مسقط ـ «الوطن» :
كشفت احصائيات صادرة عن إدارة المعرض الافتراضي التعليمي الأول لمؤسسات التعليم العالي (أديوفير)، 2020م الذي اختتمت أعماله أمس الأول تمثلت في 15 ألف زائر للمعرفي في أيامه الثلاثة الماضية، بالإضافة إلى 2500 ساعة عمل من الإعداد للموقع الافتراضي، مع توفر 850 دقيقة من المواد العلمية المصورة لأكثر من 20 محاضرة علمية، في مختلف التوجهات العلمية بما في ذلك تلك التي شاركت بها الجامعات والكليات بالسلطنة، كما حظيت الصفحات الافتراضية بزيارات مباشرة بلغت 5821 زيارة.
وشهدت أيام المعرض إلى جانب الزيارات والمرور بأروقته الافتراضية والذي جاء كثمرة تعاون بين المؤسسات التعليمية في السلطنة، بما في ذلك وزارة التعليم العالي والقطاع الخاص، شهد العديد من الأعمال المصاحبة بما في ذلك المسابقات والحوارات الافتراضية بين الطلبة ومؤسسات التعليم العالي مع وجود ردهـة الاجتماعات حيث تتيـح هـذه الخاصيـة لبعـض المؤسسـات، وامكانيـة الجلـوس علـى طاولـة واحـدة مـع الـزوار، بالإضافة إلى الجلسات العلمية في شأن التعليم العالي من قبل مجموعة من المختصين، أهمها الجلسة الحوارية التي جاءت بعنوان:(التعليم العالي في ظل المستجدات العالمية)، بمشاركة صاحب السمو السيد أدهم بن تركي آل سعيد وهو اقتصادي ورئيس مجلس أمناء كلية مسقط، والدكتورة جوخة بنت عبدالله الشكيلية من وزارة التعليم العالي والدكتورة عهود بن سعيد البلوشية، باحثة وأكاديمية ـ مؤسس مكتب الدراسات والحوث والاستشارات التربوية والدكتور غالب بن سيف الحوسني، رئيس الجمعية العمانية للموارد البشرية.
الجلسة التي أدارها الإعلامي خالد السلامي تناولت العديد من النقاط والقضايا في شأن التعليم العالي والظروف الراهنة بسبب جائحة كورنا مع وضع العديد من النقاط والحلول التي من شأن تعزز واقع التعليم العالي، والاستفادة من الفرص المتاحة، وما يجب على الجامعات والكليات اتباعه في ظل التباعد والتعلم عن بُعد.
تواصل ومشاركة
وتحدث محمد الرواس من جامعة ظفار عن مشاركة الجامعة في المعرض حيث قال: تعد مشاركة جامعة ظفار في المعرض الافتراضي الاول لمؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان مساهمة تضاف إلى سلسلة من التواجد المثمر والفعال لمنظومة مؤتمرات وفعاليات تعليمية وترويجية سبق للجامعة المشاركة فيها، وتعد هذه المشاركة خطوة متقدمة في ظل جائحة كورونا والتي فرضت على المجتمع التعليمي انتهاج طرق التعليم عن بُعد وتوظيف القدرات التقنية في مجال التدريس وخلق مناخ تواصل معرفي بشريحة الطلاب المستهدفين وايجاد قنوات التواصل للنقاش خلال تقديم المادة العلمية من محاضرات وندوات، ولقد كانت جامعة ظفار رائدة في ذلك المضمار من اللحظات الاولي لتدارك آثار تلك الجائحة وشكلت امكانيات التقنية المتوافرة بالجامعة من تقنيين وفنيين وأجهزة بجانب الاستعداد والتجاوب الايجابي من الهيئة الاكاديمية إثبات فعلي لمدى رؤية وأهداف جامعة ظفار في كيفية مجابهة كافة المعوقات التي تحول دون إكمال العملية الأكاديمية. كما أنها دللت على روح التحدي والاستعداد المبكر للمعاملة مع كافة الاحتمالات المستقبلية للآثار المترتبة والانعكاسات المتوقعة