كتب ـ يوسف الحبسي:السلطنة قبلة الجيولوجيين مع ما تزخر به من تنوع جيولوجي وأحفوريات تعود إلى عصور جيولوجية قديمة تحكي قصص تكوُّن الأرض وعلومها وأحافير الحيوانات المنقرضة التي عاشت قبل ملايين السنين وهو ما جعل السلطنة متحفًا طبيعيًّا للدارسين للنهل من هذه الكنوز الدفينة في توثيق بدء الحياة على هذه البسيطة، وولاية دبا كغيرها من ولايات السلطنة تتميز بمواقع جيولوجية عدة وإحدى مواقع الكثبان الرملية المتحجرة في منطقة الجصة التي تحتوي بعض الأحافير التي تعود لحيوانات منقرضة بينها الزرافات القديمة. «الوطن» رصدت زيارة الدكتور محمد بن هلال الكندي رئيس مركز استشارات علوم الأرض لولاية دبا في حسابه على «تويتر»، إذ غرد قائلًا عن هذا الموقع الجيولوجي «إنها كثبان رملية بيضاء متحجرة في شواطئ ولاية دباء بمحافظة مسندم، ترسبت في عصور جافة وباردة قديمة جدًّا، وهي تشبه تلك الموجودة في رأس بنتوت بولاية محوت، لكن الأخيرة أحدث عمرًا، ومضيفًا: الكثبان الرملية البيضاء المتحجرة تحتوي على أدلة لأحافير حيوانات منقرضة، بعضها قد يعود إلى نوع من الزرافات القديمة، عاشت قبل ملايين السنين».وأشار إلى أن الكثبان تحجرت في الأغلب بسبب وجود كميات كبيرة من حبيبات الكربونات التي قد تتصلب كيميائيًّا «وليس ميكانيكيًّا» مع اختلاط الماء معها، وتقع هذه الكثبان الرملية في منطقة الجصة أو اليصة بولاية دبا.