مبادرات وبرامج ريادية وتسويقية لخدمة القطاع وتسريع وتيرته فـي النمو والازدهار

مسقط ـ «الوطن»:
وصل إجمالي عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المسجلة بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حتى نوفمبر الحالي 60153 مؤسسة ترتكز معظمها في 10 مجالات أبرزها : مقاولات البناء والتشييد (إنشاءات عامة للمباني السكنية وغير السكنية)، وتفصيل وخياطة الملابس النسائية العربية وغير العربية، وصنع وتركيب المنتجات المعدنية المصنوعة من أجزاء في الوحدة ذاتها والمستخدمة في البناء والتشييد مثل النوافذ والأبواب والسلالم والمظلات وأشغال معدنية مماثلة (ورش الحدادة)، وتصفيف الشعر وأنواع التجميل للنساء، ومكاتب التصدير والاستيراد، أعمال تنفيذ التصميم الداخلي (التجصيص والطلاء والتزيين)، ورش الألمنيوم، ومحلات البقالة، وصنع منتجات خشبية متنوعة (ورش نجارة)، والنقل البري بالشاحنات للبضائع والسوائل والمعدات .
بينما بلغ عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحاملة لبطاقة ريادة الأعمال 24918 رائد عمل، وسعت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومنذ صدور المرسوم السلطاني رقم 107 /2020 بتاريخ 18 أغسطس 2020م بإنشاءها على إكمال مسيرة دعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ووضع الآليات المناسبة والاستراتيجيات والاستفادة القصوى من الإمكانيات والموارد المتوفرة بفعالية وكفاءة لتجويد عمل الهيئة وضمان استمرارية تقديم الخدمات للمستفيدين أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين، والسعي لتقديم خدمات ومبادرات مطورة وذات فاعلية من حيث السرعة والجهد إلى جانب تعزيز التواصل بين كافة المستويات الوظيفية والذي أسهم في تمكين الموظفينفي مواكبة التغيرات المتسارعة في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل انتشار جائحة كورونا كوفيد19، وبروز مبادرات نوعية لدعم هذا القطاع.
مبادرات التحفيز الاقتصادي
وأشارت الهيئة في تقريرها بمناسبة العيد الوطني الـ 51 المجيد إلى أنه وللتخفيف من تأثيرات جائحة كورونا التي يشهدها العالم أجمع وتأثر بها قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبناء على الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بإطلاق سلسلة من الحوافز والتسهيلات لدعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما يعزز استدامته واسمراريته في سوق العمل، عملت الهيئة على متابعة تطبيق هذه التسهيلات والحوافز ووضعها موضع التنفيذ بالتنسيق مع الجهات المعنية حيث جاءت بـ 8 مبادرات لتحفيز قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتسريع وتيرة تعافيها من آثار جائحة كورونا والمتمثلة في مبادرة حاضنة الصناعات التحويلية والتي ستهدف إلى تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قي مجال الصناعات التحويلية ، وإيجاد مجموعة من الشركات الناشئة ذات القدرات الفنية والادارية العالية في مجال الصناعات التحويلية ، والاسهام في صناعة فرص عمل من خلال تطوير قطاع الصناعات التحويلية ، وبرنامج التجارة الإلكترونية والذي يستهدف 100 مؤسسة صغيرة ومتوسطة أصحاب المتاجر والمنصات الإلكترونية، ومبادرة توطين الصناعات الغذائية بالتعاون مع شركة مزون للألبان والتي تهدف في صناعة فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للعمانيين، وتطوير رواد العمال والاسهام في بناء مؤسسات صغيرة ومتوسطة في هذا القطاع ، تعزيز خطط وبرامج التنويع الاقتصادي ، وتوفير الحلول التمويلية للمشاريع المنفذة ، بالإضافة إلى مبادرة تنفيذ مهرجان ليالي الشتاء وهو فعالية سنوية تفاعلية تنفذ فترات المناسبات والأعياد وفعالية ثقافية وترفيهية للأطفال والكبار مقدمة من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب ذلك عرض لمنتجات وخدمات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بطريقة السوق الليلي، ومبادرة تأسيس مؤسسات صغيرة ومتوسطة ناشئة في مجالات التصنيع الزراعي بالتعاون مع الشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي وهي مبادرة تهدف على دعم وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الثروة الزراعية ( الزيوت والنباتات العطرية)، وإدخال الصناعات الزراعية في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية لدعم الاقتصاد الوطني ، وإيجاد مواقع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الانتاج الزراعي بالقرب من محطات الصرف الصحي بمختلف الولايات لاستغلال المياه المعالجة ، وإيجاد قيمة مضافة للمياه المعالجة ثلاثيا وتوظيفها اقتصاديا في القطاعات الزراعية والقطاعات المختلفة ، وتأتي حاضنة الصناعات الابداعية والتي تستهدف 25 مؤسسة صغيرة ومتوسطة في مجال الصناعات الابداعية وتركز على المجالات ذات الميزة التنافسية العالمية ، والتركيز على أنشطة اقتصادية تتوائم مع أولويات الرؤية المستقبلية عمان 2040 والقطاعات المستهدفة فيها ، وأخيرا مبادرة الاستشارات القانوينة لمساندة المؤسسات المتأثرة بجائحة كورونا 19 وتستهدف 100 مؤسسة صغيرة والمتوسطة في محافظات السلطنة.
