كتب ـ خالد السيابي:افتتح مساء أمس في متحف بيت مزنة المعرض الشخصي الأول للفنان التشكيلي سالم الحارثي الذي حمل عنوان "روح الطبيعة .. عمان" تحت رعاية معالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني، المستشار بديوان البلاط السلطانيوضم المعرض عشر لوحات عن الطبيعة العمانية، منها لوحات "وادي غول .. وادي طيوي .. الخيول العربية".وحول اختيار تيمة "الطبيعة العمانية" قال الفنان التشكيلي سالم الحارثي: اختياري لتيمة "الطبيعة العمانية" في أول معرض شخصي أقيمه في السلطنة لأنه الشيء الذي يميز عمان بجبالها وأوديتها وسواحلها، فعمان تتميز عن باقي دول المنطقة والعالم بطبيعة مغايرة، فعلى سبيل المثال لوحة "وادي غول" تمثل الوادي الذي تحوطه الجبال من حوله، عندما تنظر إلى هذه اللوحة تعلم أنك في عمان أو بالأحرى تقول "أنا في عمان". ولوحة "وادي طيوي" من أهم اللوحات التي تميز معرضي الشخصي الأول "روح الطبيعة .. عمان"، لأن هذا الوادي يتميز بأحجاره البيضاء الضخمة، وهو ما يميزه عن غيره من الأودية. هذا عدا لوحة "الخيول العربية" التي أعتبرها من أهم لوحات المعرض أيضا، لأنه ترمز إلى الأصالة.وعن اختيار هذا التوقيت من العام لإقامة معرضه الشخصي الأول، وهو الاحتفاء بالعيد الوطني الرابع والأربعين المجيد يقول الحارثي: أحببت أن أقيم المعرض في هذا التوقيت لأشارك الشعب العماني فرحته بعيده الوطني، وفضلت التعبير عن الطبيعة العمانية في هذا التوقيت بالتحديد؛ للتعبير عن عمان كبلد متفرد ومتميز بطبيعته الخلابة، وجباله الشامخة والراسية، تعبيرا عن حالة الاستقرار والأمان الذي تعيشه السلطنة في ظل العهد الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وأدامه ذخرا لعمان.أفكار جديدةوعن المشروعات الفنية المستقبلية التي ينوي الفنان التشكيلي سالم الحارثي إقامتها في المستقبل القريب قال: أنوي القيام بمعرض آخر عن الطبيعة العمانية، ولكن بأفكار جديدة ومغايرة ومناظر مختلفة لجميع أنحاء عمان، تشمل كل البيئات الثرية التي تضمها السلطنة سواء كانت بيئة ساحلية أو جبلية أو زراعية.رصيد فنيوعن رصيده الفني من المعارض التي شارك بها الفنان سواء داخل السلطنة أو خارجها قال الحارثي: شاركت في العديد من المعارض التي تقيمها الجمعية العمانية للفنون التشكيلية سواء داخل السلطنة أو خارجها.رؤية إبداعيةويعد الفنان سالم الحارثي من الفنانين المجيدين والنشيطين وله العديد من المشاركات الداخلية والخارجية والمعارض الفردية كما أنه حاصل على عدد من الجوائز في مختلف المشاركات الفنية وللفنان الحارثي عشق لا محدود للرسم الواقعي الكلاسيكي والمتبع لفنه يلحظ مدى دقته في تجسيد الواقع ونقله بجمالياته المميزة مستمدا من البيئة العمانية الآخاذة مفاتيحه الفنية وألوانه الغنية النابضة بالحياة فهي تمده بسحر جمالي لا يتوقف فيعكس رؤيته الإبداعية في مجموعة من الأعمال الفنية الرائعة.