ضمن مشروع ممول من قبل صندوق التنمية الزراعية والسمكية
كتب ـ عبدالله الشريقي:
بدأت أمس وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة في المديرية العامة للبحوث السمكية تركيب المعدات الحديثة لتقنيات الصيد على سفينة الصيد الساحلي، ضمن مشروع نقل المعرفة لتقنيات الصيد الحديثة والذي يتم تمويله من قبل صندوق التنمية الزراعية والسمكية بقيمة اجمالية تبلغ 142 ألف ريال عماني.
ويهدف المشروع الذي يستمر لمدة سنتين إلى تأهيل سفينة صيد ساحلي كسفينة نموذجية بإدخال تقنيات صيد حديثة ونشر فكرة استخدام تقنية الصيد بالخيوط الطويلة القاعية بالإضافة إلى رفع كفاءة قدرات (10) موظفين و(150) صيادا.
وأشار صندوق التنمية الزراعية والسمكية إلى أن منهجية عمل مشروع نقل المعرفة لتقنيات الصيد الحديثة في صيد الأسماك ستتم على 3 مراحل، الأولى: اعتماد واختيار تقنيات الصيد الحديثة التي تتناسب مع سفن الصيد الساحلي ووجود سفينة صيد ساحلي كسفينة نموذجية يتطلب تأهيلها وإدخال تقنيات الصيد الحديثة التي تشمل (جهاز سحب للخيوط الطويلة بأنواعها) والتعاقد مع طاقم فني متمرس لتدريب الفنيين وطاقم السفينة ووضع خطط وبرامج تدريبية للمستهدفين في المشروع على أنشطة سفن الصيد الساحلي بالإضافة إلى تأهيل وتدريب موظفي الوزارة من الفنيين العاملين في الجهاز الإرشادي وفنيي معدات الصيد على استخدام هذه الأجهزة عمليا على متن سفن الصيد الساحلي وفق برنامج تدريبي مكثف على أن يستطيع هؤلاء لاحقا تدريب الصيادين ومن لديه الرغبة باقتناء قوارب الصيد المتطورة.
أما المرحلة الثانية فتتمثل في شراء وتركيب الأجهزة على سفينة الصيد الساحلي وتدريب موظفي الوزارة والمستهدفين ضمن برامج التدريب على سفن الصيد الساحلي وتقنيات الصيد الحديث وتقييم دوري وبشكل مستمر للأجهزة والتقنيات والبرامج التدريبية.
أما المرحلة الثالثة يتم فيها تأهيل (4) سفن صيد ساحلي أخرى بتلك التقنيات وإعداد برنامج تدريبي مكثف يستهدف الصيادين في المحافظات الساحلية لنقل وعرض التجارب عليهم.
وأكد صندوق التنمية الزراعية والسمكية بأنه مع التقدم الحاصل في مجال تقنيات وطرق الصيد المتطورة والتي تواكب مفهوم استدامة المخازين السمكية والثروات المائية الحية وأيضا المحافظة على البيئة البحرية، فإن هذه الثورة التكنولوجية في مجال صيد الأسماك تتيح فرصا كبيرة لجميع الصيادين لتطوير قدراتهم ورفع مستوى دخلهم وتحسين جودة منتجاتهم من الأسماك وسلسلة الإنتاج والصناعات السمكية المرتبطة بها. كما توفر هذه التقنيات الكثير من فرص العمل للصيادين ولأبنائهم من خلال التنوع الحاصل في تكنولوجيا المصائد السمكية وتقليل جهد الصيد وزيادة العائد وتحسين جودة المصيد وارتفاع قيمته السوقية، وبالتالي تمكين الصيادين من امتلاك قوارب صيد متطورة تمتاز بفترات إبحار طويلة في المياه العميقة مع جودة عالية للمنتج السمكي بالإضافة إلى معايير السلامة البحرية التي توفرها مقارنة بقوارب الصيد الحرفية.