المصنعة ـ من خليفة بن عبدالله الفارسي:ودعت ولاية المصنعة يوم أمس المقرئ حسن بن محمد بن أحمد الفارسي عن عمر ناهز 80 عاما والذي فقد بصره في صباه، وأكرمه الله بحفظ كتابه العزيز، حيث كان يعقد جلسات الصلاة على النبي والأناشيد الدينية أسبوعيا في منزله في كل يوم أحد حتى قبل وفاته، وقد كتب الراحل العديد من القصائد الوطنية للراحل عبدالله الصفراوي.ولد حسن بن محمد الفارسي في عام 1940م بولاية المصنعة، حيث نشأ منذ صغره في تعلم اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم، حيث كانت حياته زاخرة بالجوانب الإنسانية، وكان يحترم الكبير ويعطف على الصغير، كما كان مشاركا لأبناء ولايته والولايات الأخرى، فكان يحرص على مشاركة الأهالي في أفراحهم وأتراحهم، ويحرص على زيارة الأهل والأصدقاء وزيارة مرضاهم، وكان محبوبا بين الجميع. ودرس الفقيد الراحل في الأزهر الشريف المرحلة الثانوية ثم أكمل البكالوريوس ودرس الشريعة بالأزهر، وعمل معلما في المعهد الديني بالوطية ردحا من الزمن. ومن أبرز مشايخه عبد الحميد كشك (من جمهورية مصر العربية)، وعبدالمجيد بن محمد الأنصاري، وقد تتلمذ على يديه العديد من أبناء الولاية، وامتاز الراحل بصوته المميز في قراءة القرآن الكريم، وكان حافظا لكتاب الله، ولديه العديد من الموشحات الدينية لمهارته في المقامات والقراءات المتنوعة، وله تسجيلات في الإذاعة والتلفزيون.برع الفقيد حسن الفارسي في التفسير، وعمل إماما في مسجد ذي النورين بالغبرة، كما عمل بدولة الإمارات العربية المتحدة إماما في أكثر من جامع ومسجد، وقد وهبه الله تعالى صوتا عذبا، فسجل العديد من القراءات إلى جانب الابتهالات الدينية في إذاعات سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.