يوسف الحبسي:تمضي العلاقات العمانية ـ السعودية نحو آفاق جديدة بفضل حرص القيادتين الحكيمتين لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتكامل رؤية عمان 2040 مع رؤية السعودية 2030 اللتين تتطلبان تعزيز أطر التعاون بين البلدين لتحقيق أهداف هاتين الرؤيتين بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.ومع استمرار العمل في الشريان البري الذي يربط السلطنة بالمملكة العربية السعودية في مراحله النهائية وقرب افتتاح المنفذ الحدودي الأول بين البلدين تعيش العلاقات العمانية ـ السعودية انتعاشاً ملحوظاً عبر سفيري البلدين صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد سفير السلطنة لدى المملكة العربية السعودية، وسعادة عبدالله بن سعود العنزي سفير المملكة العربية السعودية المعتمد لدى السلطنة، إذ شهدت الأيام الماضية اجتماعات بين الجانبين في مجالات مختلفة وزيارات لمسؤولي رفيعي المستوى من كلا البلدين، كان آخرها اللقاء الذي جمع غرفة تجارة وصناعة عمان واتحاد الغرف السعودية إذ تم الكشف عن دور استراتيجي للقطاع الخاص في كلا البلدين في المرحلة المقبلة ومن المتوقع تتويج هذه الجهود بتوقيع عدد من الاتفاقيات بين السلطنة والمملكة العربية السعودية بينها العديد التي تخص القطاع الخاص خلال الأيام القادمة بحسب سفيرنا في الرياض، وربما هذا مؤشر لزيارة قريبة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى الرياض، أو زيارة لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى مسقط.وكانت الأيام الماضية حافلة باللقاءات والزيارات وتبادل وتقارب وجهات النظر تمهيداً لشراكة استراتيجية بين البلدين لتحقيق تطلعات الشعبين في رؤية عمان 2040 ورؤية السعودية 2030 إذ تطمح السلطنة وشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية اليوم إلى تعزيز الاستثمار والتبادل التجاري وتفعيل التعاون في القطاع اللوجستي والنقل نظراً لما يتمتع به هذان البلدان من موقع جغرافي فريدة على طرق التجارة العالمية، بالإضافة إلى الاستفادة من تجربة المملكة فيما يتعلق بمشاريع التطوير العقاري وتشجيع المشاريع السياحية والترفيه، وكما هو معلوم اليوم أن العلاقات المزدهرة بين الجانبين تقود إلى مستقبل واعد ستتضح معالمه أكثر فأكثر خلال الأيام القادمة.ـ من أسرة تحرير جريدة الوطن