مومباي ـ عواصم ـ وكالات:
واجهت فرق الإنقاذ في الهند صعوبات أثناء الخوض في الوحل والركام للوصول إلى عشرات المنازل التي غمرتها المياه مع ارتفاع عدد وفيات الانهيارات الأرضية والحوادث الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة إلى 125 وفاة.
ويقول خبراء إن ولاية مهاراشترا تشهد أشد هطول للأمطار خلال شهر يوليو منذ أربعين عاما. وأثر سقوط الأمطار بغزارة لعدة أيام على مئات الآلاف من الناس كما أن ثمة مخاطر من فيضان مياه أنهار كبرى عن ضفافها.

وفي الصين أنقذ عمال الإغاثة باستخدام حفارات السكان العالقين ونقلوا طعاما لمن لا يزال محاصرا بعد أيام من الأمطار الغزيرة التي أغرقت مدينة تشينغتشو في وسط الصين.
ومع بدء انحسار مياه الفيضانات، استخدم عمال الإنقاذ في المدينة حفارات وقوارب مطاطية وطوافات لنقل بعض السكان إلى أراض جافة وتوصيل مؤن إلى غيرهم من سكان المباني السكنية المرتفعة.

وعانت تشينغتشو، عاصمة إقليم خنان المكتظ بالسكان في وسط الصين، من الأحوال الجوية المتطرفة هذا الأسبوع إذ هطل عليها ما يعادل عاما كاملا من الأمطار في غضون بضعة أيام فحسب.
وأسفرت الفيضانات الشديدة الناتجة عن غزارة الأمطار عن وفاة 12 شخصا حوصروا داخل مترو بالمدينة، كما أدت لانقطاع الكهرباء وتقطع السبل بالسكان في منازلهم ومكاتبهم ووسائل النقل العام.

وفي الفلبين نقلت السلطات آلافا من سكان العاصمة مانيلا من مناطقهم المنخفضة السبت بعد أن أدت الأمطار الموسمية الغزيرة إلى غمر العاصمة والأقاليم المجاورة بالمياه بعد تفاقمها بسبب عاصفة مدارية.
وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الكوارث إنه تم نقل 14023 شخصا معظمهم من ضاحية معرضة للفيضانات في مانيلا إلى مراكز إجلاء.
وقال المتحدث باسم الرئاسة هاري روك في بيان «نطلب من سكان المناطق المتضررة البقاء في حالة تأهب ويقظة واتخاذ اجراءات احترازية والتعاون مع السلطات المحلية».

واجتاحت أجواء قاسية عدة مناطق من العالم في الأسابيع الأخيرة مما أدى إلى حدوث فيضانات في الصين والهند وأوروبا الغربية وموجات حر في أميركا الشمالية مما أثار مخاوف جديدة بشأن تأثير تغير المناخ.