- رصيد وطني لمقتنيات سلطانية ستعرض فـي الركن الخاص للسلطان الراحل هذا العام■ ■ (محبكم) قابوس بن سعيد .. هذه الكلمة بوقعها العظيم في قلوب العمانيين تصدَّرت واجهة مفكرة وتقويم أصدرهما المتحف الوطني للعام الجاري 1442هـ ـ 1443هـ/2021م لتنطلق رحلة استكشاف جزء من إرث عظيم خلّده المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ .. استكشاف مقتنياته الخاصة الثمينة والتي تمثّل الرسالة العظيمة لمسيرة النهضة المباركة مع شعوب العالم وهي (السلام) .. لتكون إرثا خالدا ترتبط به الذاكرة ورصيدا عظيما في قلب كل عماني وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة .. وقد عرض المتحف الوطني في المفكرة إضافة إلى التقويم الصادر عنه 12 من مقتنيات جلالة السلطان الراحل ـ طيَّب الله ثراه ـ تصدرته صورة لرسالة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ والمُوجَّهة إلى أصحاب السمو أعضاء مجلس العائلة المالكة عبر مجلس الدفاع. ■ ■وجاء في كلمة المتحف الوطني في التقويم (لقد كتب الله الخلود للسلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ في قلوب العمانيين وكل من عاش على أرض عمان .. من هنا فإننا نسعى لإبراز مقتنياته لتكتسب هذا البهاء من أثره، ومن أجل أن تظل متعلقات السلطان الراحل حاضرة في وجدان التراث العماني ورصيدا وطنيا فارها في ذاكرة هذه الأمة المجيدة .. حيث يتشرف المتحف الوطني بعرض المقتنيات السلطانية للسلطان الراحل ـ طيَّب الله ثراه ـ في الركن الخاص به والذي من المؤمل تدشينه خلال العام الجاري لتسلط الضوء على ملاحم سطرت حياة الراحل العظيم وفصول من عصر النهضة المباركة لتتجدد من بعده) حيث يأتي استحداث قسم خاص للمغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ في قاعة عصر النهضة بالمتحف الوطني تنفيذا لتوجيهات سامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـحفظه الله ورعاه.المفكرة والتقويم اللذان أصدرهما المتحف الوطني يمثلان معرضا مصغرا غنيا بالصور العظيمة التي تنبش في الذاكرة، وتؤكد عمق الروابط العظيمة بين السلطان الراحل وشعبه، وبينه ـ طيَّب الله ثراه ـ والعالم حكاما وشعوبا.يحدِّق الناظر كل شهر ولعام كامل في أعماق محتوى عظيم من المقتنيات تحكي خلاله مرحلة عظيمة من نهضة عمان الحديثة وعلاقتها مع الشعوب، لعام كامل ستكون صورة هذه المقتنيات الخاصة في قلب كل عماني مؤكدة على رسوخها .. وباقية أزمنة عديدة سيخلدها التاريخ وستبقى حاضرة أعواما مديدة .. وسيقوم الركن الخاص لجلالة السلطان الراحل ـ طيَّب الله ثراه ـ في المتحف الوطني بعرض ما هو أكثر بكثير من ذلك في منظومة متحفية تتواصل للارتقاء بقصة السرد المتحفي في قسم الخط الزمني لأسرة البوسعيد.ضمَّت قائمة الصور المعروضة في التقويم بالترتيب صورة لرأس ذراع من عرش السلطان تيبو حاكم سلطنة ميسور الهندية مصنوع من الذهب ومطعم بالأحجار الكريمة مهدى من العائلة المالكة الكريمة للسلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ بمناسبة زواجه الميمون من صاحبة السمو السيدة كاملة بنت طارق آل سعيد، كما ضمَّت الصور أيضا قلادة ثمينة بشكل هلالي مصنوعة من الذهب واللؤلؤ والفيروز كان يرتديها السلطان سعيد بن تيمور في صباه (شعبان 1328هـ ـ أغسطس 1910م)، إضافة إلى صورة للمصحف الشريف للناسخ محمد حسين بن حسن علي الهروي (كابُل، الإمبراطورية المغولية) 16 شوال 993هـ/6 أكتوبر 1585م، كما عرض خزانة مكتب مصنوعة من خشب الطقسوس وخشب الحور الفراتي وخشب البقس وخشب الأبنوس والعاج والنحاس الأصفر (52 ـ1153هـ/1740م)، إضافة إلى ذلك فقد عرض التقويم مخطوط (كتاب الأوراد لسبعة أيام لكل يوم ورد مخصوص من القرآن العظيم) للناسخ ناصر بن خميس بن سليمان بن سعيد الحارثي الأبروي السمدي، نُسخ لعمير بن سويلم بن عبدالله الأبروي (1240هـ/1825م)، كما عرض ساعة تذكارية مصنوعة من ذهب عيار 18 قيراطا بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتولي السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ مقاليد الحكم (1405هـ/1985م)، وضمَّت الصور أيضا جزءا من جدارية معمارية من داخل المسجد الأقصى (82 ـ 583هـ/1187م)، كما ضم صورة لميدالية القارات الخمس بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة (اليونسكو) الإصدار رقم (100/81) الجهة المانحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (16 ـ 1417هـ/1996م)، كما ضم صورة جائزة السلام الدولية التي منحت للسلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ من قبل المجلس الوطني للعلاقات العربية الأميركية وقام بتسليمها فخامة الرئيس جيمي كارتر رئيس الولايات المتحدة الأميركية (24 جمادى الثاني 1419هـ/15 أكتوبر 1998م)، إضافة إلى مفتاح مهدى إلى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ بمناسبة افتتاح مدينة الإعلام والسياحة (3 ذي القعدة 1394هـ/17 نوفمبر 1974م)، كما استعرض التقويم 3 مباخر من الفضة الخالصة مهداة من السلطان سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ لجلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة (80 ـ 1381هـ/1961م)، واختتمت منظومة الصور الخالدة بصورة لحقيبة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ والمتضمنة الأدوات والمواد التي استُعمِلت في كتابة (الرسالة).كتب ـ فيصل بن سعيد العلوي: