برلين ـ د ب أ: يعتبر التجول في أحد الاسواق المبهجة التي تتميز بمجموعة من الروائح والمناظر والأصوات الغريبة، هي أفضل طريقة للتعرف على ثقافة دولة جديدة بالنسبة للكثير من محبي السفر. وقد نجحت ثلاث من مؤلفات كتب الطهي، في تجسيد هذه الحالة من الإثارة في كتبهن الجديدة، حيث شرحن كيف يمكن للطهي في المنزل أن يخلص المرء من شغفه بحب السفر والترحال، في الوقت الذي يكاد يكون الجميع قد توقفوا فيه عن السفر بسبب تفشي وباء كورونا. وقد حافظت المصورة، ماريا شيفر، على أصالة الأشياء أثناء رحلاتها في أنحاء إفريقيا. وأقامت شيفر في دور ضيافة متواضعة، وعادة ما كانت تطرق أبواب الغرباء وتسألهم عما إذا كانوا يرغبون في الطهي معها. ولا تجمع شيفر في كتاب الطهي الجديد الخاص بها، والذي يحمل اسم "إيتنج ويذ أفريكا" (تناول الطعام مع إفريقيا)، وصفات طعام فقط، ولكنها تقدم أيضا قصصا عن الأشخاص الذين كانت تلتقي بهم وعن حياتهم اليومية. بدورها تقول الشيف براتينا كروس، إن الناس في تايلاند، يستغرقون وقتا أطول في الطهي بالمقارنة مع الناس في أوروبا. وتدير كروس، المعروفة أيضا باسم "ميو"، مطعما تايلانديا معروفا باسم "داو"، ومدرسة للطهي في برلين. وتعمل كروس في مطعمها، على إشباع رغبة السفر التي تكون موجودة لدى زبائنها. وتقول: "كثيرا ما أحصل على تعليقات تفيد بأن الزيارة إلى مطعمي تعيد الشعور - لفترة وجيزة - بأن المرء يتواجد في تايلاند لقضاء عطلة ". من جانبها، قامت مدوّنة الأطعمة، كاتي بارلا التي تعود أصولها إلى نيو جيرسي، بتكريس عقود من الزمن لدراسة فن الطهي الإيطالي، بعد أن عاشت في روما لما يقرب من 20 عاما. وتقدم كتب الطهي الخاصة ببارلا، الوصفات الإيطالية التقليدية التي يحتاج إليها القراء لاستعادة مذاق ورائحة العطلات الإيطالية في مطابخهم الخاصة. وبالطبع، لايمكن لأي شيء أن يحل محل تناول "بيتزا نابوليتانا" في نابولي. وتقول بارلا: "ولكن يمكنك أن تصل إلى صنع بيتزا تشبهها كثيرا إذا التزمت بالوصفات وأتقنتها".