فاطمة الشيداد: المرأة العمانية وصلت إلى مكانة مرموقة فـي كافة ميادين الحياة بالمجتمع العمانيرفيعة الحجرية: المرأة العمانية فـي العهد الزاهر حصلت على الاحترام والتقدير وكفالة حقوقهاحسنة الحريزية: المرأة العمانية تسهم بتنمية الوطن ورفعته يدا بيد مع شقيقها الرجلمنى العبد الله:تعزيز ريادة المرأة يشكل استراتيجية فعالة لخلق فرص العمل وحفظ التنمية الاقتصاديةصلالة ـ من أحمد أبو غنيمة:منذ بزوغ فجر النهضة المباركة على يد الراحل جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ أولت السلطنة الاهتمام بالمرأة العمانية كشريك أساسي في التنمية بجانب أخيها الرجل من خلال دعم دورها وتعزيز إمكانياتها وبالفعل استطاعت المرأة العمانية بكفاءتها أن تثبت بجدارة استحقاقها للمكانة اللائقة والثقة الكبيرة من قبل جلالة السلطان قابوس ـ طيب الله ثراه ـ ومع العهد الجديد للنهضة المباركة، واستكمالًا لمسيرة الخير والبناء تحتفل المرأة العمانية بيومها الذي يصادف السابع عشر من أكتوبر من كل عام، حيث تزينت فيه بالعلم والمعرفة والوعي، وكذلك الحب والولاء لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه.يوم فخر واعتزازفي البداية التقينا بنور بنت حسن سالم الغسانية ـ رئيسة جمعية المرأة العمانية بصلالة حيث قالت: يعني لي الاحتفال بيوم المرأة العمانية الفخر والاعتزاز، حيث يعتبر هذا اليوم ركيزة أساسية في تتويج المرأة العمانية وإعطائها الحق في دفع عجلة التنمية والتقدم في شتى المجالات الاقتصادية منها والاجتماعية والثقافية والعلمية والسياسية وفوز السلطنة عام ٢٠١٨ بالمرتبة الأولى في تمكين المرأة من حقوقها المشروعة.وتواصل رئيسة جمعية المرأة بصلالة قائلة: ويهدف الاحتفال بيوم المرأة العمانية لإلقاء الضوء على انجازاتها وتكريمها ومساهمتها الفعالة في بناء الوطن وتحقيق مستوى متقدم لتكون رافدًا قويًّا يسهم في بناء المجتمع.وقالت: وقد أكدت خطابات جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ على وجود جيل واع يطمح في تحقيق الركائز الأساسية للوطن، ودور المرأة العمانية ومكانتها، حيث قال السلطان الراحل ـ رحمه الله:(لقد أولينا منذ بداية هذا العهد اهتمامنا الكامل لمشاركة المرأة العمانية في مسيرة النهضة فوفرنا لها فرص التعليم والتدريب والتوظيف ودعمنا دورها ومكانتها في المجتمع وأكدنا على ضرورة اسهامها في شتى مجالات التنمية ويسرنا ذلك من خلال النظم والقوانين التي تضمن لها حقوقها)، حيث يعتبر هذا اليوم تشريفًا عظيمًا من سلطاننا الراحل، فهو يعني الكثير للمرأة العمانية ليعطيها دافعا للاستمرار ويجعلها تمضي قدمًا في تحقيق كل ما يخدم الوطن.وعن كيفية الاحتفال بيوم المرأة العمانية أشارت الغسانية الى أن الاحتفال بتكريم المرأة العمانية في أي موقع يكون بتعزيز مكانتها في المجتمع والمضي قُدمًا فيما أشار إليه جلالة السلطان الراحل باحترامها وتقديم كل ما تسعى إليه من تقدم وازدهار، ويتم الاحتفال بهذه المناسبة الطيبة من كل عام وارتأينا هذا العام نظرًا للظروف التي يعيشها العالم من جائحة كورونا أن نقيم الاحتفالية عبر الاتصال عن بُعد، وستحتوي العديد من البرامج والفعاليات فيما يختص بهذه المناسبة وستشمل مسابقات واستضافة مجموعة من نساء المحافظة المجيدات والرائدات للتحدث عن إنجازاتهن العملية.