اتفاقيات
وللعمل على توفير البيئة التنظيمية المشجعة لنمو وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عملت الهيئة على تعزيز التكامل مع المؤسسات الحكومية والخاصة وتنفيذ عدد من المبادرات وبرامج التعاون الفني مع عدد من المؤسسات الحكومية المعنية، حيث وقعت الهيئة اتفاقية تعاون لإدارة المحفظة الإقراضية مع بنك التنمية العُماني لتمويل رواد ورائدات الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين لتأسيس وتوسعة مؤسساتهم الصغيرة والمتوسطة تعزيزا لدورها في دفع عجلة الاقتصاد الوطني حيث وبموجب الاتفاقية ستتولى هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إعداد وتنفيذ برنامج جاهزية مقدمي طلب التمويل الذي يستهدف تقييم قدراتهم وتطوير مهاراتهم في مجال ريادة الأعمال، كما وقعت الهيئة عقد تنمية وتطوير خدمات ومنتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع الجمعية العمانية للخدمات النفطية (أوبال) لبناء شراكات مع مختلف الجهات ذات العلاقة، ولإعداد كوادر وطنية مدربة ولبناء مهارات قادرة على المنافسة عالمياً في مجال ريادة الأعمال ، وتوفير كافة الإمكانيات المتاحة لتحقيق جاهزية رائد العمل. ولتقديم برامج تدريبية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أبرمت الهيئة اتفاقية تعاون مع وزارة العمل لإطلاق مبادرة التدريب على رأس العمل لتشغيل 3000 باحث عن عمل في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تمثلت بنودها في تعزيز توظيف الكوادر الوطنية (الباحثين عن عمل) في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وضمان استمراريتهم في العمل بما يحقق تطلعاتهم المهنية والعملية من خلال برامج التدريب على رأس العمل، إضافة إلى تدريب وتأهيل الموارد البشرية الوطنية بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، حيث بلغ إجمالي عدد الطلبات التي تمت الموافقة عليها 424 طلب ، لإجمالي 1694فرصة تشغيل مستلمة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حتى نهاية أكتوبر الماضي من إطلاق المبادرة.
القطاع الحرفي
واوضحت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بأن عدد الحرفيين في مختلف محافظات السلطنة بلغ أكثر 23 ألف حرفي وحرفية منهم (6902) حرفي في محافظة ظفار بالإضافة الى (4754) حرفياً في محافظتي شمال وجنوب الباطنة، و(6490) حرفياً في محافظتي شمال وجنوب الشرقية، و(2095) حرفيا في محافظة الداخلية، و(1487) حرفياً في محافظة الوسطى و(587) في محافظة مسقط، كما حصر التقرير (456) حرفياً في محافظة الظاهرة بالإضافة الى (387 ) حرفياً في محافظة مسندم، و(225) حرفياً في محافظة البريمي. وجاءت صناعة النسيج القطني كأكثر الصناعات الحرفية ممارسة حيث بلغ إجمالي الحرفيين العاملين فيها (7502 ) حرفي من مختلف المحافظات ، تليها صناعة النسيج الصوفي بإجمالي ( 5327 ) حرفيا ، وبعدها صناعة البخور ومستلزمات التجميل بعدد ( 4045 ) حرفيا بحسب الإحصائية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء المعلومات. وسعيا لإنجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والنهوض بها خاصة في ظل انتشار جائحة كورونا كوفيد 19 فقد قدمت الهيئة 588 استشارة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، توزعت بين دراسات الجدوى وتقنية المعلومات، والاستشارات المالية والمحاسبة والإدارية والقانونية، إضافة إلى الاستشارات التسويقية، وفي مجال إدارة وسلسلة الإمدادات، وإدارة الوكالات التجارية، وإدارة الجودة من خلال التحسين المستمر، وإدارة الازمات.