■ معهد بحوث غابات ماليزيا وجامعة التعاون الدولي بكوستاريكا يفوزان بالجائزة■ السلطنة ملتزمة بالمحافظة على البيئة وحمايتها ودأبت على تبني سياسة متوازنةبتكليف سامٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ قامت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية ـ وزيرة التربية والتعليم، رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم مساء أمس بتسليم (جائزة اليونسكو ـ السلطان قابوس لصون البيئة) في نسختها السادسة عشر لعام 2021م وذلك على هامش فعاليات الدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والمنعقدة حاليًّا في العاصمة الفرنسية باريس.حيثُ أعلنت معالي الدكتورة أودري أزولاي ـ المديرة العامة لمنظمة اليونسكو ومكتب برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (MAB) صباح أمس عن الفائزين بها ومنحها مناصفة لكل من: معهد بحوث غابات ماليزيا (FRIM)، وجامعة التعاون الدولي (UCI) ممثلة في كلية أميركا اللاتينية للمناطق المحمية (ELAP) ـ كوستاريكا.كلمة السلطنةوخلال حفل تسليم الجائزة ألقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية ـ كلمة سلطنة عُمان، نقلت خلالها تحيات جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وتمنياته للدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو بالتوفيق. وأشارت في بداية كلمتها إلى أن منظمة اليونسكو نجحت خلال الأعوام الـ(75) الماضية في الحفاظ على أفضل القيم الإنسانية من التفاهم المتبادل، وتعزيز الحوار بين الثقافات، وبذلت جهودا في مجال التعليم عبر رسالتها التربوية والثقافية والعلمية.وأضافت: إن المنظمة سخرت مجال الثقافة بنجاح في سياسات التنمية، وساهمت بشكل كبير في بناء ثقافة عالمية لإيجاد مجتمعات مرنة، ودعم البلدان في تعزيز قدراتها العلمية والتكنولوجية، بجانب العمل على التصدي للكثير من القضايا مثل: تغير المناخ، والأمن المائي، والاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية الأرضية. وأكدت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم أن النظم البيئية ترتبط فيما بينها ارتباطًا وثيقًا، مضيفةً أن من الأهمية الاهتمام بها لضمان مستقبل كوكبنا، وأن يصبح صون البيئة أولوية قصوى في خطط دول العالم وبرامجها المختلفة، الأمر الذي سيؤدي بلا شك إلى الحد من فقدان التنوع البيولوجي، والتخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ والاحتباس الحراري.وقالت: لقد عقد الأسبوع الفائت مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف المعني بتغير المناخ في المملكة المتحدة، لتسريع أهداف اتفاقية باريس، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بالإضافة إلى ذلك يُعدُّ احتفال العالم باليوم العالمي للبيئة 2021 تحت شعار (استعادة النظام البيئي)، أكبر حدث سنوي للأمم المتحدة ودليل على الاهتمام العالمي بالنظام البيئي، الذي دعا إلى اتخاذ خطوات وإجراءات عاجلة لإحياء الأنظمة البيئية من خلال تبني الممارسات والأنشطة الفاعلة للمحافظة على هذه النظم.وعلى الصعيد المحلي أكدت معاليها أن سلطنة عمان ملتزمة بالمحافظة على البيئة وحمايتها وقالت: لقد تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بإصدار أوامره السامية بإدراج أمر الحفاظ على الاستدامة البيئية ضمن أولويات رؤية عمان 2040 المستقبلية.وفي وقت سابق أعلنت معالي الدكتورة أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ـ اليونسكو ـ ومكتب برنامج الإنسان والمحيط الحيوي أسماء الفائزين بجائزة اليونسكو ـ السُّلطان قابوس لصون البيئة في نسختها السادسة عشرة لعام 2021م، وتم منحها مناصفة لكل من معهد بحوث غابات ماليزيا بماليزيا، وجامعة التعاون الدولي ممثلة في كلية أميركا اللاتينية للمناطق المحمية ـ كوستاريكا. ويعد معهد أبحاث غابات ماليزيا ـ تأسس عام 1929م ـ إحدى المؤسسات الرائدة في مجال أبحاث الغابات الاستوائية في العالم، ويعمل على تعزيز الإدارة المستدامة والاستخدام الأمثل لموارد الغابات في ماليزيا من خلال إنتاج وتطوير المعارف والتكنولوجيا عبر البحث والتطوير وتطبيقاتهما في مجال الغابات الاستوائية. كما أن جامعة التعاون الدولي ممثلة في كلية أميركا اللاتينية للمناطق المحمية تشارك بفاعلية في مجال المناطق المحمية في مختلف بلدان أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بالإضافة إلى جهودها في مجال التوعية بتغيّر المناخ وفقدان التنوع البيولوجي عبر تنفيذ مبادرات في شبكة المجتمعات المتجددة.