كما أشارت نور الغسانية إلى كيف كانت المرأة وأين أصبحت الآن قائلة: كانت المرأة العمانية في السابق مجرد امرأة عادية تخدم أبناءها وبيتها وكانت محدودة الخبرة والمعرفة والوعي في نطاق منطقتها وحاراتها، أما اليوم فحدث ولا حرج فقد أصبحت المرأة العمانية في مشوارها ومسيرتها شريكة في بناء الوطن والمجتمع يدًا بيد مع شقيقها الرجل لتحمل راية العز والرفعة في قمة العطاء، وتحقيق كل ما تصبو إليه، فقد أصبحت الوزيرة والسفيرة والمعلمة والطبيبة وأصبحت تمثل بلادها في جميع المحافل الدولية والعربية ويشار إلى تجربتها بالبنان، وحصلت على جميع حقوقها في شتى المجالات وأصبح لها الرأي والمشورة في جميع البرامج التنموية.وأضافت الغسانية قائلة: أرى مستقبل المرأة العمانية زاخرًا ومستمرًّا في العطاء والتقدم والتميز في كل الأصعدة كما كان في عهد جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ رحمه الله ـ وسيكمل مسيرته صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ فدور المرأة العمانية وعطاؤها لن يتوقف بل سيستمر بالمزيد من الإنجازات والمعطيات الطيبة وأتمنى من الله سبحانه وتعالى ومن حكومتنا الرشيدة التوفيق والنجاح في تكملة مسيرة النماء والعطاء، وتظل المرأة العمانية شامخة بدورها الريادي وتستمر في العطاء ويكون دورها فعالا في خدمة الوطن.عطاء بلا حدودمن جهتها أشارت فاطمة بنت حسن الشيداد إلى طموح المرأة العمانية قائلة: لا يخفى على الجميع أن المرأة العمانية وصلت إلى مكانة مرموقة في كافة ميادين الحياة في المجتمع العماني، وهذا نتاج الدعم والرعاية الدائمة التي حظيت بها المرأة العمانية سابقًا من لدن المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس ـ طيب الله ثراه ـ وما زالت إلى الآن تنعم بها في العهد الجديد لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ فالمرأة العمانية ساهمت وبشكل كبير في التنمية الشاملة في السلطنة باعتبارها العنصر الشريك للرجل في دوران عجلة التقدم والتطور التي تشهدها، لذلك لن يتوقف طموح المرأة العمانية وستواصل تحقيق أهدافها وإنجازاتها وستعمل لرفعة هذا الوطن الكبير فلا حدود لطموحها.وعن دور المرأة في المجتمع أوضحت فاطمة الشيداد أن للمرأة دورًا كبيرًا في المجتمع كالرجل تمامًا، فقد شاركت منذ الأزل إلى الآن في شتى المجالات، وكان لها أدوار عديدة كشاعرة وفقيهة وفنانة ومعالجة وسفيرة ووزيرة.وغيرها، ولعل دورها الأساسي يتمثل في بناء أسرتها ورعايتها أبنائها، حيث يقع على عاتقها كأم مسؤولية تربية الأجيال وتتحمل كزوجة أمر إدارة البيت واقتصاده، فالأم مصدر الرعاية والحنان في الأسرة، وقد أثبتت العديد من الدراسات أنّ الطفل بحاجة في مراحله العمرية الأولى إلى الرعاية والاهتمام أكثر من حاجته إلى الأمور المادية. وعن إعداد وتأهيل المرأة العمانية للدخول في غمار الأعمال تقول فاطمة الشيداد: تولي السلطنة اهتمامًا كبيرًا بالجانب التعليمي والتأهيل والتطوير لا سيما في مجال ريادة الاعمال، حيث أنشأت حاضنات الاعمال ومراكز التأهيل النسوي.تعاون وتكاتفمن جهتها أوضحت هناء بنت بخيت علي الرواس ـ رئيسة لجنة المشاريع بجمعية المرأة العمانية بصلالة قائلة: إن خروج المرأة للعمل لا يؤثر على حياتها العائلية في حالة كانت منظمة جميع جوانب حياتها، فهناك وقت للعمل وهناك وقت للبيت هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لا تنجح المرأة لا بتكاتف وتعاون عائلتها معها.وأشارت هناء الرواس الى أن المرأة العمانية والحمد لله أثبتت جدارتها في جميع الأعمال التي اسندت إليها بغض النظر على نوع هذا العمل، فالنجاح ليس له سقف سواء كان للمرأة أو رجل، والمرأة العمانية ساندت أخاها الرجل العماني منذ بزوغ النهضة المباركة فتجدها في مجالات مختلفة، وإن كان مجالا الطب والتعليم بهما نسبة كبيرة من النساء العمانيات.