مع احتفال السلطنة بيوم الشباب العُماني الذي يصادف الـ26 من أكتوبر من كل عام.. يبرهن شبابنا دومًا على استعدادهم وقدرتهم للقيام بدورهم في مسيرة النهضة المتجدِّدة، خصوصًا في ظل التوجُّهات الرامية لتفعيل مشاركاتهم والاستماع إلى تطلعاتهم نحو المستقبل.
ويبرهن على استعداد شبابنا وقدرتهم على القيام بمسؤولياتهم النتائج الإيجابية والملموسة التي يحققونها في كل القطاعات، حيث ما يلبث شبابنا فور تحمُّلهم المسؤولية على ترجمتها إلى أداء فاعل وإنجاز يتحقق في كل بقعة على هذه الأرض الطيبة، حيث أسهم شبابنا في الاشتغال على الاستراتيجيات الوطنية والخطط الخمسية ومواكبة تطورها تصاعديًّا، وصولًا إلى المشاركة في صياغة الرؤية المستقبلية "عُمان 2040".
ومع هذا اليوم الذي يمثِّل احتفاء بالمنجز وتجديدًا للتأكيد على أهمية إيلاء الاهتمام بالشباب، تتأهب هذه الفئة لمرحلة جديدة من البناء والعطاء، خصوصًا بعدما أكد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في اجتماع مجلس الوزراء، المنعقد في الـ12 من أكتوبر الجاري، على أهمية إيجاد آليات وقنوات اتصـال معهم لإيضاح كافة الجهود المبذولة لتلبية متطلبات مسيرة التنميـة فـي مختلـف القطاعـات، والاستماع إلـى تطلُّعـاتهم واحتياجـاتهم.
ومع التوجيه السامي من لدن جلالته ـ أبقـاه الله ـ بقيـام أصـحاب المعـالي والسعادة المحافظين وبمشاركة الجهات المعنيـة بعقـد لقـاءات دورية مع الشباب ومناقشة المواضيع التي تحظى باهتمـامـهم، ‏فإن هذه المناسبة تُعد فرصة للمسارعة للأخذ بهذه التوجيهات، وتركيز النقاشات على الدور المنشود من شبابنا للإسهام بمسيرة البناء والتنمية الشاملة لهذا الوطن العزيز .

المحرر