لأي تحولات ومتغيرات أيًّا كان شكلها وارتداداتها مما يحفظ الاستقرار الأكاديمي والعملية التربوية للجامعة. فيما قال كميل بن حسن اللواتي من كلية مجان الجامعية فقد تحدث مشاركة الكلية في المعرض الافتراضي: منذ بداية جائحة (كوفيد ـ 19) بدأ العالم في عملية التطوير في شتى المجالات ومن ضمنهم قطاع التعليم وخاصة من ناحية التقنية الحديثة وهذا الذي ميز كلية مجان الجامعية في استمرارية الدراسة وعدم تعطيل عملية التعليم والتعلم بل كانت سباقة وملتزمة بإكمال الفصل الدراسي عن طريق طرح المواد الدراسية وتدريسها عن بُعد، وذلك باستخدام أحدث التقنيات والبرامج التعليمية لتسهيل عملية التعلم للطلاب، حيث حصلت الكلية ـ ولله الحمد ـ على نتائج ممتازة من آراء الطلبة الذين خاضوا تجربة الدراسة عن بُعد، وهي تجربة جديدة من نوعها وتطبق لأول مرة في السلطنة، حيث إن مشاركة كلية مجان الجامعية في المعرض الافتراضي هي إحدى الخطط الاستراتيجية التي وضعها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والعالم، إلا أنه لم يتم حرمان الأجيال القادمة من تحقيق أحلامهم والتي تتيح لهم الفرصة بالاطلاع على البرامج الدراسية الجديدة المواكبة للعصر الحديث، والحصول على جميع المعلومات الدراسية الخاصة بالمؤسسات التعليمية دون مشقة، وتتيح الفرصة أيضًا للمؤسسات التعليمية بالتوسع والانتشار عبر المنصات الافتراضية الأخرى والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الطلبة، وإن التعاون المشترك القائم بين وزارة التعليم العالي والكلية هو عملية لتسهيل الاختيارات التعليمية لطلاب الصف الثاني عشر وتتيح لهم الفرصة لمعرفة المزيد عن عملية اختيار الجامعات والكليات في السلطنة. وقال علي بن ناصر البوسعيدي من جامعة نزوى: تأتي مشاركة جامعة نزوى في المعرض الافتراضي الأول لمؤسسات التعليم العالي 2020م، من أنّ أهمية التعليم ورعاية المتعلمين ودورهم العظيم في ارتقاء الأمم، وبناء الحضارات لذلك فقد أكدت التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ أن للتعليم الحظ الأوفر، والعناية الخاصة من لدن جلالته، وهذا ما أكدته الرؤية المستقبلية “عمان ٢٠٤٠” داعمة لمسيرة التعليم العالي، والبحث العلمي على وجه الخصوص لأن التعليم أساس التنمية الشاملة الذي يرتكز على وجود مخرجات من الكوادر البشرية المؤهلة علميا بوجهيه النظري والعملي القادرة على مواكبة ركب الحضارة العالمية وبما تتطلبه من جدارة في مجال الثورة الصناعية الرابعة والسباق العالمي في مجال التقنيات بمختلف مجالاتها ومنها الذكاء الإلكتروني، حيث يأتي إقامة المعرض الافتراضي الإلكتروني من خلال منصته المتميزة ليواكب التقدم المتسارع فقد بادرت جامعة نزوى للانضمام لهذا الحدث الأهم والأول من نوعه في السلطنة، حيث كان للجامعة الدور الرائد في تنفيذ التعلم الإلكتروني لتخلق مناخا علميا آخر وخاصة للظروف الطارئة لجائحة فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) وقد نجحت بفضل لله مذللة كل العقبات وميسرة كل الصعاب، ليستطيع طلابها التكيف مع الوضع الحالي الذي يمر به العالم محققة بذلك النتائج الإيجابية في مستوى تحصيل طلابها.