اعتمدت على المصادر الفقهية العُمانية المخطوط منها والمطبوعحصلت الطالبة خلود بنت حمدان الخاطرية من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية (قسم التاريخ) بجامعة السلطان قابوس على رسالة الدكتوراه بعنوان:(تاريخ القضاء في عُمان منذ دخولها الإسلام حتى أواخر القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي).وقد اتبعت الباحثة في دراستها تاريخ القضاء في عُمان واقعه وأشكال نشأته منذ بدء الإسلام حتى نهاية الإمامة الإباضية الثانية، إذ شكَّل القضاء باختلاف مساراته ومعطياته مصدر قوة في الحراك التاريخي العُماني، كما بحثت الدراسة أشكال تنظيمات الجهاز الإداري للقضاء، وخصائصه، وأبرز مظاهره، ثم إسهامات القضاة ودورهم في الحياة العامة.واعتمدت الباحثة في دراستها على المصادر الفقهية العُمانية المخطوط منها والمطبوع، بعد معالجتها تاريخيًّا بالمنهج الوصفي التحليلي، وقسمت الدراسة إلى أربعة فصول رئيسة: ناقش الفصل الأول التطور التاريخي للقضاء في عُمان من بدء الإسلام وحتى نهاية الإمامة الإباضية الثانية، وخُصِّص الفصل الثاني لمناقشة تنظيمات الجهاز الإداري للقضاء، في حين ركَّز الفصل الثالث على دراسة خصائص القضاء ومظاهره، وتطرق الفصل الرابع والأخير إلى إسهامات القضاة ودورهم في الحياة العامة. وخلصت الدراسة إلى نتائج، من أهمها: أن بدايات التشكل أو التنظيم للقضاء في عُمان ـ رغم بساطته - قد بدأت مع قيام الإمامة الإباضية الأولى، وعلى الرغم من انتهاء تلك التجربة السياسية بعد عامين، إلا أن ممارسة القضاء ظل قائما يمارسه العلماء خلال الفترة (132 - 177هـ /749 - 794م)، ففي عام 177هـ استطاع العمانيون إحياء مشروعهم السياسي بإعلان الإمامة الثانية، حيث بدأت على مدار قرن من الزمن بتثبيت أركانها وترسيخ مؤسساته الإدارية المختلفة، وأسند الأئمة للولاة مهمة وأعمال القاضي دون أن يتسموا بالقضاة، ومع التطورات السياسية التي شهدها نظام الإمامة، انعكست على مختلف مناحي الإدارة ومنها القضاء، حيث بدأ القضاء يسند في أحيان كثيرة للعلماء منفصلًا عن العمل الإداري. كما ظهرت قاعدة التدرج في تولِّي مناصب القضاء. أشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور محمد القدحات ـ أستاذ التاريخ الإسلامي المشارك، وشارك في الإشراف الدكتور بدر العلوي ـ الأستاذ المساعد بقسم التاريخ. وترأس اللجنة الدكتور محمد العلوي، بعضوية الممتحنين: الأستاذ الدكتور إبراهيم بحّاز ـ من جامعة غرداية بالجزائر، والدكتور أحمد بن يحيى الكندي ـ من كلية التربية بجامعة السلطان قابوس، والدكتور علي الريامي ـ الأستاذ المساعد بقسم التاريخ.