مسقط ـ «الوطن»:
نفذت هيئة البيئة حملة لاستزراع أشجار القرم، حيث قام المختصون بدائرة صون البيئة البحرية بالتنسيق مع إدارة البيئة بمحافظة الوسطى باستزراع ١٠٠٠ شتلة من شتلات أشجار القرم في خور غاوي بولاية الجازر، وتأتي هذه الحملة في إطار تنفيذ الخطة الرئيسية لصون وإدارة وتأهيل بيئات أشجار القرم والتي تهدف إلى زيادة مساحات غابات أشجار القرم وزيادة التنوع الأحيائي للكائنات البحرية، وفي هذا الصدد أكد بدر بن سيف البوسعيدي أخصائي محميات طبيعية عن أهمية هذا المورد الطبيعي وارتباطه الوثيق مع الإنسان وأثره على الجوانب الاقتصادية و الاجتماعية ومساهمته كبيرة أيضا لإثراء التنوع الأحيائي وخلق منظومة بيئية متزنة مكملة للأنظمة البيئية المحيطة. وأضاف البوسعيدي أن مشروع استزراع شتلات أشجار القرم بدأ تنفيذه في عام ٢٠٠١م وحتى اليوم تم فيه استزراع ما يقارب ٦٨٥ ألف شتلة من شتلات أشجار القرم في ٣٢ موقعا، ومن خلال الدراسات والزيارات الميدانية التي كشفت نتائجها زيادة ملموسة في التنوع الأحيائي بسبب تواجد نظام بيئات أشجار القرم في الأخوار، حيث ساهمت في زيادة أنواع الحياة الفطرية مثل، القشريات والرخويات والكائنات البحرية الصغيرة الأخرى الداعمة للأنظمة البيئية المحيطة, كما ساهمت أيضا في ازدياد أعداد الطيور التي تعتمد موائلها على بيئات أشجار القرم بالإضافة إلى كون بيئات أشجار القرم من أكثر الأنظمة تعقيدا، حيث اكتشف في الآونة الأخيرة أنها تعتبر من أكبر الأنظمة البيئية التي تقوم بتخزين كميات عالية من الكربون المنتشر في الجو بفعل الممارسات البشرية وهذا يدعونا إلى تكثيف الدراسات والبحوث لمعرفة كميات الكربون المخزنة في الغابات الحالية ومدى كفاءتها في الحفاظ على التنوع الأحيائي.