عمّان - العمانية: تأخذ الشاعرة العُمانية هاشمية الموسوي قارئ ديوانها (عطر المشاعر)، إلى وجهات تتنوع بحسب الحالة الشعورية التي تسعى إلى تجسيدها في كل قصيدة. وتتعدد نوافذ الرؤى في النصوص لتلامس حالات وجدانية خاصّة بالشاعرة، أو تستحضر أئمة الهدى الذين ما زالوا حاضرين في الوجدان المعاصر، أو تخاطب الوطن ورجاله الذين ارتقوا به ومعه إلى آفاق الحضارة والمنعة. تهدي الشاعرة كتابها الصادر عن (الآن ناشرون وموزعون)، إلى (التائهين في عشوائية المشاعر، والنازحين من معترك الحياة). وتقدّم لنصوصها قائلة: (نسبحُ في هذا الوجود الدامي بغربتنا وننزحُ إلى أودية الفوضى، تحملنُا لقاءات الأماني، ونحلمُ بفصلٍ ربيعيّ من أيامنا العالقة قرب دهاليزِ الحنين وبوابةِ الصبر، لعلّ هذه الحروف وحبرها تداوي جروح الياسمين).تكتب الموسوية قصائدها بلغة سلسة تتسم بالصدق، فجاءت واضحة، سهلة، قريبة إلى القارئ. كما أنها تنوّع في أوزان قصائدها، وتنتقل بين القالب التراثي لعمود الشعر العربي، وقصيدة التفعيلة، فتتنوع الموسيقى لتعبّر عن كل حالة بحسب ما يناسبها من تدفق وإيقاع، كما يظهر حين تكشف إحدى القصائد عن نداء مليء بالوجع.