سعيد بن علي الغافري::
ولاية عبري بمحافظة الظاهرة من الولايات ذات الكثافة السكانية والمساحة الواسعة الرحبة، فهي ملتقى القوافل التجارية والسياحية وميناء بري نشط اقتصاديًا واستثماريًا، وقد حظيت هذه الولاية العريقة والمطلة على سلسلة جبال الحجر الغربي بمنجزات متعددة جعلتها تلبس ثوبًا قشيبًا ومزدهرًا من النمو في كافة المجالات الحياتية بجانب ما تحتضنه من جماليات الطبيعة والارث التراثي والتاريخي والعادات والتقاليد الاجتماعية التي ربطت الماضي بالحاضر.
وتشهد ولاية عبري تنفيذ العديد من المشاريع الاقتصادية والاستثمارية والتي من المؤمل أن تساهم في تعزيز المناخ الاقتصادي وسوق العمل وعجلة التنمية وترفده بإيجاد صناعات واعمال مختلفة وخاصة مع المشاريع القائمة كالمدينة الصناعية والعاملة في مجال الطاقة البديلة وانتاج اللحوم والدواجن وبيض المائدة..
وغيرها من المشاريع الطموحة والتي ننتظر تنفيذها مع بشائر افتتاح الطريق البري الحدودي بين السلطنة وشقيقتها المملكة العربية السعودية والذي بلا شك سيفتح آفاقًا أوسع من التبادل التجاري والاقتصادي واقامة المشاريع ويعزز من الجانب السياحي والتواصل الاجتماعي بين الاشقاء.
ومع تسارع وتيرة النمو الاجتماعي والاقتصادي التي تعيشه ولاية عبري وموقعها الاستراتيجي كميناء بري نشط فإنّ الحديث يقودنا الى المطالبات العديدة من الأهالي والتجار والمستثمرين بضرورة تحسين وكفاءة طرقها الرئيسية واستبدال الدوارات القائمة والتي أصبحت غير مناسبة مع المستقبل المنظور لهذه الولاية، وتشكل بؤرة الاختناقات المرورية اليومية التي يواجهها كل من يسلك الطريق الممتد من دوار جامع السلطان قابوس وحتى مستشفى عبري المرجعي وخاصة الازدحام الكثيف عند الدوار الواقع في مركز الولاية والذي أصبح غير صالح للحركة المرورية كونه نقطة التقاء وخدمات متواصلة.
فالجميع في عبري يتطلعون الى إيجاد البدائل التي تساعد على انسياب الحركة المرورية في هذه المواقع الحيوية بالولاية وعسى أن يكون في القريب العاجل.

*مسؤول مكتب (الوطن) بعبري