جعلان بني بو حسن ـ العمانية: يعد موسم حصاد وتبسيل نخلة المبسلي وبعض الأصناف الأخرى مثل “المدلوكي” و”أبو نارنجة” في منطقة فلج المشايخ بولاية جعلان بني بو حسن بمحافظة جنوب الشرقية من أجود أنواع التبسيل لما له من سمعة عالمية خاصة في دول شرق آسيا فهو يصدر إلى الهند والصين ويبدأ موسم حصاد التبسيل من أواخر شهر يونيو حتى نهاية شهر يوليو من كل عام ويتميز هذا الموسم بإنتاج وفير وخالية من الآفات.
وقال علي بن سالم الهاشمي مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية الكامل والوافي: إن موسم حصاد التبسيل يعد من المواسم المهمة لدى مزارعي ولاية جعلان بني بو حسن بمحافظة جنوب الشرقية وخصوصًا مزارعي قرية فلج المشايخ والتي تعد عادات وتقاليد متوارثة معهم عن الأجداد من خلال تجمع الأهالي للقيام بعملية الجداد والتبسيل. وأوضح أن عملية التبسيل تبدأ بعملية الجداد ثم نقله إلى ما يسمى (بالتركبة) للقيام بعملية الطهي ثم وضعه على (الدعون) لتجفيفه لمدة ما يقرب من 5 ـ 7 أيام حسب درجة حرارة الجو الخارجية وبعدها يتم تجميعه والتنسيق مع الشركات المختصة بالشراء والذي يدخل ضمن صناعات البسكويت والحلويات.
وأشار إلى أن الوزارة تبدي اهتمامها بأشجار النخيل والتي تعد ثروة اقتصادية مهمة تسعى لحمايتها من الآفات التي تصيب النخلة وأهمها حشرة (سوسة النخيل الحمراء ودوباس النخيل). وأضاف: أن الوزارة تقوم سنويًّا بتقديم عدد من أصناف النخيل النسيجية المتنوعة وتوزيعها على المزارعين ووضع العديد من البرامج لحماية أشجار النخيل من خطر الآفات الزراعية خصوصًا (حشرة دوباس النخيل) المعروفة محليًّا (بالمتق) إضافة إلى (سوسة النخيل الحمراء) والتي تؤثر سلبًا على النخيل.
من جانبه أوضح المواطن سعيد بن راشد بن سعيد المشايخي من سكان فلج المشايخ بولاية جعلان بني بوحسن أن مرحلة وطريقة عملية التبسيل وموسم حصاد (نخلة المبسلي) وبعض الأصناف الأخرى مثل (المدلوكي وأبو نارنجة) تبدأ منذ الصباح الباكر وذلك للقيام بتنظيف المحصول من كافة الشوائب وهي مرحلة أولية تسمى (بالنفاض)، وتتضمن تنظيف العذوق من الثمار اليابسة والحشرات وكل ما يهدد جودة البسر. وتعد عملية التبسيل من الأنشطة الزراعية التي يحرص المزارعون عليها سنويًّا نظرًا لأهميتها في توفير نفقات الرعاية والاهتمام بالنخلة. وأشار سعيد المشايخي إلى أن هذه الحرف أو المهنة المجتمعية الجميلة تحظى بإقبال من المستهلكين لأهمية وفائدة هذا المنتج.