ولاء وعرفانمن جهتها أوضحت رفيعة بنت علي الحجرية ـ مدربة في التنمية البشرية عن دلائل حب المرأة ووفائها للوطن وولائها لجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ قائلة: يأتي الاستدلال على حب وولاء المرأة العمانية لوطنها الغالي وقيادتها الرشيدة من خلال ما حصلت عليه من الاحترام والتقدير وصيانة وكفالة حقوقها، مما أعطاها الثقة في نفسها للمشاركة في مسيرة التنمية والتطوير وإثبات جدارتها وإيجاد مكانتها في جميع المجالات وإبراز دورها الريادي في خدمة مجتمعها والمساهمة في بناء وطنها الغالي بالعلم والمعرفة ورعاية شؤونه ودعمها للجهود الخيرة تحقيقًا للمصلحة العامة، واليوم المرأة العمانية تشارك في قطاعات الاقتصاد والتعليم والصحة والسياسة والعمل المجتمعي التطوعي، إضافة إلى أنها كانت وما زالت قادرة على بناء أجيال تفخر بهم عُمان، قادرين على حمل شعلة التطوير مع الإبقاء والمحافظة على الهوية الوطنية العمانية التي نفخر بها بين الأمم.تطوير وإبداعوتضيف حسنة بنت سعيد مسلم الحريزية قائلة: أنصح المرأة العمانية بالحفاظ والارتقاء بمستواها وتطوير نفسها والتميز والإبداع في عملها والسعي دائمًا للوصول للنجاح والابتكار فيما يخص عملها ومكانتها في المجتمع وفي هذا اليوم الغالي أتقدم بالتهنئة لكل امرأة عمانية تعيش على تراب هذه الأرض الطيبة.كما أوضحت حسنة الحريزية أنه يوجد العديد من الطموحات والآمال على المرأة العمانية تحقيقها والسعي الدائم للوصول إلى أعلى مستوى من التقدم والازدهار للمستقبل وتوفير كل الإمكانيات المتاحة للنهوض بالسلطنة لأعلى مستويات الرقي والازدهار تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لتكملة مسيرة التنمية في عماننا الحبيبة والتي أرسى قواعدها السلطان الراحل ـ طيب الله ثراه ـ وتظل دائما المرأة العمانية تساهم في تنمية الوطن ورفعته يدًا بيد مع شقيقها الرجل.حقوق ومساواةوتقول رسمية بنت نصيب عوض: إن المرأة العمانية تمتعت بكافة الحقوق، فعمان تؤمن بالمساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة فهي مساعدة ومساندة للرجل وأسهمت في كثير من الأعمال والمجالات نجدها في كل الوظائف أسوةً بأخيها الرجل لا يوجد عادات تمنع المرأة من أخذ حقوقها، فالسلطنة كفلت لها كل ذلك والدليل على ذلك أن جلالة السلطان الراحل قابوس ـ طيب الله ثراه ـ أنعم عليها بيوم للمرأة وهذا يدل على عظيم مكانتها.وتضيف رسمية بنت نصيب قائلة: منذ أن أشرقت شمس النهضة المباركة على عماننا الحبيبة تحقق للمرأة العمانية العديد من الإنجازات في مختلف المجالات ومنها مجال العمل، وتحتل المرأة العمانية مكانة مرموقة في سوق العمل وقد حققت طموحاتها إلى أن وصلت إلى الإدارة العليا، وقد ضمن القانون العماني للمرأة حقوقها بما يتناسب مع طبيعتها.المرأة والاستثمارمن جهتها أشارت منى العبد الله يسلم بيت عبدالله إلى التحديات التي تواجه المرأة العمانية قائلة: نعم تواجه المرأة العديد من التحديات وفي مقدمتها التحديات الاجتماعية المتمثلة في الموازنة بين دورها الفاعل في المنزل كزوجة وأم وخصوصًا في ظل سلسلة التغيرات التربوية والثقافية والاجتماعية والانفتاح التكنولوجي، ودورها خارج المنزل لتحقيق ذاتها وطموحاتها الوظيفية، وفي ظل تعددية الأدوار تسعى المرأة إلى تحقيق النجاح والتميز.أما بالنسبة لمجال الاستثمار فهناك العديد من التجارب النسائية الناجحة في هذا المجال والتي قامت بها المرأة وحققت تقدمًا كبيرًا فيه، وقد قامت الحكومة من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتشجيع ريادة المرأة من خلال إزالة الحواجز التي تعترض إقامة المشاريع ونموها، وإن تعزيز ريادة المرأة يشكل استراتيجية فعالة لخلق فرص العمل ولحفظ التنمية الاقتصادية والتنويع وتمكين المرأة، ولجعل المجتمع أكثر ديمقراطية وتعزيز التماسك الاجتماعي.