مدينة متكاملة فـي حمراء الدروع وشبكة حديثة للمياه

عبري ـ من سعيد الغافري:
تزخر محافظة الظاهرة بولاياتها الثلاث (عبري وينقل وضنك) ببيئة ثرية تجمع العديد من المفردات الجمالية..
فهي تقع في سهل خصب ومتنوع بين الجبل والسهل والوادي ورقعتها الزراعية الواسعة التي تزدان بها قراها على سلسلة جبال الحجر الغربي، وموقعها المتميز الذي يتصل بالعديد من محافظات السلطنة ودولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية عبر خطوط النقل البرية، فهي ميناء بري لحركة التجارة والصناعة والسياحة بين المحافظات ودول الجوار.
معالم تراثية
وتشتهر محافظة الظاهرة بتراثها الممتد الى عصور ما قبل الميلاد والمتمثل في المدينة التاريخية ببلدة بات ووادي العين والخطم..
وغيرها من المواقع والتي تمثل ازدهار حركة التجارة فيها وتواصلها مع الحضارات الأخرى في العصور القديمة وتطور فنون العمارة وهندسة البناء وهي كمفردة تاريخية ومتاحف زاخرة ومعلم تراثي هام سجلت ضمن التراث العالمي باليونسكو الى جانب القلاع والحصون والأبراج والعادات والتقاليد الاجتماعية وقيمها الأصيلة.
منجزات وواحات
زراعية الظاهرة..
بلد الخيل والإبل والفنون التراثية والواحات الزراعية والافلاج والعيون والأسواق التقليدية حظيت بالعديد من المنجزات في مختلف مآرب الحياة خلال العقود الماضية من عمر سنوات النهضة المباركة والمشاريع التنموية المتنوعة والشاملة والتي عززت من بنيتها الاساسية كمثيلاتها من محافظات السلطنة، حتى تجلت بأبهى صور الجمال..
ولبست المدن والقرى الثوب القشيب الناصع بأروع حلل جمال وقلادة من المشاريع التنموية أبرزها الطرق المزدوجة الحديثة التي تربطها بمثيلاتها من ولايات السلطنة ودول الجوار كازدواجية طريق عبري ـ حفيت والذي يعتبر جسر تواصل بين السلطنة ودولة الامارات العربية المتحدة وأيضًا مشروع طريق الربع الخالي الحدودي مع المملكة العربية السعودية، وهذان المشروعان يعتبران من المشاريع الهامة للتبادل التجاري والاستثمار وعمق التواصل بين ابناء دول المجلس. كما حظيت الظاهرة بتنفيذ الطريق المزدوج الذي يربط ولاية عبري بمحافظة الداخلية وازدواجية طريق عبري ـ مسكن وطريق الدريز ـ ينقل، وهذه المشاريع تلعب دورًا كبيرًا من نمو الحركة الاقتصادية والاستثمارية والتبادل التجاري في كل المجالات. وحظيت ولايات المحافظة بمد شبكة حديثة من مياه مشروع حوض المسرات، والعمل جارٍ في استكمال مشروع توصيل المياه من محطة التحلية بصحار الى ولاياتها عبر خطوك ممتدة لأكثر من 200 كيلو متر.
وشهدت المحافظة سلسلة من الخدمات كالمدارس ورصف الطرق الداخلية وربط مدنها بسلسلة من الطرق الحديثة وخدمات الكهرباء والهاتف والرعاية الصحية والاجتماعية والمخططات الاسكانية الحديثة وخدمات الشرطة والدفاع المدني والخدمات الزراعية والثروة الحيوانية وبناء صروح العدالة والقضائية والجوامع والمساجد ومدارس حفظ القرآن الكريم وخدمات البلدية وموارد المياه والبيئة والقطاع الشبابي وإنشاء المدينة المتكاملة بنيابة حمراءالدروع بعبري والعديد من المشاريع في المجالات التجارية والاقتصادية والزراعية.