بدأت بالتعلم الذاتي ومحاكاة الخطاطين
كتب - خالد بن خليفة السيابي:
الخط العربي فن مفعم بالجمال والفخامة ويستهوي كل من يراه، مما دفع بالفنانة شروق بنت سالم الخاطرية الخوض في غمار هذا الكون الواسع، وأخذت أعمالها تضاهي جمال الشمس ومطلعها، واليوم شروق من الأرقام العمانية الجميلة التي يراهن عليها في الميادين الخاصة بهذا الفن العريق، الذي يعتبر عند الكثير من الشعوب العربية تاريخا وأرثا يعزز من حضورها بين المجتمعات والأمم.
الخط العربي كما قال البعض هو (نزهة العيون وريحانة القلوب)، وهناك العديد من العبارات التي تغنى بها الفلاسفة والمشاهير وقال دونسون روس: (إن حروف العربية مرنة سهلة لها في النفوس ما للصور من الجمال الفني ولا سيما حين تنقش على المباني، سواء كان ثلثا أو نسخا أو كوفيا )، وقال جفعر بن يحيى (الخط سمط الحكمة وبه تفصل شذورها وينتظم منثورها).
وحول تجربتها الفنية تقول شروق الخاطرية: كنت ولا زلت شغوفة بالخط العربي منذ الصغر وتحديدًا بالخط الديواني، بدأت مسيرتي الخطية في عام ٢٠١٤، حيث كنت لا أفقه شيئًا في قواعده، بدأت بالتعلم الذاتي ومحاكاة الخطاطين في برامج التواصل الاجتماعي، واستغرقت تقريبا عاما وأنا أتعلم بنفسي مستندة على كراسة القدير محمد عزت رحمه الله ومحاكاة الخطاطين، بعدها تواصلت مع العديد منهم لتصحيح أخطائي وتقبلوني بصدر رحب، كانت هذه البداية هي السبب في انطلاقي في هذا الفن العريق، حيث تلقيت التشجيع والتصحيح منهم، ومن ثم التحقت بحلقات خطية للخطاط محمد الريامي، تعلمت القواعد وأسرار الخط الديواني منه ولازلت مستمرة في المحاكاة، وقد سمي هذا الخط بالديواني نسبة إلى ديوان السلطان العثماني حيث كان هذا الخط يستعمل في كتابة المراسلات السلطانية.
وقالت: في عام 2018م بدأت بالمشاركة بالعديد من اللوحات الخطية في مختلف المسابقات في السلطنة، وحصلت على المركز الثاني في مسابقة الخط العربي بجامعة نزوى عامي 2018م و 2019م، وشاركت بالكتابة في العديد من الفعاليات والمهرجانات العلمية المقامة في الجامعة وقدمت العديد من الحلقات الفنية بتلك الفترة.
وأضافت: في عالمي لم يكن الخط مجرد حروف تكتب، بل هو شغف وحب وعلم واسع له قواعده وأسسه، يحتاج إلى صبر ومثابرة لإتقانه، وإلى يومنا هذا لا زلت أتعلم في هذا الخط شيئًا جديدًا كل يوم وفي كل مرة أحاول أن تكون كتاباتي متقنة، الخط علمني الصبر والإصرار وعدم اليأس وأن كل شيء يحتاج إلى جهد وثبات لإتقانه، وأهدافي عديدة ومنها الوصول لمرحلة الإتقان في هذا الفن العظيم ونشر ثقافة الخط العربي في السلطنة بشكل أكبر.