حاوره ــ سعيد بن علي الغافري:الشاعر والفارس الشيخ سيف بن سلطان الغافري من الشعراء المهتمين بنظم القوافي منذ الصغر يصاحبه في تنقلاته وأسفاره وهي مدرسته التي نهل منها فنون القصيد وكانت منبع أفكاره تغنى بسر الطبيعة وجمالياتها والتراث والفروسية وبرصيده أشعار عديدة وطنية وحماسية وغيرها من القصائد التي نظمها خلال مسيرة حياته لأكثر من خمسين عاما انتقل فيها بمداد قلمه بين بحور الشعر النبطي بأبيات لها من الجماليات والشغف يبحر معها المستمع إلى عالم الحرف والجمال الأدبي.عند لقائي به لعمل هذا الحوار استقبلني بصدر رحب وابتسامة تعكس حسن وجمالية الضيافة كعادته المعروفة في سبلته الواقعة بين احضان النخيل الباسقة وأشجار الموز والليمون والمانجو والساقية المنساب منها مياه الفلج ليروي البساتين اليانعة في بلدة (الدريز) في ولاية عبري وفي خلدي الكثير من الأسئلة التي تتسابق في ذهني لأطرحها عليه ولكنه سبقني بنظم القوافي التي فاح منها عطر وشذا ملأ المكان. وجدته والقلم والقرطاس يؤنسه ورفيقه يرنو بعذب كلماته وسحرها الجمالي وهو ينتهي من كتابة قصيدة جديدة تعبر عن شغفه وحبه وارتباطه بالإرث الأصيل للخيل العربي ومدى اهتمامه وتعلقه بها منذ صغره وحرصه على رعايتها وتعليم الأجيال فنون فروسية الخيل.في بداية الأمر سألته عن البدايات وأسرارها حيث قال: ليس هناك تاريخ زمني محدد فأنا لازمت الشعر منذ صغري منذ قرابة خمسين عاما نظمت أشعارا عديدة في مختلف المجالات منها الطبيعة والتراث والفروسية والأسفار والترحال والفخر وغيرها وقد قمت بتدوين أغلبها والبعض أحفظه عن ظهر قلب وأترنم به عندما أقوم بعمل ما أوعند انتقالي من مكان الى أخر أو عند المساجلات الشعرية التي تجمعني مع الأخوة والأصدقاء وأجد كل التشجيع منهم ومن أفراد أسرتي.وأضاف: لدي اهتمام كبير في مطالعة الاصدارات الأدبية والشعرية للعديد من الشعراء والكتاب والأدباء كالمتنبي وامرؤ القيس والزير سالم وعنترة بن شداد وغيرهم من فطاحلة الشعر وهذه الأشعار هي زاد الفكر ومعجم ثري بقوافي الشعر وصلابته وقوته.وهناك العديد من النصوص التي تغنى بها جمهوره ومنها أبيات في بلدته (الدريز) حيث قالحبك في بصير العين سكنوشيد منازله وزرعباشجار الطيب نوعوفي قلبي وفؤادي توزعوطاب وسط الحشا وتفرعهكذا الود مسك وعنبركأني في الخلود العب وازرعراحت قلبي وسلوة فؤاديوكل عاشق بحبها تولعونظم أيضا أبيات شعرية في العمل التطوعي لصيانة فلج الدريز وقال :غارت الشيمة في الشدةوالشباب فزعتهم عزةهم سور الوطن وحصونهأهل الاصايل والعادياتوقام (الغافري) بكتابة أبيات وصف بها فرسه (عواصف) بقولهلجياد ماتهون ثمينة وغالياللي اغلى منها الروحاقسم لها من عمري قسمين وزيادةمن طيب حبها في صلاتي اقرا العادياتيذكر أن الشاعر سيف الغافري بصدد اصدار ديوان يجمع رحيق أفكاره يضم مجموعة كبيرة من القصائد المتنوعة وذلك لتوثيقها وحفظها والمساهمة في اثراء الساحة الأدبية والثقافية.