إزكي ـ من يوسف بن سعيد المنذري:
تعد حارة النزار الأثرية كنزا من الكنوز الأثرية بولاية إزكي بشكل خاص والسلطنة بشكل عام، نظرا لوقوعها في أقدم قرى عمان تاريخيا وهي قرية النزار ، المتجول في الحارة سيقف عند أبوابها ونوافذها وامتداد بيوتها الشامخة بالشكل العمودي متأملا براعة هندسة الفنون المعمارية العمانية القديمة التي جسدت كفاح الأجداد ، وما يميز هذه الحارة أن غالبية بيوتها على هيئة طابقين وتمر السنون وما زالت صامدة، تروي للأجيال المتعاقبة حكايات الكفاح والبساطة وفق الإمكانيات المتاحة آنذاك . الزائر لحارة النزار ستجذبه مشاهدها وسحر زواياها الأخاذة للتمعن في جمالياتها، ففي كل زاوية منها تختزل قصة من الماضي التليد وتسرد بساطة العيش التي كانت تجمع الأهالي في هذه البقعة تحت سقف واحد، يتقاسمون بداخلها أفراحهم وأتراحهم ، كما تشكل حلقات العلم أهمية لفئة الناشئة لتلقي علوم القرآن الكريم ، هنا لوحات من عبق الماضي وأصالته وذاكرة التاريخ وإرث حضاري وثقافي تليد .