرياضية والإعلام الرياضي.
أما المحور الثالث فترأس الجلسة الدكتور عبد الرحيم بن مسلم الدروشي وهي بعنوان " حوكمة الهيئات الرياضية ورفع مستوى أدائها" وخلاله تم مناقشة التشريعات والقوانين والتنظيم الرياضي وحوكمة الهيئات الرياضية ( الاتحادات والأندية والفرق الأهلية) ونظام الاحتراف الرياضي واللجان الرياضية التي تشرف عليها الوزارة وعلوم الرياضة ( الطب الرياضي)، وفي المحور الرابع الذي جاء بعنوان " الرياضة والبيئة المستدامة" والذي ترأس جلسته المهندس حمد بن خميس الحاتمي فقد ناقش ضمن مرتكزاته المنشآت الرياضية الصديقة للبيئة والثقافة البيئية والرياضة السياحية والرياضة البحرية والشاطئية والألعاب التقليدية.
و خلال حلقة العمل تم مناقشة أبرز التحديات التي تواجهها الرياضة العُمانية وهي الدور المحدود للجمعيات العمومية ضعف الموارد المالية والاستثمار للهيئات ومحدودية الإنجازات الدولية والعزوف الجماهيري والحاجة لتوظيف علوم الرياضة وبرامج التأهيل وتحديات مساهمة وشراكة القطاع الخاص والحاجة لتطوير مرافق حديثة وقلة المواهب الرياضية ونقص التخطيط الاستراتيجي والمتابعة.